الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الزيودي: إنجاز استراتيجية الغذاء منتصف الشهر المقبل

الزيودي: إنجاز استراتيجية الغذاء منتصف الشهر المقبل
23 يونيو 2017 01:24
 شروق عوض (دبي)

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، إنجاز الوزارة مع شركائها لاستراتيجية الغذاء منتصف الشهر المقبل، أي في غضون ثلاثة أسابيع، لافتاً إلى أن دولة الإمارات باتت مركزاً لإعادة التصدير، حيث تمتلك الدولة مخزوناً يكفي لـ9 شهور في حالة حدوث أمر طارئ.
جاء ذلك في ندوة أقامها رواق عوشة بنت حسين الثقافي بدبي أمس الأول، تحت عنوان «العمل البيئي بدولة الإمارات: إرث حضاري.. ومستقبل مستدام»، وأدارتها الدكتورة موزة غباش، رئيسة الرواق، وبحضور عدد من المهتمين بالشأن البيئي والمثقفين.
 وأوضح معاليه أهمية تعزيز التنوع الغذائي وضمان استدامته، خاصة أن الإمارات تعتمد في تلبية احتياجاتها من الغذاء على الاستيراد من الخارج بنسبة 88%، حيث تسعى وزارة التغير المناخي والبيئة مع شركائها لتعزيز مساهمة الإنتاج المحلي (النباتي والحيواني) في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، من خلال مجموعة متنوعة من الإجراءات والتدابير.
 وأشار معاليه إلى أن الوزارة أيضاً، وبالتعاون مع شركائها، أعدت خططاً استراتيجية، تستهدف المحافظة على النظم الطبيعية في الدولة واستدامتها (الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، واستراتيجية استدامة البيئة البحرية والساحلية)، مؤكداً أنه تم تنفيذ عدد من المشاريع، بهدف الحفاظ على الموارد البيئية المهددة بالانقراض، ومنها إنشاء المحميات، واستزراع الشعاب المرجانية وزيادة مساحات غابات القرم وإنشاء كهوف صناعية لتنمية الثروات المائية الحية.
 وأشار معاليه إلى أن البيئة البحرية في الدولة متميزة، كونها تطل على مياه الخليج العربي، كما أن عملية الصيد التي كان يعتمدها الأجداد، لم تعد بأي تلوث على البيئة البحرية، عكس الممارسات التي يلجأ إليها الصيادين الشباب، وبالتالي باتت تشكل تحدياً جديداً لنا، لافتاً إلى أن نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في مياه بحر عُمان، هي حالة طبيعية، تحدث من فترة لأخرى نتيجة ظاهرة المد الأحمر، كما أن حالة نفوق أسماك مماثلة جرت في مياه الكويت، نتجت عن الملوثات الصناعية، حيث إننا وبشكل دوري نقوم بجولات ميدانية للتأكد من سلامة البيئة البحرية في مياهنا، فضلاً عن أنه جارٍ العمل على نظام لتقليل المخالفات البحرية، من أجل حماية الثروة السمكية للأجيال المقبلة.
 ولفت معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إلى أن جميع الحكم التي قالها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، هي نهج حياة نسير وفقها للحفاظ على الموارد البيئية، مستشهداً بمقولته: «لقد كنا وما نزال ملتزمين بمبدأ التعايش بين الإنسان والطبيعة، وعلى الرغم من أن نمونا السكاني المتسارع الخطى، وبرامجنا الطموحة تتطلب استغلال المزيد من مواردنا، إلاّ أننا حاولنا تحقيق ذلك بطريقة تضمن الاستمرارية والتجدد».
 وأوضح معالي وزير التغير المناخي والبيئة، أنه في ظل مواكبة التطورات السريعة والمتلاحقة التي شهدناها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، طوّرت دولة الإمارات سياساتها وخططها البيئية مرحلة بعد أخرى، لتصبح «الاستدامة» مطلباً أساسياً وعنصراً جوهرياً في خطط التنمية، مؤكداً أن الدولة تعكف على التخفيف من حدة تأثير التغيرات المناخية، بهدف حماية بيئتنا لجيل اليوم والغد، فلنحافظ على البيئة الطبيعية الغنية للوطن من الأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية عالمياً ومحلياً، عبر التدابير الوقائية، كتخفيض الانبعاثات الكربونية، وعبر التدابير التنظيمية التي تحمي الأنظمة البيئية الهشَّة من التوسُّع الحضري.
 وأشار معاليه إلى تعزيز الصحة البيئية والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، تماشياً مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2012 استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©