الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبجديات أما قبل··

10 سبتمبر 2008 02:40
هذا هو مقالي الأول بعد توقف عن الكتابة اليومية استمر لعام كامل، وبعيداً عن ظروف التوقف وأسبابه فإن الذهاب للأمام هو قانون الحياة للكاتب ولغير الكاتب، لقد كانت المحطة الأولى في تاريخي الصحفي حافلة وثمينة وأكثر من رائعة، وها أنذا أضع قدميَّ في نهر آخر لأن المياه لابد أن تجري تحت كل الجسور، ولأن الكاتب لا يمكنه أن يحيا متنفساً الأوكسجين عبر اسطوانة اصطناعية!! فإنه لا يتنفس سوى حروفه ولا يعيش حراً إلا داخل مناخ كتابته الخاصة! إذن لابد من صنعا وإن طال السفر على رأي الأخوة اليمنيين، لابد من العودة للكتابة فقد طال السفر خارج مناخاتها الرحبة·· صنعاؤنا نحن الكتاب هي هذه الزوايا الواسعة كما امتداد الأفق رغم صغر المساحة·· إلا أن من هوائها نتنفس ونزعم بأننا ندفع كثيرين لمشاركتنا هذا الهواء بحرية تامة· يبدو رمضان توقيتاً مثالياً للبدء بالكتابة من جديد، فهو موسم حافل بالكثير على غير ما يعتقده البعض من أنه أيام نوم وكسل وبطء وتأجيل·· وتيرة الحياة كما أراها عندنا أكثر تسارعاً، ولاشئ يتوقف، الناس لا تتوقف عن الذهاب في كل الاتجاهات منتجة تفاصيلها اليومية وأحاديثها المختلفة واهتماماتها المتناقضة، السياسة لا تتوقف عن اختراع ألعابها، التجار يطاردون آخر درهم حتى الرمق الأخير في الجيوب، والإعلام لا يتوقف عن مفاجآته ومآسيه، ووزارة التربية والتعليم بدأت عامها متفقاً مع حلول الشهر الفضيل مما يعني اعترافاً رسمياً بأن رمضان رفع شعار العمل والجد وشطب يافطة مغلق بسبب الصوم! نبدأ مع رمضان، ولدينا قائمة جيدة من المواضيع والقضايا، فالأحاديث ساخنة على جميع المستويات وطقوس الناس وأحاديث مجالسهم ومواضيع خيامهم ومسلسلات رمضان، وإنتاجنا المحلي منه تحديداً، ودلالات الجوهر والظاهر في هذه الأعمال الدرامية التي تعرض علينا، وعيون الرقابة المالية التي تقدم لنا كل يوم خبراً عن ضعاف النفوس، وهؤلاء الذين أشرقت نفوسهم مجدداً من عديمي الأوراق الثبوتية بقرب انفراج أزمتهم العالقة منذ سنوات و··· و··· هناك الكثير مما يستحق أن نقول أبجديات رأينا فيه بوضوح وشفافية·· ورمضـــان كريم والله أكرم الأكـــرمين وكــل رمضان وأنتــــم بخير والصحافة بألف عافية· عائشة سلطان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©