الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«سيرة الذات» والترجمات من أبرز الاهتمامات في معرض الشارقة للكتاب

22 نوفمبر 2009 00:08
أغلقـت أمس أبواب فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي افتتح صباح الحادي عشر من الشهر الحالي. انفض السامر وعاد الناشرون إلى عواصمهم فيما دخل المثقف الإماراتي إلى مكتبته لينظر في مضامين حصيلته من العناوين الجديدة. ترى أين انصبت الاهتمامات المعرفية وما كان الجديد واللافت لهذه الدورة سواء على صعيد الفعاليات ومساراتها أو الكتب؟. القاصة والشاعرة أسماء الزرعوني، التي نالت جائزة أفضل كتاب محلي عن كتابها “مرزوق ومزنة” وقصص أخرى الصادر عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، قالت لـ”الاتحاد” “كان أكثر ما لفت اهتمامي هو الكتاب الجديد لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي حمل العنوان: “سيرة الذات”. وأضافت “لقد عشت معه ذكرياتي الشخصية في المكان هنا في الشارقة لقد قرأته دفعة واحدة، إنه كتاب حميم”. وذلك فضلاً عن حصيلة من العناوين الجديدة في الرواية والقصة وأدب الطفل وتحديداً “بوح الأربعين” للقاص العُماني محمد سيف الرحبي، بحسب ما قالت أسماء الزرعوني. أما الشاعر عبد الله السبب قال إن العناوين التي حازها لدورة المعرض هذه قد انحصرت في اهتماماته التاريخية فاهتم بالعناوين ذات الصلة بفكرة التاريخ عموما وتاريخ الإمارات تحديدا سواء أكانت هذه العناوين مترجمة أم بالعربية، كاشفا أن الدافع وراء هذا الاهتمام هو اشتغاله الراهن على كتاب في موضوع التاريخ الإماراتي الحديث. وأكدّت الشاعرة جميلة الرويحي على أن كتاب “سيرة الذات” لصاحب السمو حاكم الشارقة كان لافتا للانتباه ليس على صعيد منشوراته الخاصة بل على صعيد المعرض ككل، وأضافت: “ذاكرته التاريخية شديدة التوقد وحميمة فهو صاحب تاريخ استثنائي ليس بالنسبة للشارقة وحدها بل للإمارات على وجه الإجمال”. لكن الشاعرة الرويحي أخذت على العناوين في المعرض صفة التكرار وعلى الأنشطة المرافقة له غياب الترجمة إلى لغة أخرى كما كان من المفترض أن يتم في الندوات وسواها من الفعاليات، وكذلك أخذت على الفعالية غياب الإعلان عنها والزجّ بأسماء لم تكن مطروحة من قبل الأمر الذي منع المقدرة على التواصل مع هذه الفعاليات من قبل المثقفين الحقيقيين، بحسب ما قالت. وبالنسبة للشاعر أحمد المطروشي فقد كانت الترجمة على رأس أولوياته المعرفية من شعر ورواية ونقد وفلسفة “حيث تتطور لدى المرء نظرته إلى العالم من خلال اطلاعه على الجديد من الأفكار القادمة من اللغات الأخرى الحيّة في العالم”. مؤكدا في هذا السياق أن العنوان الذي كان لافتا هو رواية “المثقفون” للفيلسوفة الوجودية الفرنسية سيمون دي بوفوار، مشيدا بدور “مشروع كلمة” للترجمة وما أنجزت في هذا الحقل. وهذا الأمر أكده الشاعر هاشم المعلم الذي جمعته إلى الشاعر المطروشي الاهتمامات المعرفية ذاتها واصفا مشروع “كلمة للترجمة” بأنه غير تقليدي، غير أنه أخذ على هذا المشروع أنْ يقوم مترجم واحد بترجمة كتاب في سلسلة شعرية واحدة، وقال “بحسب ظني، فإن الشعر لا يحتمل هذا الأمر، لأن هناك تيارات شعرية مختلفة وذائقات شعرية متنوعة تجعل من العسير على شخص بعينه ترجمة هذا المقدار من الشعر في دورة واحدة لمعرض”. وأكد المعلم على مشروع “قلم” الذي بات “يستقطب الأسماء المحلية لأنه أخذ يعيد الاعتبار إليهم بكل ما في هذه الكلمة من دلالة ومعنى”. كما ثمّن ذلك الاهتمام اللافت بالشاعر الراحل علي العندل وتجربته الشعرية عبر نشر كتابه “سيف الماء” ضمن منشورات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©