الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء يطالبون بجائزة تشجيعية للمؤسسات الخاصة المهتمة بالقضايا المجتمعية

خبراء يطالبون بجائزة تشجيعية للمؤسسات الخاصة المهتمة بالقضايا المجتمعية
17 ابريل 2013 00:48
بدرية الكسار (أبوظبي ) - دعا خبراء مشاركون في “مؤتمر المسؤولية الاجتماعية بين التنافسية والابتكار لدول مجلس التعاون” إلى استحداث جائزة تشجيعية لأفضل المؤسسات التي تطبق المعايير الدولية للمسؤولية الاجتماعية. وحث المؤتمر، الذي اختتم أعماله في أبوظبي أمس، على دعم ونشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية من خلال دراسة المواصفة القياسية الدولية للأيزو 26000، وبرامج منظمة العمل الدولية، ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، والأمم المتحدة. وحضّ على وضع تصورات لتطوير برامج المسؤولية الاجتماعية وإمكانات تطبيقها إقليمياً ودولياً في ضوء الخطة الاستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي. وأوصى المؤتمر الذي رعته “الهلال الأحمر” بالاطلاع الدائم على المواضيع الأساسية ذات العلاقة بالمسؤولية الاجتماعية وجدواها، ومنها: الحكم التنظيمي، وحقوق الإنسان، وممارسات العمل، والبيئة، والممارسات التشغيلية العادلة، ومسائل المستهلك، ومشاركة المجتمع، والتنمية المستدامة، وتحديد الأهداف المرجوة، والتحقق من إمكانية التطبيق. وأكد الخبراء المشاركون أهمية إدراك المؤسسات كيفية تأثير قراراتها ونشاطاتها على المجتمع والبيئة، وتوقعات المجتمع المرتبطة بالتصرف المسؤول حيال هذه التأثيرات، مع تحديد المؤسسة مختلف الأطراف المعنيين الذين قد تتأثر مصالحهم بقراراتها ونشاطاتها. وأكدت التوصيات أهمية التميز والابتكار لتعزيز التنافسية المؤسسية والمحافظة على التوازن لتحقيق التنمية المستدامة، وتحمّل مسؤولية اتخاذ القرارات، وبناء قاعدة مترابطة محلياً وعالمياً للشراكة والمساهمة في حقل المسؤولية الاجتماعية للحفاظ على سلامة البيئة، وحماية الكون من عواقب الأفعال الضارة. ودعا المؤتمر مؤسسات القطاع الخاص إلى إيجاد توازن بين مسؤوليتها الاجتماعية وخططها الاستراتيجية، من خلال تحليل شامل لموقفها تجاه المجتمع. وأشار الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، إلى الدور الريادي والأساسي للهيئة في العمل الإنساني على المستويين المحلي والخارجي، لدعم ومساعدة الفئات الضعيفة والمهمشة والمنكوبة، وتطوير البني التحتية، وأساسيات الحياة للمجتمعات الهشة في أرجاء العالم. ولفت إلى أن هذا الدور ينطلق من مبادئ الهيئة نفسها، وتجاوباً مع سياسة الدولة في تقديم العون لكل محتاج، بهدف تجسير الهوة بين فئات المجتمع المحلي، وتحقيق السلام بين الدول والشعوب في العالم. وشدد الفلاحي على دعم وتشجيع مثل هذه المبادرات التي تعود بالخير والفائدة على مسيرة العمل الإنساني التي تحتاج إلى كثير من المؤازرة لتحقيق رسالتها السامية في حماية حياة وكرامة الإنسان أينما كان. واعتبر أن المساهمة في حماية المجتمع والبيئة عبر ثقافة المسؤولية الاجتماعية يعد أكثر من كونه اختياراً بل هو ضرورة لاستمرارية ونماء المؤسسة أو الشركة ذاتها، مشيراً إلى أن أي مجموعة عمل تمارس نشاطاً في منطقة ما، لها مصلحة أكيدة في استقرار ونماء هذه المنطقة، عبر دعمها للمبادرات الاجتماعية المختلفة سواء ما يتعلق منها بالإنسان أو بالبيئة المحيطة. أهداف وأدوار هدف المؤتمر إلى تشجيع المؤسسات والشركات والهيئات المختلفة على تبني بند المسؤولية الاجتماعية ضمن أجندة أعمالها، ومن خلال خططها الاستراتيجية والتشغيلية، كما هدف إلى نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وإبراز دورها وأثرها في تحقيق الرفاهية وتماسك المجتمع، وتوجيه أصحاب المصالح للابتكار والتنافسية، من خلال فرص وتحديات المسؤولية الاجتماعية، وتبني أساليب وآليات مبتكرة لوضع الاستراتيجيات والخطط، وتنفيذ البرامج المتخصصة في هذا الجانب الحيوي و المهم. كما رمى إلى تبادل الآراء و الأفكار من خلال استعراض الدروس والتجارب المستفادة على المستويين العربي والأوروبي. وشارك في المؤتمر نخبة من العلماء وخبراء المسؤولية الاجتماعية من الدول العربية والآسيوية والأوروبية. وتناولت أوراق العمل عدداً من المحاور، منها واقع المسؤولية الاجتماعية في المنظمات، وموقعها من الهيكل التنظيمي للمؤسسات، والمسؤولية الاجتماعية نواة للتنمية المستدامة ونجاح الدول، إلى جانب التخطيط الاستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية لتحقيق التنافسية، والفرص والتحديات المحلية والإقليمية والدولية للمسؤولية الاجتماعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©