الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المعروضات تتحدث بكل لغات العالم.. والزوار في دائرة الدهشة

المعروضات تتحدث بكل لغات العالم.. والزوار في دائرة الدهشة
21 نوفمبر 2009 23:55
في يومه الثاني شهد معرض “فن أبوظبي” توافد أعداد كبيرة من الزوار، منهم من جاء للاستمتاع بجمال الفن والنحت، ومنهم من اقتنى لوحة وقع اختياره عليها، بينما كان الشباب في الخيام الخاصة بورشات التصميم يواصلون عملهم، كما أن نحاتين على الشاطئ الرملي كانوا يقدمون منحوتات متنوعة. حرفية عالية وفي الخيمة التي تضم إحدى ورشات التصميم الفني كان لـ”الاتحاد” لقاء مع الشابة الإماراتية ريم الغيث، التي تقول: “اختصاصي هو تصميم الأدوات الحرفية (كرافت) Craft واشتركت في عدة معارض محلية وعالمية، وهذه المعارض التي كانت تختارني، وكنت أمثل الإمارات، ومنها معارض بأميركا، وأستراليا، ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، وأنا من عائلة فنية ولكل واحد منا مجال اختصاصه وإبداعه”. وعما يمتاز به الفن والتصميم في الغرب، تقول ريم: “الواحد عندما يذهب إلى الغرب فعلاً يشعر أنهم يستمتعون بالفنون ويبدعون بالتصاميم، طابع حياتهم إنهم مولعون بحب الفن وهم يهتمون بالناس، وعندهم فنية حرفية عالية، عندهم مؤهلات تعليمية أكثر، عندهم مصانع أكثر يذهبون إليها، أساس التصنيع عندهم في الجامعة، وتعلمهم (الورشة) عملياً وتطبيقياً، عندنا العكس يعلموننا التصميم نظرياً، لكن لا نتعلم كحرفيين، نحن لو رجعنا إلى تاريخ الدولة الإسلامية كانت عندنا الحرف، لذلك حياة التعليم يجب أن يكون فيها النظري والعملي، أنا درست العملي وحدي تعلمت كحرفية، وفي كل معرض أشارك فيه أعمل دراسة عنهم لأطور نفسي”. شيخ الصنعة في ورشة التصميم أيضاً التقينا الفنان الشاب أحمد عنقاوي من المملكة العربية السعودية، فيقول: “درست الفنون في أميركا، بعدها تنقلت إلى المدن والمناطق القديمة؛ لأن التعليم أساسه الحرفة والصنعة، نحن العرب قديماً كان عندنا شيخ الصنعة، وشيخ الحرفة، دائماً عندنا أشياء في ثقافتنا تعبر عنا. ومن دراستي وجدت أن كل شعب له صفات خاصة به ويحافظ عليها، حتى نتعلم ونكون الأفضل يجب أن نعرف ماضينا وما عندنا، ونعرف ما عند الآخرين، وقتها نستطيع أن نتعلم من بعض”. وأشار أحمد إلى الكرسي الذي صممه، وقال: “هذا التصميم (الكرسي)، يظهر فيه الدمج بين أسلوب الجلسة العربية والطابع الغربي، فالتصميم مثل اللغة، وأنا مع الانفتاح، لكن مع الاحتفاظ بالعادات والتقاليد، أنا مصدر إلهامي ومنبعه مدينة مكة المكرمة التي تعبر عن كل الحضارات، كان فيها تداول المعرفة، كما تعلمت من والدي، وهو مهندس في العمارة الإسلامية، علاقتي بحضارتي وثقافتي كما علاقتي مع أهلي”. أصول الفن و”فن أبوظبي” لا يضم فقط اللوحات والتماثيل، بل تجد فيه العديد من الشابات والشباب وهم طلبة في جامعة السوربون أبوظبي جاؤوا لمرافقة بعض الزوار وتعريفهم على أقسام المعرض وما يضمه من صالات للعرض، وقد التقينا الشابة مريم التي تقول: “نحن نعمل جولات تعريف وترجمة للزوار، أنا تخصصي لغات، أعرف خمس لغات يمكن أن أترجم لمن يحتاج لذلك”. ومن ملاحظات مريم للزوار، توضح: “ان زوار المعرض (كتير مسرورين) بهذا الفن المتنوع والرائع الذي جاء من مختلف أنحاء العالم. والجميع يذكر بأن المعرض هذه السنة أفضل كثيراً مما سبق، لكن ذكروا أيضاً، أن الفن الإماراتي جيد، لكن كان لا بد أن يوجدوا أكثر ليتعرف الناس عليهم أكثر”. وتبتسم مريم ابتسامة لطيفة وتكمل: “كنت لا أعرف بالفن إلا معرفة (التابلو) أو أشياء عادية، لكن في هذا المعرض عرفت أشياء من أصول الفن خاصة الفن العربي، وقد أعجبني كثيراً”. دورات في الرسم وطالب الإدارة والأعمال في السوربون عبدالرحمن القبيسي يقول: “أنا أيضاً منتدب هنا لأكون مع الزوار وأعرفهم على أقسام المكان وأترجم أيضاً لمن يلزمه، كما أنني أرافق الفنانين الضيوف إلى مكان ورشات العمل على الشاطئ. هذا العام الجميع يشير إلى أنه يوجد اختلاف كبير ومهم يظهر في كل شيء، سواء في التنظيم والأعمال المهمة التي جمعت أهم القطع واللوحات الفنية أو غير ذلك. أنا لم أكن أهتم كثيراً بالفن، لكن بعد هذا المعرض سوف أعيد النظر وأفكر أن أعمل دورات في الرسم من جديد”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©