الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ابتكار نظام تقني في جامعة الإمارات يساعد المكفوفين على التعامل مع شبكة الإنترنت

22 نوفمبر 2009 01:47
كشفت كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات عن إنجاز علمي جديد يعمل على مساعدة كفيفي البصر في التعامل بشكل أبسط مع صفحات الانترنت من خلال تقنية جديدة تساعدهم على الوصول إلى المعلومات بشكل بسيط يساهم بتقريبهم كثيراً من تعامل المبصرين مع الشبكة. وأشارت كلية تقنية المعلومات إلى أن أهمية هذه التقنية تكمن في أنها تمكن فاقدي البصر من خلال وسائل مناسبة وميسرة من التعامل مع الانترنت وإدراك محتويات الصفحات الالكترونية على صورتها الواقعية. وخلال مؤتمر صحفي نظمته كلية تقنية المعلومات يوم الخميس الماضي بمقر كليات التقنية بجامعة الإمارات، بحضور الدكتور إياد حسني عابد عميد الكلية، أوضحت الكلية أن الاختراع الجديد يمكن المكفوفين من تولي مهام وظيفية تبعاً لقدراتهم على التعاطي مع الانترنت وما يترتب على ذلك من إمكانية تأهيلهم لأداء متطلبات العمل الذي يسند إليهم بكفاءة عالية. وقال الدكتور هشام كامل الأستاذ المساعد في الأنظمة الذكية بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات إن مواقع الانترنت تعتمد على التركيب المرئي في مادتها المعلوماتية والتي تتيح الوصول إلى المعلومات من خلال مفاتيح وروابط مرئية يمكن للمستخدم المبصر التعامل معها وإدراكها، في حين يصعب على فاقد البصر الوصول الى تلك المفاتيح بدون المساعدة المباشرة من قبل أشخاص مبصرين. وكشف أن مساعد البحث الجديد “Web Sight “ أو “رؤية الشبكة” يعمل على تقليل كمية المعلومات التي يتم إيصالها سمعياً إلى المتصفح الكفيف ليمكنه ذلك من التحكم بها بيسر، مشيراً إلى الاختراع الجديد هو عبارة عن متصفح ناطق يقوم بنقل محتوى صفحات الشبكة العنكبوتية الى المستخدم بواسطة خلايا مرقمة ومنفصلة مزودة بأسلوب تصفح توجيهي يساعد المستخدم على تحديد الموقع الدقيق للمعلومات على الصفحة وبالتالي التوجه إليها مباشرة بدلاً من اتباع الأسلوب المستخدم حاليا في انتظار الوصول إليها من خلال الاستماع بالترتيب الى قائمة طويلة تضم عشرات العناوين في كل مرة يريد الوصول إليها الى نفس المعلومة من خلال الرابط أو الزر الخاص بها على الصفحة. وأضاف الأستاذ المساعد في الأنظمة الذكية أن النظام الجديد يعمل على تقسيم المساحة المعروضة من الصفحة إلى تسع خلايا ثابتة على الشاشة بحيث تقسم الشاشة إلى تسع مناطق ذات أرقام محددة ومعروفة تبدأ من 1 حتى 9 ، وكل خلية منها مقسمة أيضا تقسيما غير مرئي إلى تسعة أجزاء أخرى تمكن المتصفح الناطق وصف موضع الزر او الرابط في الخلية الواحدة للمستخدم الكفيف. وأكد أن هذه التقسيمات تمكن غير المبصر من الوصول الى الرابط او المفتاح بسرعة فائقة عما هو متعارف عليه حاليا من أنظمة وبرامج صممت للمكفوفين، مضيفاً أنه بنقرة منه يمكنه الاستماع الى محتوى المعلومات التي تقدمها بالكامل علماً بأن البيانات ولوحة المفاتيح العادية تمكن الكفيف من الانتقال إلى الأمام أو الى الخلف من خلال الأزرار والروابط والنصوص مما يوفر وقتاً طويلاً كان يستغرقه الشخص الكفيف سابقاً في الوصول الى مراده من الصفحة من خلال عملية انتظار طويلة لقراءة كل عناوين الصفحة ومن ثم النقر على ما يريده من مفاتيح توصله إلى المعلومة التي يريدها. وأشار إلى انه في الوقت الذي توفر فيه شرائح العرض الملموسة مرئيات إضافية لفئة فاقدي البصر إلا أنها عجزت عن تقديم مخطط ذهني دقيق لصفحات الويب ليستطيعوا من خلالها التعامل السريع والفعال مع الانترنت، وبالتالي حرمتهم من تلك الميزة الإضافية التي تجعل من أمر تلقي المعلومات وإرسالها عبر الانترنت شيئا سهلا وبسيطا كما هو الحال لدى المبصرين الأمر الذي يؤدي إلى تقليل رغبتهم في استخدام الانترنت. وقال الدكتور إياد حسني عابد عميد كلية تقنية المعلومات إن المشروع الذي يقدمه الدكتور هشام كامل يأتي ضمن فئة الأبحاث التي تقدم المساعدة للمعاقين وهي أبحاث لا تزال في طور النمو عالميا والتي تعد بإنجازات كبيرة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بل والأسوياء أيضاً. وأشار إلى أن الدكتور هشام كامل يعد من رواد الباحثين في هذا المجال إضافة إلى أبحاثه المتعددة في المجالات البحثية الأخرى، وسيقدم هذا البحث في مؤتمر CHI بالولايات المتحدة الأميركية في أبريل المقبل في إطار تقديمه لأساليب جديدة يمكن اللجوء إليها لتلبية احتياجات المستخدمين من فاقدي البصر.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©