الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل تقول إيطاليا إلى اللقاء في البرازيل 2014؟

هل تقول إيطاليا إلى اللقاء في البرازيل 2014؟
23 يونيو 2010 23:38
سيكون المنتخب الإيطالي مطالباً بالفوز على نظيره السلوفاكي اليوم على ملعب “ايليس بارك” في جوهانسبرج وإلا سيقول “أريفيدرتشي”، إلى اللقاء في البرازيل 2014 لأنه سيواجه حينها احتمال تنازله عن اللقب لأن “الآزوري” يحتل المركز الثاني حالياً في المجموعة السادسة خلف الباراجواي قبل الجولة الثالثة الأخيرة. ووضعت إيطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج “التقليدي” بالنسبة لها في دور المجموعات بعد أن اكتفت بالتعادل مع نيوزيلندا المتواضعة نسبياً 1-1 في الجولة السابقة، لتضيف هذه النتيجة إلى تعادلها في الجولة الأولى أمام باراجواي 1-1 أيضاً. واعتادت ايطاليا على المعاناة في دور المجموعات بغض النظر عن مستوى منافسيها في المجموعة وأبرز دليل على ذلك مونديال 1982 في إسبانيا عندما تعادلت في مبارياتها الثلاث أمام بولندا (صفر- صفر) وبيرو (1-1) والكاميرون (1-1) ونجحت في نهاية المطاف بالتأهل إلى الدور التالي بفضل فارق الأهداف المسجلة الذي فصلها عن الأخيرة، إذ سجل “الآزوري” هدفين وتلقى هدفين فيما سجلت الكاميرون هدفاً وتلقت شباكها هدفاً. وعلى الرغم من ذلك واصل الإيطاليون مشوارهم ووصلوا إلى النهائي وتوجوا باللقب على حساب ألمانيا (3-1)، وهو الأمر الذي ذكر به المدرب الحالي مارتشيلو ليبي بعد التعادل أمام نيوزيلندا التي نالت ثاني نقطة في تاريخها بعد تلك التي حصلت عليها بتعادلها مع سلوفاكيا (1-1). وقال ليبي في معرض رده على سؤال حول إذا كان متخوفاً من توديع كأس العالم من الدور الأول: “أنا أعمل في كرة القدم منذ 35 أو 40 عاماً، فزت بالألقاب، خصوصاً دوري أبطال أوروبا، ونحن الآن في وضع صعب لكننا لا نشعر بالذعر، هناك خيبة، خيبة كبيرة للاعبين، لكن علينا أن نفوز بالمباراة المقبلة، وحتى بإمكاننا التأهل بثلاثة تعادلات كما حصل عام 1982”. وسيكون التعادل كافيا لإيطاليا من أجل التأهل إلى الدور الثاني شرط فوز باراجواي على نيوزيلندا، أما في حال تعادل الأخيرتين فسيحتكم حينها إلى فارق الأهداف المسجلة بين أبطال العالم وممثلي القارة الأوقيانية. وأضاف ليبي بعد المباراة امام نيوزيلندا “لم نكن محظوظين جداً، لكننا لم نفعل أشياء عظيمة، هذه المرة الثانية التي يضع فيها خصومنا الكرة في منطقتنا ونتلقى هدفاً، ثم استعدنا توازننا واندفعنا إلى الأمام، لم يفتقد اللاعبون إلى الإرادة، لكن إلى الوضوح، الآن يجب علينا الفوز في المباراة الأخيرة وأن ونشمر عن سواعدنا لأننا لا نرغب بالعودة إلى ديارنا”. وشدد ليبي على مسألة عدم وجود أزمة في صفوف منتخبه، مضيفاً “لا أريد التحدث بشأن مشاكل الفريق، المشاكل هي على أرضية الملعب، نحن نعاني في خلق فرص للتسجيل، هذه هي المشاكل، أنا أتحدث في هذه المشاكل مع الفريق وليس معكم (رجال الصحافة)”. وعقد ليبي قبل تمارين الاثنين اجتماعاً جانبياً مع لاعبيه بعيداً عن عدسات الكاميرات حيث جلسوا خلف لوحة إعلانية، وهو علق على هذه المسألة قائلاً “كانت هذه المرة الثانية التي أتحدث معهم (بعد مباراة نيوزيلندا)، المرة الأولى كانت (الأحد)، كان من الضروري إجراء هذا الحديث، كان من الضروري تحمل المسؤولية، يمكن القول من وجهة نظر واحدة إننا خضنا مباراتين سيئتين، لكن من جهة نظر أخرى لم يكونوا (باراجواي ونيوزيلندا) خصمين سيئين”. وأشار ليبي إلى أنه حذر لاعبيه من خلال استخدامه التصريح الذي أدلى به مدرب إنجلترا الإيطالي فابيو كابيللو بعد تعادل منتخبه مع الجزائر، قائلاً “قرأت هذا الصباح تصريحات كابيللو الذي قال إن لاعبيه خائفون من كأس العالم، لا أريد أن يحصل هذا الأمر معنا، لم نقدم ما باستطاعتنا أن نقدمه لكن لا يزال بإمكاننا أن نطلق حملتنا في كأس العالم من جديد، أي شيء قد يحصل”. أما القائد فابيو كانافارو الذي خاض أمام نيوزيلندا مباراته رقم 17 في النهائيات ليعادل رقم الحارس دينو زوف، فقال “من الممكن أن يكون الهدف الذي سجلته نيوزيلندا جاء من تسلل، نشعر بالكثير من الندم لأن منافسينا لم يقتربوا أبداً من منطقتنا، حصلوا على فرصتين وحسب، حاول الفريق أن ينتفض لكن لم يكن الأمر سهلاً لأنهم كانوا جميعاً في منطقتهم، لكننا لن نستسلم، نحن هنا من أجل الفوز”. ووجدت إيطاليا نفسها متخلفة للمباراة الثانية على التوالي ومرة جديدة تدخل لاعب وسط روما دانييلي دي روسي لإنقاذها عبر “انتزاعه” ركلة جزاء من النيوزيلنديين انبرى لها فينتشنزو ياكوينتا بنجاح، وأعرب دي روسي عن تخوفه من احتمال الخروج المبكر لإيطاليا في حال لم ترتق بمستواها في المباراة الأخيرة أمام سلوفاكيا التي تخوض النهائيات للمرة الأولى منذ انفصالها عن التشيك، مضيفاً “سيتعين علينا أن نتحسن بسرعة وإلا فإننا لن نذهب بعيداً، لم نقدم أفضل مستوى لنا، يمكننا أن نفعل افضل من ذلك بكثير، هذه ليست مشكلة مهاجمين، بل أن الفريق بأكمله لم يعمل بشكل جيد. أمضينا الكثير من الوقت في نصف ملعبهم، كان هناك فرص كثيرة، لكن ذلك لم يكن كافيا”. وأشار دي روسي إلى أن منتخب بلاده يعاني في التعامل مع الركلات الثابتة، فيما رأى زميله في وسط الملعب ريكاردو مونتوليفو بأن على لاعبي الوسط أن يقدموا مساندة أكبر إلى المهاجمين عبر التقدم والتسديد أيضاً، مضيفاً “الآن، لا يجب التفكير بالدور الثاني، يجب التفكير في الفوز اليوم ضد سلوفاكيا، أن نسجل وألا تتلقى شباكنا أهدافاً، نحن بحاجة ماسة إلى الفوز”. وما من شك في أن تعادل نيوزيلندا مع إيطاليا يعتبر بمثابة مفاجأة لكن “الآزوري” اعتاد أن يكون ضحية المفاجآت المدوية ولعل أبرزها عام 1966 عندما خسر أمام كوريا الشمالية وعام 2002 حين خرج من الدور الثاني على يد كوريا الجنوبية، علماً بأن أبطال العالم اختبروا خيبة الخروج من الدور الأول خمس مرات أعوام 1950 عندما تنازلوا باكرا عن اللقب الذي توجوا به عام 1938 و1954 و1962 و1966 و1974 وستكون المواجهة بين إيطاليا وسلوفاكيا الأولى بين المنتخبين في مسابقة رسمية منذ تأسيس الاتحاد السلوفاكي عام 1993 إثر الانفصال عن التشيك، علماً بأن الإيطاليين تواجهوا مع تشيكوسلوفاكيا في مناسبتين خلال النهائيات، الأولى تعود إلى نهائي عام 1934 عندما توج “الآزوري” بلقبه الأول بعد فوزه 2-1 بعد التمديد، وفي دور المجموعات عام 1990 عندما فاز أيضاً بهدفين سجلهما سلفاتوري سكيلاتشي وروبرتو باجيو في مباراة شارك فيها مدربها الحالي فلاديمير فايس. والتقت إيطاليا مع سلوفاكيا مرة واحدة ودياً عام 1998 في كاتانيا وفازت الأولى بثلاثية نظيفة، وهناك احتمال كبير أن ينهي المنتخب الإيطالي الدور الأول في المركز الثاني، ما يعني أنه سيواجه المنتخب الهولندي متصدر المجموعة الخامسة في مواجهة نارية ستكون إعادة لمواجهتهما في الدور الأول من كأس أوروبا 2008 عندما خرج “البرتقالي” فائزاً بنتيجة كبيرة 3- صفر، فثأر لخروجه على يد “الآزوري” من الدور نصف النهائي للبطولة القارية عام 2000 بركلات الترجيح، علماً بأنهما تواجها مرة واحدة في نهائيات كأس العالم وكانت في الدور الثاني عام 1978 عندما فاز الهولنديون 2-1 في طريقهم إلى النهائي حيث خسروا أمام الأرجنتين. ولن تكون المباراة سهلة على الإيطاليين كما كانت الحال في المباراتين الأوليين، خصوصا أن سلوفاكيا التي يقودها لاعب وسط نابولي ماريك هامسيك ومدافع ليفربول الإنجليزي مارتن سكرتل، لا تزال تملك حظوظ التأهل إلى الدور الثاني وذلك في حال فوزها على إيطاليا وخسارة نيوزيلندا أمام باراجواي، أو حتى أن تعادل المنتخب الأوقياني مع نظيره الأميركي الجنوبي قد يؤهل رجال المدرب فلاديمير فايس لكن سيحتكم حينها إلى فارق الأهداف مع “اول وايتس”. ويبقى السؤال هل تحدث سلوفاكيا المصنفة 34 عالميا مفاجأة من العيار الثقيل وتكرر تجارب أخرى سابقة للمشاركين الجدد، على غرار أوكرانيا التي وصلت إلى الدور ربع النهائي عام 2006 قبل أن تخسر أمام إيطاليا بالذات، والسنغال التي بلغت ربع نهائي 2002 عندما تغلبت على فرنسا حاملة اللقب في الدور الأول، ونيجيريا التي بلغت الدور الثاني عام 1994 متقدمة على الأرجنتين وبلغاريا، وجمهورية إيرلندا التي وصلت إلى ربع نهائي 1990 والقصة الخرافية لكوريا الشمالية عام 1966 عندما هزمت إيطاليا وسقطت بصعوبة أمام برتغال أوزيبيو 3-5؟. أرقام وإحصائيات المباراة الوحيدة التي جمعت بين المنتخبين أقيمت عام 1998 في كاتانيا وانتهت بفوز الإيطاليين 3- صفر. تخوض إيطاليا مباراتها الرقم 80 في نهائيات كأس العالم، وكانت الأولى في 27 مايو عام 1934 عندما فازت على الولايات المتحدة 7-1. تعتبر إيطاليا ثالث اكثر المنتخبات خوضاً للمباريات في النهائيات بعد ألمانيا والبرازيل اللذين سيخوضان مباراتهما الرقم 95 بنهاية الدور الأول. مدرب سلوفاكيا الحالي فلاديمير فايس خاض ثلاث مباريات مدافعاً عن ألوان تشيكوسلوفاكيا في كأس العالم عام 1990 بينها المباراة التي خسرها فريقه أمام إيطاليا بالذات صفر-2. سلوفاكيا هي المنتخب الوحيد الذي يخوض النهائيات للمرة الأولى في النسخة الخالية.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©