الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أفغانستان: «طالبان» تقتل 34 بسيارة مفخخة

أفغانستان: «طالبان» تقتل 34 بسيارة مفخخة
23 يونيو 2017 00:55
لشكر كاه، أفغانستان (وكالات)

قتل 34 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح عندما استهدف انفجار بسيارة مفخخة نفذته حركة طالبان أمس مصرفا في لشكركاه الأفغانية أثناء اصطفاف موظفين حكوميين مدنيين وعسكريين لسحب رواتبهم، في آخر فصول الاعتداءات الدامية خلال شهر رمضان.
أعلنت طالبان مسؤوليتها عن التفجير، وقال المتحدث باسمها على تويتر إن الهجوم أسفر عن مقتل 73 فردا من رجال الجيش والشرطة والاستخبارات الأفغانية. وفي الأثناء، طلب أستاذان يعملان بالجامعة الأميركية في كابول، اختطفهما تنظيم طالبان في أغسطس الماضي، المساعدة في إطلاق سراحهما، وذلك خلال مقطع فيديو نشر في وقت متأخر من أمس الأول.
ونقل عشرات الجرحى إلى المستشفيات، وانقلبت السيارات وتناثر الحطام المتفحم، فيما علت سحب الدخان فوق المكان إثر الانفجار الذي ضرب بنك كابول الجديد في عاصمة ولاية هلمند.
ويأتي الهجوم في وقت تصعد حركة طالبان هجماتها السنوية الربيعية رغم دعوات الحكومة إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار خلال شهر رمضان، فيما تستعد الولايات المتحدة لتعزيز تواجد قواتها في البلاد.
وانفجرت السيارة قرب مدنيين وموظفين حكوميين شكلوا طابورا خارج المصرف من أجل الحصول على رواتبهم قبل أيام من عطلة عيد الفطر. وذكرت حكومة الولاية في بيان أن «34 شخصا على الأقل قتلوا وأُصيب 58 آخرون في التفجير». وهذا ثالث هجوم على هذا البنك منذ 2014، فيما أعلنت طالبان أنها استهدفت الجنود ورجال الشرطة الذين كانوا ينتظرون سحب رواتبهم. إلا أن الحكومة قالت إن معظم الضحايا مدنيون بينهم نساء وأطفال.
وبقيت ولاية هلمند على مدى أعوام مركز التدخل العسكري الغربي في أفغانستان، إلا أنها غرقت مؤخرا أكثر فأكثر في مستنقع العنف وعدم الاستقرار الذي يمزق أفغانستان. وتسيطر طالبان على أراض واسعة في الولاية التي تنتشر فيها زراعة الأفيون، أحد مصادر تمويل الحركة المتمردة التي هددت مرارا بأنها ستسيطر على لشكر كاه.
وأجبر تنامي القتال العام الماضي آلاف الأشخاص على الفرار إلى لشكر كاه من أقاليم مجاورة.
ويتوقع أن تعلن واشنطن قريبا عن زيادة عدد قواتها المنتشرة في أفغانستان دعما للقوات المحلية، التي تحاول جاهدة السيطرة على تمرد طالبان. وكان قادة عسكريون أميركيون في افغانستان طالبوا بنشر آلاف من الجنود الإضافيين على الأرض.
ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان حاليا نحو 8400، إضافة إلى خمسة آلاف من حلف شمال الأطلسي، يتمثل عملهم خصوصا في تقديم التدريب والمشورة. وهذه الأرقام أقل بكثير من مئة ألف جندي أميركي كانوا منتشرين قبل ست سنوات.
وهذا الشهر، أقر وزير الدفاع جيم ماتيس أن الولايات المتحدة «لم تحقق النصر» في أفغانستان بعد مرور 16 عاما على إطاحتها نظام طالبان.
وينتشر حاليا نحو 8400 جندي أميركي ونحو 5000 آخرين من دول حلف الاطلسي. وقبل ست سنوات كان عدد هؤلاء الجنود يزيد على 100 ألف جندي.
والنزاع الأفغاني هو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تخوض القوات التي تقودها واشنطن حربا في أفغانستان منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001.
في غضون ذلك، طلب أستاذان يعملان بالجامعة الأميركية في كابول، اختطفتهما  طالبان في أغسطس الماضي، المساعدة في إطلاق سراحهما، وذلك خلال مقطع فيديو نشر في وقت متأخر من أمس الأول.
وطالب الاسترالي تيموثي ويكس والأميركي كيفين كينج في مقطع الفيديو حكومتيهما بالتفاوض مع طالبان لإطلاق سراحهما.
وقال الرهينتان إنه من أجل تحقيق ذلك، يجب الإفراج عن «جنود» طالبان المحتجزين في قاعد عسكرية أميركية وفي سجن في كابول. وقال ويكس، الذي بدا بصحة جيدة «الوسيلة الوحيدة لكي أعود لموطني هي أن يتحدث رئيس الوزراء الاسترالي مع طالبان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©