الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: واثقون من مقتل البغدادي

موسكو: واثقون من مقتل البغدادي
23 يونيو 2017 02:57
عواصم (وكالات) عبرت الخارجية الروسية أمس، عن ثقة عالية بأن زعيم تنظيم «داعش» المدعو «أبو بكر البغدادي» قد قتل بغارة جوية استهدفت في أواخر مايو تجمعا لقيادات التنظيم في جنوب مدينة الرقة السورية. في حين أعلن المتحدث الرئاسي التركي، أن أنقرة وموسكو ستنشران جنودا في منطقة إدلب بشمال سوريا في إطار اتفاق تخفيف التوتر الذي توسطت موسكو في التوصل إليه الشهر الماضي، وسط دعوات وزارة الخارجية الأميركية جميع اللاعبين في الشرق الأوسط، إلى الاستفادة من نفوذهم لإقناع الحكومة السورية «بالانضمام للهدنة الثابتة». وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إن هناك درجة عالية من الثقة في أن البغدادي لقي مصرعه بغارة استهدفت قيادات التنظيم قبل نحو شهر جنوب الرقة. ويأتي هذا التصريح بعد يوم فقط من إعلان نائب وزير الخارجية جينادي جاتيلوف، أن «ليس بوسع موسكو تأكيد مقتل زعيم تنظيم داعش». وفي سياق متصل، أفشل الجيش السوري هجوما لمسلحي «جبهة فتح الشام» (جفش) على أحد مقراته في جرد فليطة في القلمون الغربي بالقرب من الحدود اللبنانية. وتمكنت وحدات الجيش من القضاء على مجموعة مسلحين من (جفش) في اشتباكات وقعت أمس. من جهة أخرى، قال المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين، إن أنقرة وموسكو ستنشران جنودا في إدلب. أضاف أن مناطق تخفيف التوتر التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران، ستخضع لنقاش آخر خلال مفاوضات في أستانا في مطلع يوليو. وأكد «سنكون حاضرين بقوة في إدلب مع الروس، وفي الغالب روسيا وإيران ستكونان حول دمشق ويجري إعداد آلية تشمل الأميركيين والأردن في الجنوب بدرعا». وقال فلاديمير شامانوف رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، إن موسكو تبحث مع ممثلين من كازاخستان وقرغيزستان إمكانية إرسال جنود من البلدين إلى سوريا. من ناحيتها، دعت وزارة الخارجية الأميركية جميع اللاعبين في الشرق الأوسط إلى الاستفادة من نفوذهم لإقناع الحكومة السورية «بالانضمام للهدنة الثابتة». وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية جوشوا بيكر قائلا «تأخذ الولايات المتحدة على محمل الجد التزامات المجتمع الدولي بإنهاء الحرب الأهلية السورية، ورغم أن واشنطن لا تشارك بصورة مباشرة في أستانا، نرحب بأي جهود قد تؤدي لاتفاق بشأن التسوية السياسية في سوريا برعاية الأمم المتحدة». وتابع  «دعا وزير الخارجية ريكس تيلرسون، جميع اللاعبين الإقليميين إلى إقناع الأسد بالانضمام إلى الوقف الثابت لإطلاق النار». وأوضح أن واشنطن واثقة من أن الهدنة ستسمح بتقليص مستويات العنف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ووضع حد للمذابح بحق المدنيين. وتابع أن مثل هذه الجهود توفر الظروف الملائمة «على الأرض» لتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية. وفي شأن متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن موسكو ما زالت تنتظر رد الولايات المتحدة على اقتراحات طرحت سابقا لتحسين العلاقات، وإن أحدث تصرفات قامت بها واشنطن في سوريا شكلت خرقا لسيادة سوريا. وأضاف لدى لقائه رئيس «تيار الغد السوري» أحمد الجربا أمس، أنه بدأ يلاحظ تعزز النزعات الإيجابية في صفوف المعارضة السورية بالاتجاه نحو الحوار مع الحكومة لتسوية الأزمة. وأكد أن انطلاق الحوار السوري وإنشاء مناطق تخفيف التوتر وضمان نظام وقف إطلاق النار، يسمح بالانتقال من المواجهة بين الحكومة والمعارضة إلى التعاون في محاربة الإرهاب. بدوره، لفت الجربا إلى أن ممثلي تياره يلتقون مع مسؤولين روس في موسكو وفي القاهرة، مؤكدا رغبته في تبادل وجهات النظر بشأن وقف إطلاق النار وإنشاء مناطق تخفيف التوتر في إطار عملية أستانا. وشدد على ضرورة أن يكون هناك حوار سوري- سوري بين الموالاة والمعارضة بمشاركة كافة القوى لإيجاد حل سياسي. وأكد الجربا أن «تيار الغد السوري» الذي يتزعمه، سيشارك في الجولة المقبلة من مفاوضات أستانا بجانب عدد من قياديي المعارضة المسلحة. وعقب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قائلا، إن الجربا أكد خلال لقائه لافروف، أن أولئك القياديين المعارضين الذين يعرفهم من المشاركين في الجولات السابقة من مفاوضات أستانا، مستعدون للعودة إلى أستانا مرة أخرى للمشاركة في الجولة الجديدة المقررة في 3 و4 يوليو المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©