الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر طبي: الإمارات خالية من السل الرئوي

مؤتمر طبي: الإمارات خالية من السل الرئوي
17 ابريل 2013 01:04
محسن البوشي (العين) - أكد الدكتور محمد الحوقاني استشاري الأمراض الباطنية والصدرية ومرض النوم بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات خلو الدولة من أية إصابات محلية لمرض السل الرئوي، لافتاً إلى أن الحالات التي يتم رصدها تعود جميعها إلى العمالة الوافدة من خلال فحوص اللياقة الطبية لإصدار أو تجديد الإقامة. وأشار الدكتور الحوقاني في تصريح لـ «الاتحاد» على هامش المؤتمر الذي نظمته الكلية تحت عنوان «مرض السل: مواجهة التحديات»، بالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود أمس إلى اكتشاف 367 حالة إصابة بالمرض من بين مليون عامل خضعوا للفحص ضمن إجراءات إصدار شهادة اللياقة الصحية اللازمة للحصول على الإقامة، بما يعادل 3 أشخاص لكل 100 ألف عامل خضع للفحص. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى توعية الكوادر الطبية العاملة بالمؤسسات الصحية في العين وغيرهم من الباحثين والطلبة المعنيين بالمرض وأحدث الوسائل المتبعة في التشخيص والعلاج باعتباره أحد أكبر التحديات الصحية في العالم. وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة توفير فرص أكبر للحصول على علاج لمرض السل المقاوم للأدوية من خلال دعم اكتشاف العلاجات الجديدة وحل الصعوبات التي تواجهها عملية توفير العلاجات الحالية. وقال الدكتور تار- تشنج أو، القائم بأعمال عميد كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات: «على الرغم من ظهور مرض السل في الدول النامية إلا أنه انتقل إلى أجزاء مختلفة من الدول المتقدمة، حيث تجاوز هذا المرض المعدي الحدود الجغرافية نظراً لسهولة انتقال البشر وتطور المقاومة الدوائية، لذلك يتوجب أخذ هذه العوامل في الحسبان عند مناقشة المقاييس الوقائية للصحة العامة المطبقة حالياً في الدولة والعالم أجمع». وحذَّر الدكتور تمام العودات، رئيس قسم تطوير الصحة العامة في منظمة أطباء بلا حدود، من قيام بكتيريا مرض السل بتطوير مقاومتها للأدوية المتوفرة حالياً في العديد من الحالات المرضية. وقال: «إن ذلك يدل على سرعة انتشار مرض السل المقاوم للأدوية، حيث لاحظنا من خلال المشاريع التي أقيمت في منظمة أطباء بلا حدود معدلات مرتفعة من المقاومة الدوائية حتى في الأشخاص الذين تم تشخيص المرض فيهم حديثاً»، مشيراً إلى صعوبة معالجة مرض السل المقاوم للأدوية، حيث يتطلب العلاج تناول أكثر من 20 حبة دواء يومياً لمدة سنتين، إضافة إلى الآلام اليومية بسبب الحقن الدوائية. وأضاف أن العلاجات المتوافرة حالياً تضع المصابين تحت وطأة المعاناة والعذاب الذي تسببه التأثيرات الجانبية لهذه العلاجات التي تشمل الهواس (الاضطراب العقلي)، وفقدان حاسة السمع، والغثيان المستمر لمدة سنتين، إضافة إلى الحقن اليومية المؤلمة لمدة تصل إلى ثمانية أشهر، ومع ذلك كله لا يتم معالجة سوى النصف من المصابين. وأشار رئيس قسم تطوير الصحة العامة في منظمة أطباء بلا حدود إلى أن هناك حاجة ملحة للعثور على أفضل الوسائل لاستخدام هذه الأدوية الجديدة في محاولة لاختصار فترة العلاج وزيادة فعاليتها وتوفيرها لأكبر عدد من المصابين بمرض السل متعدد المقاومة الدوائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©