الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشاد تعارض انفصال جنوب السودان

تشاد تعارض انفصال جنوب السودان
24 يونيو 2010 00:16
هيمنت أوضاع السودان على قمة مصرية تشادية عقدت في القاهرة أمس، وجمعت الرئيسين المصري حسني مبارك والتشادي إدريس ديبي الذي أعلن ، في موقف نادر ، معارضته لانفصال جنوب السودان بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء المرتقب في يناىر المقبل.وتناولت القمة تبادل الآراء إزاء التطورات على الساحة الأفريقية وبخاصة في القرن الأفريقي والسودان، بما في ذلك إقليم دارفور، بالإضافة إلى سبل تعزيز العمل الأفريقي المشترك والقضايا المطروحة على جدول أعمال القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي، وكذلك قمة دول الساحل والصحراء. ووصف الرئيس التشادي مباحثاته مع الرئيس مبارك بأنها “إيجابية ومثمرة” وتم خلالها مناقشة سبل دعم التعاون بين البلدين في كافة المجالات، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية وعلى رأسها الوضع في القرن الأفريقي والسودان ودارفور باعتبار أن مصر وتشاد تتقاسمان الحدود مع السودان، وأن تشاد تستضيف ما يقرب من 300 ألف لاجئ سوداني. وقال ديبي إن المناقشات مع الرئيس مبارك تطرقت أيضا إلى قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد في يوليو المقبل بكمبالا بأوغندا، مشيرا إلى أهمية هذه القمة التي ستركز على مستقبل الاتحاد الأفريقي وسبل دفع الوحدة الأفريقية. ووصف الرئيس التشادي العلاقات المصرية التشادية بأنها “ممتازة وعملية وبرجماتية” وتركز على الميادين ذات الاهتمام المشترك للجانبين، مشيرا إلى أن مصر لم تتردد يوما في دعم ومساندة تشاد. وحول موقف تشاد من احتمالات انفصال جنوب السودان على ضوء الاستفتاء المقرر في يناير القادم، أكد ديبي رفضه لفكرة تقسيم السودان “لأنه سيؤثر على القارة الأفريقية بأكملها ويمس دولا أخرى”، مشيرا إلى إمكانية الوصول إلى حلول أخرى فيما يتعلق بالسودان كإقامة دولة فيدرالية على سبيل المثال. ودعا ديبي إلى ضرورة العمل الجاد في أفريقيا لتجنب الوقوع في فخ وصف القارة الأفريقية بأنها “قارة المآسي”. وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد إن مباحثات الرئيسين مبارك وديبي تركزت حول متابعة الوضع في السودان، وإن الرئيس مبارك أعرب عن ارتياحه للتطور الإيجابي في علاقات تشاد والسودان، وذكر أن هذا التطور الإيجابي ضروري من أجل تحسين الموقف الإنساني في دارفور، وأن مصر تعول على التزام تشاد والسودان بالمصالحة التي تمت بينهما وتؤكد أن ذلك ضروري لاستقرار البلدين بصورة خاصة ومنطقة وسط افريقيا بشكل عام. وأوضح عواد أن الشأن السوداني استغرق جانبا كبيرا من المشاورات وأن الرئيس مبارك تحدث مع الرئيس التشادي في موضوعين أولهما التطورات في دارفور وتعدد مسارات المصالحة ومقاطعة بعض الحركات الدارفورية للمفاوضات مثل حركة العدل والمساواة والدكتور خليل ابراهيم وثانيهما استقرار السودان فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلام الشامل. وقال إن الرئيس مبارك أوضح للرئيس التشادي وجهات نظر مصر فيما يتصل بضمان استقرار السودان أيا كانت نتيجة الاستفتاء الخاص بتقرير المصير الذي سيجري يوم 9 يناير القادم واتفق الرئيسان على استمرار التنسيق والتشاور فيما بينهما ومع الحكومة السودانية. وأشار إلى أن الرئيسين تبادلا وجهات النظر فيما يتصل بجدول أعمال كل من قمة الساحل والصحراء التي تستضيفها العاصمة التشادية انجمينا في يوليو المقبل وقمة الاتحاد الأفريقي في أوغندا خلال يوليو المقبل أيضا حيث تتناول القمتان قضايا أفريقية مهمة. مبارك يرفض التدخل في أزمة القضاة والمحامين القاهرة (الاتحاد) - رفض الرئيس المصري حسني مبارك التدخل لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين القضاة والمحامين في مصر على خلفية الحكم بسجن محاميين في طنطا خمس سنوات لاعتدائهما على مدير نيابة طنطا. وقال ـ رداً على مطالبة بعض أعضاء مجلس الشورى بتدخله لاحتواء الأزمة - إنه لم ولن يتدخل في أحكام قضائية، وقال إن “الأمر متروك لعقلاء القضاة والمحامين لكي ينهوا هذه الأزمة في إطار من الاحترام المتبادل واحترام القانون”. أعلن ذلك المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد وذكر أن الرئيس مبارك قال إنه لم يكن يود أبدا أن تحدث هذه الأزمة وأن تستمر، لأنها أزمة بين جناحي العدالة، ممثلين في القضاء المصري سدنة العدالة بكل ما تحمله من تقدير وتوقير واحترام والمحامين المصريين الذين يمثلون القضاء الواقف، وإنه يأمل في أن يحل كلا الجانبين هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن بالعقل والحكمة وإعلاء سيادة القانون. وأعرب المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر عن ترحيبه البالغ وترحيب قضاة مصر بتأكيد الرئيس مبارك أن قضاة مصر سدنة العدالة ولهم كل تقدير وتوقير واحترام. وقال الزند إن الرئيس مبارك منحاز بطبيعته لإعلاء سيادة القانون واستقلال القضاء، وهو أمر معلوم للقاصي والداني وكافة أفراد الشعب المصري بصفة عامة، وللقضاة بصفة خاصة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©