سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن إعلان تحرير مدينة الموصل بمحافظة نينوى من تنظيم «داعش» سيكون خلال أيام، واصفا نسف التنظيم لجامع النوري ومئذنته «الحدباء» وسط الموصل بأنه «إعلان رسمي لهزيمتهم»، وسط استمرار تقدم القوات العراقية لتحرير المدينة. ونفى التحالف الدولي ضد «داعش»، تنفيذ أي ضربات في المنطقة التي يوجد بها مسجد «النوري» ردا على الاتهامات التي وجهها التنظيم له بتدمير المنارة الحدباء.
ونقلت قناة السومرية التلفزيونية عن العبادي قوله للصحفيين: سيتم الإعلان عن تحرير مدينة الموصل بشكل كامل خلال أيام قليلة. ووصف تفجير داعش لمنارة الحدباء وجامع النوري بأنه إعلان رسمي لهزيمتهم.
من جهة أخرى، قال العبادي إن العراق عائد إلى مكانته الحقيقة بين دول العالم عبر الحوار والخطاب الدبلوماسي.
وفي نفس الشأن، نفى التحالف الدولي ضد «داعش» تنفيذ أي ضربات في المنطقة التي يوجد بها مسجد النوري في الموصل ردا على الاتهامات التي وجهها التنظيم له بتدمير المسجد. وقال ممثل التحالف الدولي جون دوريان أمس، إن التحالف لم ينفذ ضربات في المنطقة التي يوجد بها المسجد التاريخي في الموصل.
بدوره، وصف قائد عمليات التحالف البرية جوزيف مارتن، تدمير المسجد بأنه جريمة ضد شعب الموصل والشعب العراقي بأسره.
وذكرت مصادر محلية، أن عددا من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح بعد تناثر ركام المنارة الحدباء على المنازل القريبة منها. وقالت إن المنارة والجامع يقعان في حي السوق الكبير الذي يعد من أقدم أحياء أيمن الموصل، وإن المنازل تعاني من تكسرات وإن أغلبها مدمر بفعل التخسفات الأرضية أو بالقصف الذي استهدفها خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضحت المصادر، أن عددا من المنازل سقطت على رؤوس الأهالي وأنهم باتوا أما محاصرين أو قضوا نتيجة القصف والتفجير العنيف، الذي أدى إلى سقوط المنارة الحدباء والجامع الكبير.
واعتبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، أن تدمير جامع النوري ومئذنته التاريخية مؤشر على يأس التنظيم ونهايته.
واعتبر السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سوليمان، بدوره، تفجير داعش لجامع النوري الكبير في الموصل دليلا على إفلاسه الأخلاقي.
من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن مقتل 8 عناصر من «داعش» بينهم 3 انتحاريين بأيمن الموصل. وقال إن وحدات من الشرطة اندفعت مسافة 100م من جنوب المدينة القديمة باتجاه جامع الزيواني.
وأضاف أن القوات تسعى للسيطرة على باب البيض بالكامل، واقتربت وحدات من الفرقة الخامسة من دخول جامع الحامدين وتحريره، كما تخوض في المحور الجنوبي اشتباكات شرسة مع التنظيم في مناطق باب البيض وباب جديد وباب الطوب قبل الوصول إلى أهدافها الحيوية في منطقة السرجخانة.
كما قتلت القوات الأمنية 16 عنصرا من «داعش» أثناء تقدمها في حي الشفاء، بينهم مسؤول المتفجرات المدعو «أبو فرقان الموصلي».
ونفذ تنظيم «داعش» حملة إعدامات واسعة لعناصره الفارين في أحياء المدينة القديمة من الموصل. وكان مصدر أمني قد أعلن أن عناصر داعش بدأوا بالفرار من أحياء المدينة القديمة.
إلى ذلك، قال قائد القوات الخاصة الفرنسية لوران إيسنار، إن وحداته تشارك بشكل مباشر في حرب الشوارع في المدينة القديمة بالموصل، لكنه نفى أنها تستهدف تحديدا المتشددين المولودين في فرنسا ويقاتلون ضمن صفوف «داعش».
وفي قضاء القائم بمحافظة الأنبار، قتل «داعش» 3 مدنيين بتهمة تهريب عوائل من القضاء. وقال مصدر أمني إن «داعش» اختطف 3 سائقين من منازلهم وأعدمهم بتهمة تهريب العائلات من القائم للمناطق الخاضعة للقوات العسكرية، ثم ألقوا جثث القتلى في الشوارع ومنعوا ذويهم من دفنهم.