الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القبيسي: المعرض يؤكد المكانة المرموقة لأبوظبي

القبيسي: المعرض يؤكد المكانة المرموقة لأبوظبي
29 ابريل 2014 20:23
تنطلق اليوم «الأربعاء» فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في «مركز أبوظبي الوطني للمعارض»، وتستمر حتى الخامس من مايو المقبل، بمشاركة (1050) ناشراً (بزيادة تقدر بنسبة 10% في مساحة المعرض)، يقدمون زاد العقول في شتى حقول المعرفة وعبر مختلف الوسائط من كتاب مطبوع ومسموع ونشر إلكتروني. وكما في كل عام، يصاحب المعرض الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة كتاب، برنامجاً ثقافياً يبدو هذا العام مكتنزاً أكثر من الأعوام التي سبقته. الاتحاد الثقافي كما في كل عام، وكما عودتنا أبوظبي، تمنحنا المدينة من اليوم وحتى الخامس من مايو المقبل، فرصة العيش في أجواء ثقافية لطالما أحببناها، وهفت إليها قلوبنا مرة بعد مرة.. ذلك أن معرض الكتاب بالنسبة لشرائح كثيرة، وللمعنيين بالكتابة والكتاب على وجه التحديد، ليس مجرد سوق يشتري منه الكتاب، ثم يقفل أدراجه راجعاً إلى بيته.. معرض الكتاب يعني أكثر من ذلك بكثير، حتى إن المرء يحار كيف يصف مشاعره نحوه... يكفي أنه ما زال مقيماً على عهده مع الكتاب، يحرص عليه ويحضره ويسأل عن حاله وأوجاعه، ويناقش مشكلاته، في الوقت الذي تخلى فيه عنه أقرب المريدين... بيد أن هذه ليست الحسنة الوحيدة لمعرض الكتاب، ثمة حسنات كثيرة ربما يكشف عن بعضها هذا الحوار مع واحد من الذين كبروا مع معرض الكتاب، عايشوه في كل مراحله، ولا نبالغ في القول إنه من بين أسباب نجاحه واستمراره على هذا النحو... جمعة عبد الله القبيسي المدير التنفيذي لدار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يقدم في هدوئه، ودماثة خلقه، وأناته، وصبره، وتدبره في الحال والأحوال، نموذجاً لأهل الكتاب وكيف يسلكون... هنا تفاصيل الحوار: مالئ الدنيا ? ما هو الجديد في معرض العام الحالي؟ بماذا يتميز عن المعارض السابقة؟ ?? ينطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين هذا العام ليؤكد المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي، بوصفها منارة للإشعاع الثقافي والحضاري في المنطقة العربية والعالم، ووجهة يجتمع في رحابها المبدعون والمثقفون ليقدموا خلاصة الفكر الإنساني، مستندين في ذلك، على المشروع الثقافي لإمارة أبوظبي القائم على الإرث الثقافي للحضارة العربية، والهوية الوطنية. وتأتي هذه الدورة حافلة بمجموعة من البرامج والفعاليات، والتي يقام بعضها لأول مرة، حيث ينطلق هذا العام مشروع «المتنبي.. مالئ الدنيا وشاغل الناس»، الذي يعيد اكتشاف جوانب متعددة في شخصية أبي الطيب، حيث تتعانق أشعاره وكلماته المعبرة عن أسفاره التي طافت العراق والجزيرة العربية ومصر مع الموسيقى كلغة عالمية جنباً إلى جنب مع، «واحة المتنبي»، وهو موقع متخصص يضم كل ما له صلة بأبي الطيب المتنبي من شعر ومعلومات، إضافة إلى معرض تشكيلي يقدم مجموعة من الرؤى حول شخصية المتنبي وأشعاره. كما يحتفل المعرض بمملكة السويد كضيف شرف لدورة هذا العام، حيث تقدم برنامجاً ثقافياً يعكس المشهد الثقافي المتنوع لهذا البلد. مرجعية نشرية ? ما هي الرؤية الكامنة وراء البرنامج، بمعنى كيف تمت صياغته وما هي الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها؟ ?? تكمن الرؤية الخاصة بالمعرض في الحرص على أن تكون أبوظبي مركزاً رئيسياً لعالم النشر في المنطقة، حيث توفر الوسيلة الأفضل للوصول إلى أشهر العاملين في هذه الصناعة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبمشاركة، 1025 ناشراً ومؤسسة تمثل 50 بلداً، تعرض ما يزيد على أكثر من نصف مليون عنوان من أفضل ما أنتجه سوق النشر العربي والعالمي خلال عامي 2013 – 2014، ولتصبح أبوظبي بذلك وفي سنوات قليلة نقطة مرجعية للعاملين في مجال النشر. وفي إعدادنا لدورة هذا العام كنا حريصين على أن يكون زوار المعرض على موعد مع مجموعة من الندوات وحلقات النقاش الموجهة مهنياً، إذ ستُنظّم جلسات لتوفير نظرة متعمّقة في الحالة الراهنة للنشر في العالم العربي والشرق الأوسط، ويشمل ذلك موضوعات مثل: سوق الكتاب العربي، وتداول الحقوق. بينما تركز البرامج الأخرى على الإفادة من منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز التواصل بين الناشر والقارئ إضافة إلى إقامة الندوات التي تساهم بالتعريف بالمنتج الثقافي، مع استمرار مبادرة «أضواء على حقوق النشر» والتي تتيح أكثر من ثلاثمائة اتفاق سنوي لمنح الناشرين حقوق الترجمة والطبع من اللغة العربية واليها. علاوة على مجموعة من الأنشطة المتمثلة في ركن النشر الرقمي وركن الرسامين. لقد كان أهم أهدافنا أن يمثل المعرض وأنشطته وفعالياته، إضافة ومتعة لكل زوار المعرض على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم. ? ما الذي يضيفه حضور أعلام الأدب والثقافة إلى المعرض، وهل ترى أنه يتم الاستفادة من حضورهم على النحو الأمثل؟ ?? يمثل حضور أعلام الثقافة والأدب إضافة للمعرض، حيث يتيح التواصل المباشر بين الأديب والمتلقي، كما يمثل وجود هذا الزخم من ضيوف المعرض من أدباء وعلماء، إثراء للمشهد الثقافي بصفة عامة علاوة على ما يتيحه هذا التواجد من إمكانية التعرف على المستجدات الثقافية على المستوى العربي والعالمي، كما يوفر الوجود الإعلامي لعدد من أهم الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة العربية والعالمية فرصة لنقل المنجز الثقافي في دولة الإمارات إلى المهتمين أياً كان موقعهم. جوائز مؤثرة ? يحتضن معرض أبوظبي الدولي للكتاب إعلان الفائزين بجائزتين مهمتين للكتاب هما: جائزة الشيخ زايد للكتاب والجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، كيف ينعكس وجودهما على إثراء المعرض والقراء؟ ?? تعتبر «جائزة الشيخ زايد للكتاب» حجر الزاوية لمشروع ثقافي طموح يستلهم رؤى الشيخ زايد، ويؤكد المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي، بوصفها منارة للإشعاع الثقافي والحضاري في المنطقة العربية والعالم، ووجهة يجتمع في رحابها المبدعون والمثقفون ليقدموا خلاصة الفكر الإنساني. إن المشروع الثقافي لإمارة أبوظبي يرتكز على مجموعة من المحاور التي تسعى في مجملها، إلى فتح آفاق واسعة للتقارب مع الثقافات الأخرى، مع التركيز على تشجيع الأقلام الشابة، وتسليط الضوء على إبداعاتها، وتكريم الأعمال الفكرية والأدبية والنقدية والبحثية التي تُثري الحركة الثقافية العربية والعالمية، وتحفيز الناشرين للارتقاء بهذه الصناعة الحيوية، وتنشيط حركة الترجمة التي توفر نافذة للاطلاع على أحدث توجهات الفكر الإنساني من جهة، وتقدم أفضل إبداعات الأقلام العربية للعالم من جهة أخرى، مع اهتمام خاص بالأدب الموجه للأطفال والناشئة. إن «جائزة الشيخ زايد للكتاب» تمثل للفائزين بها تتويجاً لمسيرتهم الابداعية والمهنية ونقطة انطلاق لمبدعين شباب أهلتهم إسهاماتهم الخلاقة للحصول على تلك الجائزة التي وجدت سريعاً مكانها على قمة الفعاليات الثقافية العربية والعالمية، حيث تحمل اسم رجل اكتسب احترام العالم كرجل تنمية وسلام، وداعية للتسامح والحوار بين الثقافات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». كما أنها تمثل تحفيزاً لقطاعات كبيرة من الباحثين في كافة مجالات الجائزة، حتى أنها أضحت حلماً يراود الكثيرين من المهتمين بالدراسة والبحث. كما أنها تمثل عنصر جذب للشباب الطموح، للالتقاء بالفائزين بها والتعرف على تجاربهم الإبداعية والمهنية ومحاولة السير على دروبهم للوصول إلى ما وصلوا إليه. وتأتي «الجائزة العالمية للرواية العربية» كواحدة من الجوائز النوعية التي تهتم بالرواية وهي أحد أهم الأشكال الأدبية التي حافظت على مكانتها بين فنون الأدب الأخرى وتهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها. وبالإضافة إلى الجائزة السنوية، تدعم «الجائزة العالمية للرواية العربية» مبادرات ثقافية أخرى، وذلك من خلال إقامة عدد من ورش العمل لمجموعة من الكتّاب العرب الشباب المتميّزين والتي تساهم في تطوير مهارات الأدباء الشبان الأمر الذي يساعد بشكل أو آخر في ترويج مؤلفات هؤلاء الشباب وترجمة المتميز منها، كما يجذب عدداً من الشباب المهتمين بالأدب من مختلف الأعمار للتعرف على هذه التجارب والاستفادة منها. فتّش عن الاحتراف ? بات معرض أبوظبي للكتاب من أهم الأحداث الثقافية التي تشهدها العاصمة إن لم يكن الأهم، ما هي برأيكم أسباب هذا النجاح؟ ?? نسعى دوماً لأن يكون المعرض بعيداً عن أن يكون سوقاً للكتب فقط، حيث يوفر المعرض الوسيلة الأفضل للوصول إلى المحترفين العاملين في صناعة النشر، والاطلاع على أفضل التجارب في صناعة الكتاب في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث تمثل العناوين المعروضة في كل عام، خلاصة الفكر الإنساني في أفضل أشكالها. لقد أصبح معرض أبوظبي ساحة ملهمة لكل المشاركين فيه، وعلى الرغم من أننا نزيد مساحة المعرض كل عام، إلا أننا نضطر في بعض الأحيان إلى الاعتذار عن مشاركة بعض الدور نظراً لشغل كل المساحات الموجودة. إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح نقطة مركزية للناشرين وموزعي الكتب في شبه الجزيرة العربية والخليج العربي، وتمثل مجموعة البرامج التي يطلقها المعرض والتي يتم تحديثها في كل عام، مناخاً مناسباً لكل من العارضين والزوار على حد سواء. وعلاوة على هذا كله تمثل طبيعة أبوظبي من حيث التزامها بالتسامح وقبول الآخر، نقطة جذب هامة إضافة إلى كونها تتيح للمبدعين والمحترفين في مجالات النشر فرصاً قد لا تتوافر في مكان آخر. ?يرى البعض أن ستة أيام قليلة على معرض بهذا الحجم والاتساع والتنوع، ما رأيك؟ هل ثمة نيّة في المستقبل لزيادة عدد أيام المعرض؟ ?? إن الاستمرار في تحديد المعرض بستة أيام، كان بناء على دراسات قمنا بها طوال السنوات السبع الماضية، واضعين في اعتبارنا، أن يكون إيقاع المعرض سريعاً حتى لا يتسرب الملل للزوار أو العارضين ففي كل يوم من أيام المعرض نشاط جديد أو فعالية متميزة، كل هذا يجعلنا حريصين على أن يكون المعرض متوهجاً في نشاطاته وفعالياته طوال الأيام الستة، والتي نعتقد أنها كافية لكل من يحرص على اقتناء الكتاب أو الاستمتاع بالفعاليات والأنشطة التي تقام على مدار أيام المعرض. ? تابعتَ معرض أبوظبي الدولي للكتاب منذ انطلاقته، في الدورة الرابعة والعشرين من عمره، كيف تراه؟ كيف تنظر إلى حضوره في المشهد الثقافي المحلي والعربي والعالمي؟ ?? عندما تعود الذاكرة إلى الوراء، يحضرني معرض أبوظبي في سنواته الأولى، ونموّه عاماً بعد عام ليصبح من أهم معارض الكتب على الصعيدين العربي والدولي، ويستقطب أهم العاملين والمهتمين بصناعة الكتاب، ويصبح حدثاً ثقافياً ليس على المستوى المحلي فقط وإنما أصبح عنصراً مؤثراً على المشهد الثقافي المحلي والعربي والعالمي بما يقدمه من مبادرات غير مسبوقة في الاهتمام بالكتاب والاحتفاء به، ويكفي أن نلاحظ أن زيارة المعرض لا تقتصر على المقيمين بدولة الإمارات بل أصبح المعرض عنصر جذب للمهتمين من مختلف الدول المجاورة على كافة تنوع اهتماماهم الثقافية. حجر الزاوية ? جمعة عبد الله القبيسي، الذي قضى حياته مع الكتب، ماذا يقرأ في اهتمام أبوظبي بالكتاب؟ ?? كان الكتاب وسيظل حجر الزاوية والاهتمام من القائمين على العمل الثقافي في أبوظبي، وخصوصاً في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويتبدّى ذلك من خلال عدد من البرامج والمبادرات التي أطلقتها الهيئة والمتمثلة في مشروع كلمة وجائزة الشيخ زايد للكتاب، ومشروع قلم لإبداعات الشباب، ومشروعات النشر المختلفة والتي كان نتاجها أكثر من 1250 عنواناً في شتى الموضوعات، علاوة على إنشاء عدد من المكتبات والخطط الطموحة لنشر الخدمة المكتبية على كافة ربوع مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، ليصبح عدد المكتبات التابعة لدار الكتب الوطنية خلال الأعوام القليلة القادمة أكثر من 22 فرعاً. * وماذا عن حضور الكتاب في حياة القارئ المحلي والعربي؟ ?? سيظل الكتاب صديقاً حميماً لكل المحبين للقراءة، ومهما تناثرت في زوايانا أشكال أخرى للمعرفة، يبقى الكتاب بشكله التقليدي هو المرجع والصديق، ربما تواجهنا بعض المشاكل في توزيع الكتاب وتسويقه، لكننا وبنظرة متأملة لمعارض الكتب المقامة محلياً أو عربياً، نجد أن هناك جمهوراً واعياً يسعى للحصول على الكتاب، باعتباره زاداً يومياً لا يمكن الاستغناء عنه. ?ما هي برأيك أهم العقبات التي تواجه نشر الكتاب وتعميم القراءة؟ ?? أعتقد أن مشكلة الأمية المنتشرة في عالمنا العربي من أهم المعوقات التي تواجه عمليات نشر الكتاب والعزوف عن القراءة، علاوة على الصعوبات التي تكتنف عمليات توزيع الكتاب. طرق تقليدية ?? كيف تنظر إلى مشكلات توزيع الكتاب في العالم العربي وهي مشكلة نسمعها دائماً على ألسنة الناشرين، وهل يخفف وجود معارض للكتب من حدتها؟ ?? لا زلنا نسوق للكتاب بالطرق التقليدية نفسها، ويعوزنا نظام توزيع يعتمد على منصات إلكترونية على غرار المواقع العالمية، فمن خلال هذه المواقع يمكن الترويج للكتاب العربي وتوصيله إلى القارئ أيا كان موقعه، وذلك من خلال شبكة توزيع مؤهلة، لكن كثيرين ما زالوا يحجمون عن استخدام البطاقات الإلكترونية لشراء الكتب، ومما لا شك فيه أن معارض الكتب تساهم بشكل أو بآخر في حل مؤقت لهذه المشكلة. * كيف تنظر إلى معارض الكتب بشكل عام في ظل الثورة الاتصالية، هل ما زالت وعاءً أو وسيطاً ثقافياً ملائماً لنقل المعرفة؟ ثمة رأي متشائم يذهب إلى أن معارض الكتب في شكلها التقليدي مهددة وقد لا يكون لها حضور في المستقبل؟ ?? في الحقيقة أنا لست مع الرأي المتشائم والذي يرى أن معارض الكتب والكتاب بصفة عامة ربما يتهدده خطر التجاهل أو عدم الحضور في المستقبل، فهذه الأصوات ترتفع من وقت لآخر ربما عن غير دراسة، أو إمعانا في تجاهل قيمة الكتاب عبر العصور، وهناك أمثلة كثيرة فبعض معارض الكتب العربية لا زالت مستمرة منذ ما يقرب من نصف قرن، ومعرض أبوظبي للكتاب يقام منذ عام 1981 ولا يزال يقدم الكثير لعشاق الكلمة، بل أنني أعتقد أنه مع زيادة الوعي بأهمية الكتاب والقضاء على الأمية، ونشر المكتبات، كل هذه العوامل، سوف تساهم في نشر الثقافة والترويج للكتاب في عالمنا العربي وتدفع به إلى مقدمة الأولويات في حياة الأجيال القادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©