الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الغزالي - كيميائي السعادة بحث عن الحقيقة لبلوغ الرشد والهدايــة

الغزالي - كيميائي السعادة بحث عن الحقيقة لبلوغ الرشد والهدايــة
10 سبتمبر 2008 00:53
نظمت مؤسسة أناسي للإنتاج الإعلامي أمس الأول في مقر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمسية سينمائية عرض فيها فيلم ''الغزالي·· كيميائي السعادة'' للمخرج الأميركي أوفيديو سالازار مع قراءة نقدية اشترك فيها القاص حارب الظاهري رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات وذكرى والي مديرة جوائز مسابقة الأفلام الوثائقية التي اطلقتها مؤسسة أناسي بأبوظبي مؤخرا، ونزار عنداري مدرس الفنون في جامعة زايد وعضو لجنة تحكيم جوائز المسابقة، وحضر الأمسية الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وعدد من السينمائيين والباحثين والمخرجين والصحفيين ومحبي الفن السابع· واستهل الأديب حارب الظاهري الأمسية بكلمة رحب فيها بالتعاون بين مؤسسة أناسي واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، وأشار الى أهمية تجربة مصاحبة الفنون البصرية لقراءات نقدية بما يضيف فهماً دقيقاً وعلميا لما يشاهد من إنجازات الفن السابع وبخاصة لفيلم ''الغزالي·· كيميائي السعادة'' الذي فاز في مسابقة الأفلام الوثائقية التي نظمتها مؤسسة أناسي بجائزتين وهما الجائزة الثالثة ''البرونزية'' وأفضل إخراج سينمائي· وأضاف الظاهري: إن هذا الفيلم قراءة غربية للمنجز المعرفي والفلسفي لأبي حامد الغزالي بوصفه مفكرا إسلاميا أثر في الحياة الفكرية العربية، وهو يجسد قدرة المخرج سالازار في تناول شخصية الغزالي بكل أبعادها الإنسانية والتأملية· من جانب آخر، أكدت ذكرى والي أن فيلم الغزالي عالج الخيرات المختلفة التي دعا لها الغزالي وهي خيرات البدن التي تمحورت في شخصيته الشابة في بداية الفيلم وخيرات خاصة وأخرى خارجية وأخيراً خيرات التوفيق وهي رحلة البحث عن الحقيقة في سبيل التوصل إلى الرشد والهداية· واشارت والي إلى جماليات الصورة وخفة الإخراج في محاولة الفيلم المقاربة بين الواقع والتاريخ التي ابتكرها المخرج سالازار كونه ممثلاً في الفيلم ايضاً، بالرغم من جدية الموضوع المطروح· وأكدت أن الفيلم فاز من بين 130 فيلماً مشاركاً في مسابقة ''اناسي'' للأفلام الوثائقية من 21 بلداً· واشار نزار عنداري إلى أن أهم ما يميز الفيلم مجموعة من الخصائص وهي القصة وظهور شخصية الغزالي وطريقة العرض كونه فيلماً وثائقياً، كما نجح في الانتقالات بين المشاهد التي تمحورت حول شخصية الغزالي تاريخياً ووثائقياً· وأجاب عنداري عن سؤال يتعلق بأسباب فوز الفيلم بجائزتين في المسابقة بأن الفيلم اعتمد التصوير الخيالي مع أهمية المقابلات الموضوعية التي اختارها المخرج مع باحثين في الفكر الفلسفي الإسلامي· وأسهم الباحث التاريخي الدكتور فالح حنظل كونه أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة بالحوار عن الحقائق التاريخية التي حفلت بها حياة الغزالي· ونبه الموسيقي سلطان الخطيب عضو لجنة التحكيم ايضا إلى دور الموسيقى في الفيلم وبخاصة لحظة إصابة الغزالي بالكآبة وفي معالجة هذه الحالة بطريقة ذكية· وتداخل في الحوار المصور الفني معتصم محسن، كما أشار بعض الحضور إلى طبيعة الفيلم وتوجهاته وخطابه الخفي الذي بدت بحسب آرائهم فيه نظرة أوروبية وفارسية طاغية وحاول بوضوح الابتعاد عن ادراج اللغة العربية كمكون أساسي لفكر الغزالي الذي كان على المخرج الالتفات إليها· دام عرض الفيلم بما يقرب من الساعة تناول فيها حياة الفيلسوف الإسلامي أبو حامد الغزالي الذي ولد في 450 هـ 1058 م في قرية ''غزلة'' من اقليم خراسان واقباله الشديد على تعلّم أصول الفقه وعلوم الكلام على يد العلامة الجويني في المدرسة النظامية والذي وصفه بأنه ''بحر مغرق''· تعامل الفيلم مع تحولات فكر الغزالي بطريقة وثائقية ودرامية متوازنة مع انتقالات مشهدية موفقة في المراحل العمرية في سلسلة منتظمة ومحبوكة درامياً· أدى الممثلون جوربان نادجافي دور أبي حامد الغزالي وداريوش ارجماند دور نظام الملك ومترا هجار دور زوجة الغزالي· ساهم في الفيلم مجموعة من الفنيين منهم سايمون فان ديربورج كاتب سيناريو ومحمود كالاري للتصوير وديرك كامبل للموسيقى·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©