الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الضغوط تؤثر في المنتخبات الأفريقية والأجانب أضروا بالكرة الإنجليزية

الضغوط تؤثر في المنتخبات الأفريقية والأجانب أضروا بالكرة الإنجليزية
23 يونيو 2010 23:42
كارل هانز موروتسكي عاشق الكرة الأفريقية وصديق بلاتر المقرب فهذا الرجل الذي يبلغ السادسة والسبعين من العمر قضى معظم سنوات حياته مع المنتخبات الأفريقية، فقد بدأ في تدريب منتخب غانا 1968 وقادها إلى نهائيات اللعاب الأولمبية مرتين على التوالي قبل أن يذهب إلى نيجيريا وقاد منتخبها أيضاً إلى الألعاب الأولمبية وترك التدريب عام 1974، ليقضي بعدها حياته في أفريقيا وينشيء أكاديمية لتخريج المواهب السمراء في القارة. ويتواجد موروتسكي في البطولة بدعوة من صديقه المقرب جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويحظى بحب واحترام من كل أسرة “الفيفا” والعاملين في البطولة. سألناه في البداية عن المنتخبات الأفريقية في البطولة، فقال إنه لا يعتقد أنها قدمت مستويات سيئة ولكن هناك العديد من العوامل التي أثرت في هذه الفرق، وأضاف أنه كانت هناك مبالغات وضغوط هائلة من قبل البعض على اعتبار أن البطولة بما أنها تقام في أفريقيا للمرة الأولى فلابد أن تفوز الفرق الأفريقية، وهذا ليس معقولاً وأضاف أن هناك فرقاً أكثر خبرة ولديها الكثير من الخطط لسنوات طويلة وعند النظر إلى اللاعبين في مختلف الفرق الأفريقية فهناك 80% من هؤلاء اللاعبين يتواجدون في الأندية الأوربية ولذلك لا يجدون الفرصة للتواجد بشكل نظامي مع منتخباتهم. وأضاف قائلاً إن هناك حالتين متناقضتين، فجنوب أفريقيا لا تضم في صفوفها لاعبين يلعبون في الدوريات الأوروبية القوية، ولذلك فهم غير مؤهلين لأنهم يفتقدون الخبرة والكفاءة للعب على المستوى الدولي، أما نيجيريا فلديهم 23 لاعباً يلعبون في أوروبا وهم يلعبون في خمس دول وفي أندية مختلفة وكل ناد لديه فلسفة خاصة وهم يلعبون لمدة تسعة أشهر مع مدربين في أنديتهم وبشكل طبيعي، مضيفاً أنه كان على المدرب أن يخلق فلسفة خاصة للاعبي الفريق وهذا ما لم يتحقق. وعن امكانية تأثر البطولة بخروج منتخب جنوب أفريقيا البلد المضيف من البطولة، يعتقد أنه قد يكون هناك تأثير بسيط في البداية، ولكنه شدد على أن هناك منتخبات كالبرازيل والارجنتين وغيرها من المنتخبات القوية والنجوم التي تتواجد في هذه المنتخبات ستجذب الجماهير، مؤكداً أنه قد يحجم البعض عن متابعة البطولة وهو أمر طبيعي يحدث في كل المسابقات عندما يخرج منتخب البلد المضيف، ولكنه يعتقد انهم سيبحثون عن منتخب آخر لتشجيعه. وقال موروتسكي إنه متفاجأ لأن المنتخب المصري يحقق نجاحات كبيرة على صعيد الكرة الأفريقية ولكنه لا يفلح بالوصول إلى كأس العالم، مضيفاً أن في الكرة المصرية يوجد لاعبون يفتقدون الخبرة وهو ما يرجح كفة المنتخبات الأخرى كنيجيريا وغانا عندما يلعبون في تصفيات كأس العالم ولديهم لاعبون محترفون في أقوى الدوريات الأوروبية فيكونون أكثر خبرة من اللاعبين المصريين الذين لا يفضلون الذهاب إلى أوروبا ويفضلون اللعب في الدوري المصري أو الدوريات العربية مثل الدوري السعودي والإماراتي حيث تناسبهم البيئة هناك من حيث اللغة والمكان أكثر من الذهاب إلى أوروبا، كما أن المقابل المادي يكون مجزياً، وهذا لا يساعد على بناء منتخب وطني قادر على المنافسة على الصعيد الدولي لأن مستوى الكرة في الدوريات الخليجية أو الدوري المصري ليس بنفس مستوى الدوريات في أوروبا. وعن رؤيته لمنتخب الأرجنتين يعتقد موروتسكي أنه المنتخب الذي يضم أكثر اللاعبين المميزين بين جميع الفرق، وأضاف أنه على الرغم من فوزهم في المباراة الأولى على نيجيريا بهدف ولكنهم أظهروا قدرات رائعة، وهو ما انعكس بشكل ايجابي على الفريق في آخر مباراتين. وأضاف أنه لهذا يرى أن الأرجنتين والبرازيل تختلفان عن غيرهما من الفرق لأنهما يقومان بتحليل المباراة الأولى ومن ثم يتم توجيه العمل بناء على ما يترتب عليها، ولذلك فهو يعتقد أن الارجنتين مرشحة للمنافسة بقوة. وعن مارادونا وقيادته للفريق الأرجنتيني، قال إن مارادونا يقوم بنفس العمل الذي كان يقوم به فرانز بيكنباور مع الفريق الألماني، وكلاهما فاز بكأس العالم كلاعب وهذا أمر جيد أن يكون في قيادة الفريق ذلك اللاعب الاستثنائي، فاللاعبون عندما ينظرون إليه وعندما يتحدث يعلمون أنه يفعل ذلك من واقع خبرة، مشدداً على أنه لو تم الاستعانة بهؤلاء اللاعبين الكبار فسيكون عاملاً مساعداً لأي فريق. وعن المنتخب البرازيلي الحالي والانتقادات التي توجه حول تخلي الكرة البرازيلية عن الكرة الجميلة، قال إن كل لاعبي البرازيل يلعبون في اوروبا وعندما يقومون بتنفيذ خطط مدربيهم في الأندية لمدة تسعة أشهر، ولذا يكون الأمر صعباً على الكثير من اللاعبين في تغيير الفكر الذي عملوا به طوال الموسم خلال عدة أيام يتجمع من خلالها المنتخب، فهناك عوامل بدنية ولياقة ذهنية لا تساعد كثيراً على أن يقدم اللاعبون البرازيليون الكرة الجميلة التي اعتادوا على تقديمها. وعن المنتخب الإنجليزي قال إن الكثير من الناس يرتكبون خطأً فادحاً، فالكرة الانجليزية ممثلة حالياً بالأندية الإنجليزية والتي لا تجد في العديد منها لاعباً انجليزياً في صفوف الفريق، وفي المنتخب الإنجليزي يكون اللاعب المصنف في الفئة الثانية في ناديه أساسياً في المنتخب وهذا الأمر صعب فلا يمكن مقارنة نجاحات الأندية الإنجليزية مع المنتخب الانجليزي ففي الأندية يكون الاعتماد على الأجانب بشكل رئيسي ولذا فالمنتخب الإنجليزي هو الذي يدفع الثمن. وعن اسناد تدريب المنتخب الإنجليزي لمدرب ايطالي، قال إنه يرى أن الأندية الايطالية كانت تحقق الإنجازات مع المدربين الطليان، وكذلك الأندية الإسبانية التي تفوز مع المدربين الإسبان، بينما تحقق الأندية الإنجليزية إنجازاتها مع المدربين الأجانب، مؤكداً أنه يعتقد أن هذا هو العامل الذي رجح كفة التعاقد مع كابيللو لتدريب المنتخب الإنجليزي.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©