محمود خليل (دبي) - كشف الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن علاج إصابات الحوادث المرورية البليغة تكلف ميزانية الدولة في المتوسط حوالي 4.604 مليار درهم سنويا، مشددا على مضي شرطة دبي بعزم لتحقيق استراتيجيتها المرورية للعام 2020 بخفض وفيات حوادث الطرق الى صفر لكل 100 الف نسمة من السكان.
جاء ذلك، خلال حفل إعلان الحملة المرورية “السرعة قاتلة”، التي دشنتها شرطة دبي بالتعاون مع شركاء الحملة واجهزة الإعلام وادارة التربية والتعليم في دبي.
وبين أن الحملة ستستمر حتى نهاية شهر ابريل الجاري، وتستهدف حماية الأرواح والممتلكات، نشر الوعي المروري، خفض وفيات حوادث الطرق بنسبة تتراوح بين10 و25%، تقليل الإصابات البليغة لحوادث الطرق بنسبة 10% وخفض النفقات العلاجية التي تنفقها حكومة دبي في علاج الإصابات البليغة.
وأوضح أن شرطة دبي تستهدف خفض عدد الوفيات المرورية للعام الجاري إلى أقل من 100 وفاة، مقارنة بـ 123 وفاة في العام الماضي 2012 بخفض نسبته 23%، فيما دعا رجال المرور بتشديد رقابتهم للشاحنات ووسائل النقل الجماعي.
وأكد أن تحقيق أهداف الحملة يتطلب زيادة التوعية المرورية، إعادة توزيع الدوريات بحسب المواقع الخطرة، زيادة عدد اجهزة الضبط المروري (الرادارات)، تقليل السرعات المسموح بها على الطرق الخارجية، زيادة دوريات الضبط، زيادة التوعية والرقابة على الشاحنات الكبيرة وباصات المدارس.
واستعرض قائد عام شرطة دبي الانخفاض الحاصل في وفيات الحوادث المرورية منذ انطلاق الاستراتيجية المرورية من 334 وفاة عام 2007 الى 123 وفاة عام 2012 بنسبة انخفاض بلغت 71.5%.
واوضح ان نسبة وفيات حوادث الطرق منذ اطلاق الحملة عام 2007 تراجعت من 21.7 وفاة، الى 3 وفيات لكل مائة الف نسمة من السكان، ما يؤكد سير شرطة دبي على طريق تحقيق اهداف استراتيجيتها المرورية للعام 2020.
واستدرك بقوله إن تحدي الوصول الى الرقم صفر في وفيات الحوادث المرورية بحلول عام 2020 يزداد صعوبة كلما انخفضت الوفيات وان التحدي صعب جدا خاصة في حالة وقوع حوادث كبيرة مثل باصات النقل الجماعي وباصات شركات المقاولات التي تقل اكثر من 50 عاملا.
ونوه الى ان الحملة المشددة التي ستنفذها الشرطة ازاء الشاحنات ووسائل النقل الجماعي ستشمل التدقيق على سائقيها من ناحية اليقظة مشيرا الى ان اي سائق لن يكون على قدر كاف من المسئولية سيتم تعليق رخصته وحجز الشاحنة التي يقودها لمدة تصل الى ستة اشهر.
وأوضح الفريق تميم خلال استعراضه ارقام واحصاءات الحوادث المرورية للعام الماضي 2012 ان اكثر المتسببين في الحوادث القاتلة هم فئة الشباب في عمر 28 بعدد وفيات 14 وفاة يليهم الفئة العمرية 50 سنة فما فوق بعدد وفيات 12 وفاة ثم أعلى من 58 عام بعدد وفيات 11 وفاة. وبالنسبة لترتيب الجنسيات المتسببة في الحوادث المرورية القاتلة، جاء الهنود في الترتيب الأول، تلاهم الإماراتيون، ثم البنجلاديشيون، ثم المصريون.
وقال ان شارع دبي العابر جاء العام الماضي في صدارة الطرقات التي تشهد حوادث مرورية قاتلة، تلاه شارع الشيخ محمد بن زايد، ثم شارع الشيخ زايد، ثم شارع دبي مدينة العين، شارع ميناء جبل علي، مشيرا الى ان الفترة المسائية بين5- 8 هي الاعلى بوقوع الحوادث المرورية القاتلة، فيما جاء يوما الجمعة والسبت الأعلى بوقوع وفيات مرورية حيث شهدا العام الماضي 41 حالة وفاة.
ووجه الفريق تميم رجال الشرطة الى عدم ايقاف المركبات في صفوف طويلة للتدقيق عليها وانما تسيير حركة السير منوها الى انه سيتم تكثيف الدوريات المرورية والرادارات المتحركة على الشوارع الرئيسية خاصة تلك التي تسجل اعلى نسبة وفيات.
فيراري ولامبرغيني
أكد الفريق ضاحي خلفان أن الهدف من سيارتي فيراري ولامبرغيني اللتين دخلتا الخدمة مؤخرا في شرطة دبي ليس ملاحقة الشباب المتهورين، لافتا إلى أن شرطة دبي لن تلاحق الشباب في سيارات مسرعة وإنما تسعى إلى غرس الوعي فيهم وان يكون الرادع نابعا منهم وليس إجبارهم على ذلك.
عدد اليوم
