لقاء بين بوش وعباس 26 سبتمبر في واشنطن

اعلن مسؤولون فلسطينيون امس، ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 26 سبتمبر في البيت الابيض· وقال نبيل ابوردينة الناطق باسم عباس لوكالة ''فرانس برس'' ان اللقاء سيعقد صباح 26 سبتمبر· وقبل ان يتجه الى واشنطن سيشارك عباس في نيويورك في النقاش الافتتاحي للدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة اعتباراً من 23 سبتمبر· وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ''ستتم خلال اللقاء مراجعة شاملة لمفاوضات الوضع النهائي والمعوقات التي تعترض الوصول الى اتفاق، خاصة عدم التزام اسرائيل بتنفيذ التزاماتها لاسيما وقف الاستيطان وازالة الحواجز''· وكانت المفاوضات قد اطلقت مجدداً في انابوليس في الولايات المتحدة في نوفمبر 2007 بهدف انجازها قبل نهاية العام ،2008 لكنها لم تسجل اي اختراق من حينه، وتتعثر خصوصاً بشأن مواصلة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية ومنطقة القدس· واعتبر عباس السبت في القاهرة ان لا امل كبيراً في التوصل الى اتفاق سلام مع الاسرائيليين قبل نهاية العام الحالي· وفضلاً عن غياب التقدم، ضَعُف الامل بالتوصل الى اتفاق في 2008 مع اعلان استقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قريباً للاشتباه في ضلوعه في عدة قضايا مالية· وقد وصل المنسق الأمني الأميركي الجنرال المتقاعد جيمس جونز إلى إسرائيل امس، للاطلاع على سير مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جونز سيسعى لتقييم الموقف بالنسبة لإمكانية التوصل إلى اتفاق إسرائيلي - فلسطيني بحلول نهاية العام الحالي· وأوضحت الإذاعة أن المسؤول الأميركي سيلتقي اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وغيره من المسؤولين الإسرائيليين، كما سيعقد لقاءات مع القيادة الفلسطينية، ومن المرجح أن تكون زيارة الجنرال جونز هي الأخيرة للمنطقة خلال فترة ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش· وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس اللجنة الإدارية للكنيست الإسرائيلي دافيد طال، الانتهاء من تشريع قانون يعرقل عملياً أي انسحاب من هضبة الجولان ومدينة القدس المحتلتين، أو حتى إجراء تبادل أراضي بين مناطق 1948 و،1967 وقال إن الكنيست سيقر القانون نهائياً مع أولى جلسات دورته الشتوية في نهاية شهر أكتوبر المقبل· وينص القانون الجديد على أن أي اتفاق يقضي بالانسحاب من أي جزء ''من الأراضي الإسرائيلية'' يستوجب تأييد 80 عضو كنيست من أصل 120 عضواً، وفي حال لم يحقق الاتفاق هذه الأغلبية، فإنه سيتم نقل الأمر لاستفتاء شعبي· وبسبب تعقيدات الخريطة السياسية في إسرائيل، وجنوح أكثر نحو اليمين المتطرف، فإن إقرار اتفاق كهذا يبدو شبه مستحيل مستقبلاً· ويتعلق القانون في الأساس بمنطقتي الجولان والقدس، كون الاحتلال ضمها إلى ''السيادة الإسرائيلية'' قبل أكثر من 27 عاماً، وقد حظي القانون المقترح بتأييد واسع جداً في الكنيست، بمن فيهم أعضاء في الائتلاف الحكومي، كما أن الحكومة ذاتها ورئيسها لم يعارضا القانون، بل منحا حرية التصويت لأعضاء الائتلاف، الذين أيد غالبيتهم مشروع القانون· ومن جهة اخرى كشفت مصادر فلسطينية أمس، النقاب عن قيام إسرائيل بإلغاء قرارها اطلاق سراح دفعة من الأسرى الفلسطينيين كان سيتم إطلاق سراحهم عشية عيد الفطر المبارك ،كبادرة حسن نية ثانية تجاه الرئيس محمود عباس