الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرج بن حمودة: نظرة زايد وراء تطور سباقات الهجن

فرج بن حمودة: نظرة زايد وراء تطور سباقات الهجن
18 ابريل 2015 21:55
الوثبة (الاتحاد) يعد فرج بن حمودة الظاهري من قدامى ملاك الإبل وعاش نهضة وتطور سباقات الهجن منذ بواكيرها عندما أطلقها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في حقبها المختلفة وحتى موعد تجدد العرس الخليجي الكبير بالوثبة عاصمة الميادين أمس في نسخة جديدة للحدث. ويحكي فرج بن حمودة الذي يعد شاهد عيان على تطور هذه الرياضة العربية الأصيلة وخطوات هذا التطور لـ «الاتحاد»، ليعكس كيف نبعت الفكرة ثم تطورها خطوة بعد أخرى، حتى أصبحت دائرة اقتصادية متكاملة، بحسب الظاهري، الذي ذكر أن رياضة الآباء والأجداد تدور في نحو 6 مليارات درهم، وهذا يعكس الحجم والمكانة التي وصلت إليها هذه الرياضة التراثية. واعتبر فرج بن حمودة أن رياضة الهجن أصبحت تمثل دائرة اقتصادية كبيرة تضخ 6 مليارات درهم ويستفيد منها ملاك الإبل والمشترون والعاملون والمزارعون كما استقطبت عددا كبيرا من الشباب الذي يتعامل معها بشكل يومي وأصبحت تمثل رافدا اقتصاديا مهما في حياتهم. وطالب بتكوين جميعات أو مجالس خاصة بأهل الهجن في إمارات الدولة المختلفة تكون مجالس إدارات حتى توصل صوتها إلى المسؤولين. ويقول فرج بن حمودة الظاهري «إن الإبل تمثل قيمة كبيرة في تاريخ الإنسان العربي عبر التاريخ، وصولا إلى عصرنا الحالي، حيث كانت الهجن تمثل كل شيء للعربي فهي الدابة التي تقله، ويعتمد عليها في الغذاء له ولأسرته وجيرانه وضيوفه سواء حليبها أو لحومها لذلك كانت تعد مصدرا للأمن الغذائي». ويتابع الظاهري: «عندما بدأت نهضة الإمارات ودخلت مرحلة التحول الكبير نحو الحياة الحديثة، رأى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حينها أن من المهم الحفاظ على رياضة الأجداد والأسلاف، خاصة بعد أن اكتمل عقد الوظائف المختلفة بالدولة بعد الاتحاد، وكان هناك قطاع من المواطنين ليسوا مؤهلين من الناحية الأكاديمية ولا يملكون شهادات، فأطلق فكرة سباقات الهجن حفاظا على هذا التراث ولتوجيه قطاع من المواطنين للاهتمام بهذا التراث والحفاظ على هذه الرياضة». ويستطرد بن حمودة: «كانت السباقات تقام في الأعراس والأعياد، وخصص فقيد الوطن راتبا للعشرة الأوائل من الإبل في كل سباق ليصرف عليها بشكل جيد كما خصص رواتب لملاكها، وكانت الجوائز عبارة عن وزار وقترة وفي حال وجود زعفران يدهن على الهجن الفائز، كما كانت هناك سباقات خاصة لأصحاب السمو حكام الإمارات تقام مرة واحدة كل عام أو عامين». ويواصل الظاهري سرده لتاريخ سباقات الهجن، ويقول: «السباقات كانت محدودة جدا وفي المناسبات، والغرض منها الحفاظ على السلالات، ولم تكن تتجاوز فئة الإناث إلا مع الفحل العربي الأصيل، وكان حضور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأصحاب السمو حكام الإمارات يمثل دعما كبيرا ساهم في تطورها عاما بعد آخر حتى جاء عام 1980 الذي شهد توجيه إقامة مهرجان الوثبة الختامي بتوجيه من فقيد الوطن، وكانت الأشواط وقتها قليلة في نسخه الأولى وكان المشاركون معروفين، والتغطية الإعلامية لم تكن موجودة، حيث لا يوجد تصوير أو حتى مذيع داخلي، وأتذكر حينها طلبنا من الراحل مصبح الكندي رحمه الله، أن يقوم بإذاعة نتائج الأشواط». ويضيف: «كانت سباقات الحول والزمول لمسافة 10 كلم، بتوجيه من الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، حيث كان هم فقيد الوطن في ذلك الوقت ليس بالحفاظ على هذه الرياضة فقط بل أيضا راحة الإبل، وكان يرى أن هذه الفئة من الهجن تحتاج لمسافة أطول حتى تتسابق براحة أكبر، وكانت السباقات ثلاثة الأول للحول والزمول والثاني للثنايا والثالث للإيذاع». ويتابع: «لم يقتصر اهتمام فقيد الوطن على إحياء هذه الرياضة ورعايتها في الدولة فقط بل حث الإخوة في دول الخليج على إحيائها والمشاركة في السباقات، لتطور بعد ذلك عاما بعد آخر حتى وصلت إلى هذا المستوى من المشاركة والتنظيم والجوائز». ويؤكد بن حمودة «إن تلك الحقبة شهدت تواصلاً بين الأجيال والسباقات ساهمت في تعريف الشباب برياضة الأجداد وتاريخها وأنساب الإبل وما إلى ذلك، وهذا ما يحمد لها حيث لم تكتف بالحفاظ على الرياضة فقط بل ساهمت في نشرها وسط قطاع الشباب الذي ما زال مهتما بها حتى اليوم». المنشطات مرض خبيث الوثبة (الاتحاد) يرى فرج بن حمودة الظاهري أن المنشطات آفة دخيلة على رياضة الهجن ونقلها لها بعض المهتمين بالخيول حيث كانوا يستخدمونها مع الجياد، ثم جلبوها معهم إلى الهجن بعد أن اتجهوا إلى سباقاتها، وهذا دليل على مرضهم وجشعهم، وهي مرض خبيث تم اكتشافه بعد أن أصبحت بعض الهجن تحقق الفوز بالسباقات، والفحص حد منها، لكن يجب أن يكون هناك تشريع وقانون واضح للفحص على المنشطات. قفزة جوهرية الوثبة (الاتحاد) أكد فرج بن حمودة الظاهري أن رياضة الهجن اليوم إذا تمت مقارنتها بالأمس حققت قفزات كبيرة في كل مجالاتها وما يتصل بها حيث أضحت رياضة لها اقتصاد كبير، وجوائز ضخمة فضلا عن ارتفاع عدد المشاركين وزيادة أعداد الهجن بشكل كبير وهو ما يؤكد أن هذه الرياضة حافظت على هذا الحيوان النبيل في حياتنا. هجن في السيارة! الوثبة (الاتحاد) أوضح فرج بن حمودة الظاهري أن سباقات الهجن شهدت طفرة كبيرة في التعامل الإعلامي وأصبح بإمكان المهتمين والمحبين لهذه الرياضة متابعتها ليس على التلفزيون فقط، بل على مواقع التواصل الاجتماعي واليويتوب ومتابعة أخبارها أولا بأول حتى ولو كنت في السيارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©