الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقالة ماكريستال وتعيين بتريوس قائداً لـ «التحالف» في أفغانستان

إقالة ماكريستال وتعيين بتريوس قائداً لـ «التحالف» في أفغانستان
24 يونيو 2010 00:17
أقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الجنرال ستانلي مكريسال من منصبه قائداً للقوات الأميركية في أفغانستان أمس وحث مجلس الشيوخ الأميركي على التصديق على تعيين الجنرال ديفيد بتريوس محله بأسرع ما يمكن. وقال أوباما إن هذا التغيير لا يتضمن تغييراً في السياسة المعمول بها بشأن أفغانستان لكنه أضاف أن المهمة التي تقوم بها القوات الأميركية في أفغانستان تتطلب الوحدة داخل فريقه الخاص بالأمن القومي وطالب فريقه بـ”وحدة المجهود” في هذا الموضوع. وقال أوباما إنه لم يقل الجنرال ستانلي ماكريستال بسبب “إهانات شخصية” بل لأن سلوكه لم يكن منسجماً مع المعايير المطلوبة بالنسبة لجنرال. وكان مسؤول أميركي قد أعلن، قبل أن يدلي أوباما بتصريح حول هذا الموضوع، “أن الرئيس وافق على استقالة ماكريستال واختار بتريوس ليحل مكانه قائداً لقوات إيساف وقائداً لقواتنا في أفغانستان”. وأعفي مكريستال من القيادة بعد تعليقات استخف فيها بمسؤولين بالإدارة الأميركية في مقال بمجلة رولينج ستون. وبعد اجتماع استمر 30 دقيقة مع أوباما غادر ماكريستال صباح أمس البيت الأبيض من دون أن يصدر من الرئاسة أي إيضاح فوري بشأن مصير قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. وخرج ماكريستال من الجناح الغربي للبيت الأبيض واستقل سيارة قاتمة اللون انطلقت إلى جهة مجهولة وفق مشاهد مباشرة بثتها قنوات التلفزة الأميركية. وكان من المقرر أصلا أن يشارك مكريستال في اجتماع داخل قاعة البيت الأبيض المحصنة والمخصصة للوضع في أفغانستان وباكستان في حضور مسؤولين عديدين انتقدهم ماكريستال بالاسم في المقال الذي نشرته مجلة “رولينج ستون” وأدى إلى استدعائه إلى البيت الأبيض على عجل. واستدعي الجنرال الأميركي إلى البيت الأبيض ليوضح ما قصده من الانتقادات الساخرة التي وجهها إلى أوباما وكبار مساعديه، وهي اتهامات اعتبرها أوباما نابعة من “سوء تقدير”. من جانبه، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن أن استراتيجية الحلف في أفغانستان لن يطرأ عليها أي تغيير على الرغم من إقالة ماكريستال من منصبه كقائد لقوات الحلف في هذا البلد. في لندن، أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أمس أن أوباما تعهد لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بـ”استشارة” لندن بشأن أفغانستان وتطرق إلى التوتر بين الجنرال ستانلي ماكريستال والإدارة الأميركية. وقال متحدث باسم داونينج ستريت إن أوباما وكاميرون بحثا مساء أمس الأول في اتصال هاتفي في ملف أفغانستان وفي مواضيع أخرى مثل قمة مجموعة العشرين التي تعقد في نهاية الأسبوع في كندا. وأضاف المتحدث أن الرئيس قال خلال بحث أكثر شمولاً للتعاون في أفغانستان “إنه سيستمر في التشاور مع رئيس الوزراء” رافضاً التعليق على تصريحات ماكريستال. في كابول، قال متحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن كرزاي كان يأمل في نتيجة أخرى لكنه يحترم قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إقالة الجنرال ستانلي مكريستال. وقال المتحدث وحيد عمر “كنا نأمل ألا يحدث ذلك لكن القرار اتخذ ونحن نحترمه”. وأضاف “انه يتطلع إلى العمل مع من سيحل محله”. وكانت الحكومة الأفغانية أشادت بمكريستال وأرجعت له الفضل في انخفاض عدد القتلى المدنيين في الحرب في أفغانستان. وأكد الجنرال محمد ظافر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع أنه منذ أن تولى ماكريستال منصبه العام الماضي حدثت الكثير من التطورات الجيدة. إلا أن عظيمي قال إن التنسيق بين القوات الأفغانية وقوات حلف الأطلسي تحسن وأن استراتيجية ماكريستال في مكافحة التمرد فتحت الأبواب لجهود إعادة الإعمار والتطوير والحكم”. وأضاف “هذه هي الأمور التي افتقدناها مع قادة حلف الأطلسي الآخرين في الماضي”. يونيو من أكثر الشهور دموية للقوات الأطلسية كابول (وكالات) - قتل جندي من حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس ليرتفع عدد القتلى من الجنود الغربيين إلى 15 جنديا خلال 3 أيام، مما يجعل شهر يونيو الجاري أحد الأشهر الأكثر دموية بالنسبة للقوات الدولية خلال 8 سنوات ونصف سنة من الحرب في أفغانستان، إذ بلغت حصيلة القتلى خلاله 70 عسكريا. وقتل 4 جنود أطلسيين في جنوب أفغانستان أمس الأول الثلاثاء، وذلك غداة يوم أسود خسرت فيه القوات الدولية عشرة من جنودها في تحطم مروحية وهجمات، كما أعلن الحلف أمس. وقالت قيادة الحلف في بيان صباح أمس إن جنديين قتلا في جنوب أفغانستان بانفجار قنبلتين يدويتي الصنع، السلاح المفضل لمتمردي حركة طالبان. والجندي الذي قضى أمس هو الـ 15 الذي يقتل خلال ثلاثة أيام. وكان جندي من قوة ايساف قتل بانفجار قنبلة يدوية الصنع في غرب البلاد بحسب ما أعلنت هذه القوة في بيان من دون كشف جنسية القتيل. وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت من مقرها في لندن أمس الأول عن مقتل جندي من فرقة قوات النخبة الـ 40 في البحرية الملكية ، مشيرة الى أن الجندي قتل في منطقة سانجين في ولاية هلمند. وكان 5 جنود أميركيين و3 أستراليين وبريطاني وكندي قتلوا الاثنين الماضي في جنوب أفغانستان. وحتى الساعة بلغت حصيلة قتلى القوات الدولية في أفغانستان 70 قتيلا منذ مطلع يونيو ، في حين ارتفعت الحصيلة منذ مطلع العام إلى 289 قتيلا بينهم 181 أميركيا، وذلك بحسب موقع آيكاجولتيز الأميركي المستقل.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©