الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمسية شعرية موسيقية فلسطينية بالشارقة

22 نوفمبر 2009 00:09
أقام النادي الثقافي العربي بالشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية غنائية شارك فيها الوفد الفلسطيني للأيام الثقافية الفلسطينية المشارك في الدورة الثامنة والعشرين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب التي اختتمت فعالياتها أمس. بدأت الأمسية، التي أدارتها الشاعرة مجد يعقوب، بقراءة للشاعرة نعيمة الأحمد حيث قدمت عدداً من قصائد بدت الغلبة فيها لارتفاع النبرة والصوت الذي جاء أعلى من المنبر ويُسمع القاعة حتى من دون مايكروفون، وربما لأن جانب التحريض أقوى من جماليات القول الشعري فقد بدا أن الأساس في هذا النزوع هو الصراحة في القول والمباشرة في المعنى الذي جاء بلا ظلال أو قابلية للتأويل لكنه محكم البناء. في قصيدتها “سيمفونية القيد” قالت الشاعرة نعيمة الأحمد: “يا مَنْ إليك بكل إعزاز ندين بالمجد.. بالتاريخ.. بالوطن العرين لولاك ما غنّى الصغار لولاك ما طلع النهار من عتمة الليل الطويل لولاك ما انتفض الصبيّ ورفرف العلم الأبيّ.. على حياة الثائرين”. أما القراءة التالية فكانت للشاعر باسم الهيجاوي التي جاءت أكثر شبهاً ربما في وصف حال فرد مثلما هي بوصف جماعة. وهنا أيضا كانت نبرة الصوت أكثر انخفاضاً والمعنى قائم بظلاله في القصيدة، مع ذلك بدا القول الشعري أقرب إلى سبعينيات الشعر الفلسطيني في منفاه وكان ثمة حضور من نوع ما ربما يكون خفيّاً للشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، لكن الشاعر الهيجاوي سعى إلى “هضم” التجربة بهدف أن يخلص صوته من الآخرين: “كان الكلام حديث زنبقة ينام على الشفاه، يزجّ أحلام القبائل، كان وجه حبيبتي وطنا، وكلّ عنادلي، وقفت على كل الجهات، لمحت عيني قاتلي بين الخصوبة والجفاف تلمّ أنفاس الغيوم” ثمّ غنى الفنان الفلسطيني المعروف و”الملتزم” وليد عبدالسلام، رئيس الوفد إلى معرض الشارقة، بعضاً من أغانيه التي حققت انتشاراً واسعاً منذ فترة الانتفاضة الأولى في الثمانينات من القرن الماضي. كان الغناء منفرداً وباعثاً على ذكريات بدت خاصة وفردية لدى أغلب الجمهور الذي رافق المغني في الغناء. وفي ختام الأمسية عادت قراءة الشعر مع سميح فرج الذي قدّم بعضاً من القصائد ربما يصحّ توصيفها بأنها أكثر قرباً إلى ذلك المنجز من الشعر الفلسطيني في الداخل الذي ظلّ يحافظ على صلة قائمة مع المنجز الشعري العربي إجمالاً ومع انشغالاته: “يتدانى قلبي نحوي يتساءل: أصحيح ما كنت أشاهد قبل قليل أم أن الصدفة وغبارا قد كان هناك أحتار طويلا وأجرب أن أحكي لكني أصمت وأسير بعيدا يتبعني جسدي وبقية أصوات الريح”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©