الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبو الريش: «قلم» يعود معززاً بجائزة سنوية

أبو الريش: «قلم» يعود معززاً بجائزة سنوية
29 ابريل 2014 20:25
انطلق مشروع «قلم»، من خلال دار الكتب الوطنية التي تتبع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بحلم يتلخص في جمع الكتاب الإماراتيين معا في مشروع متكامل للنشر، بما يحقق لهم انتشاراً على المستويين المحلي والعربي، وبما يجعل الاضطرار إلى النشر في دور نشر عربية خارج حدود الدولة، أمراً غير مبرر لجهة انتشار الكتاب وتوزيعه، الأمر الذي كان يشغل الكثير من الكتّاب الإماراتيين، ويحفزهم على البحث عن بدائل عربية للنشر تضمن كتاباً جيداً ونشراً جيداً مقابل تحمل الأكلاف المادية وغير المادية للنشر، فجاء مشروع «قلم» كي تتوقف هذه المبررات. جهاد هديب يقف على رأس هذا المشروع الثقافي الإماراتي مبدع من بين المبدعين الإماراتيين هو الروائي والكاتب علي أبو الريش الذي أتاحت له تجربة الروائية انتشارا عربيا ومحليا ملحوظا يعزز من الثقة في هذا المشروع. التقته «الاتحاد»، وكان معه هذا الحوار الخاص الذي أعلن من خلاله، عبر منبر الاتحاد، عن جائزة تحمل العنوان: جائزة قلم للإبداع الإماراتي والتي ستمنح سنويا، بدءا من هذا العام، في حقول إبداعية مختلفة. تواصل المبدعين ? يتوجه مشروع «قلم» نحو الكاتب الإماراتي تحديدا، فما هي الفكرة وراء هذا الخيار؟ ما هو التصور العام الذي بناء عليه جرت انطلاقة «قلم»؟ ?? بالفعل، إن الهدف الأساسي لمشروع «قلم» هو التوجه نحو الكاتب الإماراتي، والتواصل معه، لغايات جمع المبدعين في صنوف الأدب كافة من رواية وقصة قصيرة وشعر ونقد أدبي حول فكرة هذا المشروع. ولقد تمّ التواصل مع الملاء كلهم، واستطاع المشروع أن ينجز نشر عدد من الكتب التي يبلغ عددها قرابة الخمسة والثلاثين كتابا ضمن سياق التوجه العام للمشروع. والآن، وهذا هو الجديد في الأمر، فإن إدارة دار الكتب الوطنية بصدد الإعلان عن مشروع مرادف، وهو منح جائزة أدبية للفائزين من بين الكتاب الإماراتيين الذين نشرت لهم الدار ضمن مشروع «قلم»، حيث سيتم منح هذه الجائزة في الحقول المشار إليها آنفا. وأعتقد أن مثل هذه الجائزة، ستكون حافزا قويا يدفع بالكتاب والمبدعين نحو الجدية في الكتابة كما ونوعا، ومع يقيني أن الجوائز لا تصنع كاتبا وإنما قد يكون لها دور محفز في تنشيط أو استفزاز طاقات الكاتب الابداعية. وبالمناسبة فإن الجائزة ستحمل العنوان: «قلم»، وسوف تمنح سنويا دون اشتراطات مسبقة سوى أنها من حق العناوين التي تم نشرها في إطار مشروع «قلم». ? أي أنها تجيء في السياق نفسه؟ ?? بالتأكيد، فإنها تجيء في السياق نفسه الذي خطّته الدولة لجهة النظر نحو حال العمل الابداعي بمزيد من الوعي به وبمزيد من الاهتمام بالكاتب الإماراتي الذي بات عليه الآن أن يعي هذا الاهتمام ويتفاعل معه أكثر. ? وماذا عن الأصوات الابداعية الجديدة، لقد أنجز مشروع «قلم» سابقا مهمة تعريف الجمهور بعدد من الكتّاب الإماراتيين الذين نشروا للمرة الأولى في مختلف الحقول؟ ?? إن الهدف الأساسي الذي تمت صياغة مشروع «قلم» من أجله لا يتوقف عند حدود تشجيع الكاتب الإماراتي فقط، بل الأمر يتجاوز ذلك إلى اكتشاف كل صوت ابداعي جديد وتسليط أكبر قدر من الضوء على المواهب اللافتة والأسماء المخبأة خلف حدود الخجل والتمنع بل والكسل الابداعي أيضا. لذلك بعد أن تم الإعلان عن مشروع «قلم» من قبل دار الكتب الوطنية بدأت الأقلام تشمر عن حبرها وتقدم ما لديها من طاقات ابداعية جديدة وغير جديدة، وبالذات بالنسبة للكاتبات اللواتي قدمهن المشروع منذ انطلاقته. اختفاء الكاتبات ? ولماذا الكاتبات تحديدا؟ هل هناك أسباب وراء اختفائهن؟ ?? نعم ثمة أسباب يختلط فيها الاجتماعي بالثقافي. وقد حدث ذلك لأنهن يعشن في مجتمع، على الرغم من التطور الحضاري الذي تشهده الدولة الآن، إلا أنه- أي المجتمع- يكمن فيه «كائن خفيّ» يحاول دائما أن يوقف هذا النهر الابداعي لأسباب ثقافية تقادم عليها الزمن وأصبحت الآن في عداد الماضي، ولكنها بين فترة وأخرى تقوم مخالبها بالإفراج عن رغبة في التخفي وراء حجب قيمية لا تزال مؤثرة وفاعلة على الرغم من أنها قد بليت وباتت قديمة. وأستطيع القول، وبحيادية تامة، إن كتابة المرأة في الإمارات تقدمت كثيرا على ما أنجز الكتّاب الذين سبقوها، وهذا طبعا يعود لأسباب سيكولوجية بالأساس. ذلك أن المرأة الإماراتية، كاتبةً، ولكي تثبت نفسها وتثبت أنها موجودة فقد استطاعت أن تستجمع عناصر القوة في ذاتها- كما يقول نيتشه- وبالتالي أصابت الهدف وحققت مشروعها الثقافي في مقابل مشروع الوطن الثقافي بكليته وشموليته وبموازاته أيضا. ? هنا، ومن وجهة نظرك روائيا وكاتبا إماراتيا، هل تعتقد أن مستقبل الأدب في الإمارات سيكون أنثويا؟ ?? الآن، نعم نستطيع قول ذلك، ونستطيع أيضا القول إن هناك أدبا نسويا وآخر ذكوريا، وذلك لأسباب ثقافية أيضا. إنما في المستقبل، فليس هناك سوى الأدب الإنساني بشكل عام، وذلك دون تمييز بين الذكوري والأنثوي، بمعنى أن الفوارق والاختلافات بينهما سوف تمّحى ولن يعود هناك أي تمييز، لأنه عندما يتفتح الوعي تصبح مياه الثقافة صافية فلا تستطيع أن تميز بين قطراتها. ? لنعد إلى مشروع «قلم»، فلقد شهد هذا الأمر حالة سكونية، ما الأسباب وراء ذلك بوصفك مديرا لهذا المشروع؟ ?? كانت الأسباب تقنية فقط، لا أكثر ولا أقل. وكانت مؤقتة أيضا. والديمومة الآن هي لإعادة المشروع إلى حيويته واستمراريته بل وتقديمه بشكل جديد مدعوم بجائزة تلون مشاعر الكتاب بالفرح والانتماء لهذا المشروع. ونحن على تواصل مع المبدعين الإماراتيين وتسلمنا العديد من الكتب التي تخص البعض منهم وهي، في اعتقادي، تشكل تطورا في تجاربهم الابداعية. ? وماذا عن دورة معرض أبوظبي الدولي للكتاب؟ هل تشاركون فيه لهذا العام؟ ?? بالطبع، فلا تنسى أننا في مشروع «قلم» ننضوي تحت راية دار الكتب الوطنية، وسوف يكون المعرض فرصة ثمينة لنا لاكتشاف المزيد والجديد إذ يفتح لنا المعرض عادة نافذة للتعرف على الوجوه الجديدة، ذلك أن مشكلتنا في مشروع «قلم» هي ذاتها مشكلتنا في الإمارات، فهناك الكثير من الكتّاب والكاتبات من الذين هم على مستوى جيد من الإبداع يصابون بالرغبة في الاختفاء خلف أعمالهم أو عائلاتهم فلا تستطيع الوصول إليهم. لذلك فالمعرض حالة استثنائية كونه يشهد قدوم هؤلاء، فيمدنا بوسائل عدة للتواصل معهم، ومن أهم هذه الوسائل هو الاقتراب من المبدع وجها لوجه. أعتقد أن المعرض يسمح للجميع بأن يلتقي بعضهم ببعض وان يتساقوا معرفيا وثقافيا. ? هل هناك أسماء جديدة سوف تكشفون عن إبداعاتها خلال المعرض؟ ?? للأسف لن نتمكن من ذلك، بسبب أن الموافقات على نشر الكتب التي بحوزتنا قد تأخرت، لكن سنعلن عنها في مناسبة لاحقة على المعرض حيث سيصار إلى نشر الأعمال خلال فترة قريبة جدا. دعوة للمشاركة أطلقت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مشروع «قلم: كتابات من الإمارات» في العام 2009، بهدف دعم الكتاب المحلي الأدبي من قصة ورواية ونص مسرحي وشعر، نشراً وتوزيعاً وترويجاً، وذلك بإيجاد الشروط المناسبة لازدهاره وتطوره، وتعريف العالم بالإبداع الإماراتي، وتسويق النتاج الأدبي وترويجه عبر المشاركة في المعارض العربية والعالمية والفعاليات الثقافية المهمة، بالإضافة إلى تبني إعادة طباعة الأعمال المنشورة سابقاً، إلى جانب استقطاب المبدعين المحليين من الأجيال والتيارات كافة، وجمع نتاجهم الأدبي في بوتقة واحدة تسهم في تغطية شاملة للأدب الإماراتي. وبذلك تدعو هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المبدعين والباحثين الإماراتيين إلى التقدم بنتاجهم العلمي والإبداعي لنشره ضمن إصدارات مشروع « قلم» في حقول الإبداع الأدبي والدراسات والرسائل الجامعية، وذلك دعماً من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للثقافة في المنطقة ورغبة في إثراء المكتبة العربية بالإصدارات الجادة وتفعيلا لصناعة النشر في الوطن العربي، وذلك حسب الشروط التالية: ? ألا تكون الأعمال المقدمة منشورة سابقاً «نشراً ورقياً أو إلكترونياً». ? أن تستوفي الأعمال المقدمة الشروط المعروفة في النشر من حيث الجدة والابتكار والتنوع والموضوعات ذات الصلة بحركة النشر العربي. ? سيتم عرض الأعمال المقدمة على لجان متخصصة ومحكمة، وسيتم إبلاغ المؤلف بأي ملاحظات من لجنة النشر لتلافيها في حال موافقتها على العمل المقدم إليها. ? ترسل الأعمال بصيغة ملف «وورد» إلى البريد الإلكتروني التالي: qalam@adach.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©