هوا هين، تايلاند (وكالات)
قتل أربعة أشخاص على الأقل في سلسلة تفجيرات وقعت صباح أمس ومساء أمس الأول، في تايلاند، ولا سيما في منتجع هوا هين السياحي جنوب بانكوك، في تحد كبير للمجلس العسكري الحاكم في هذا البلد، وبعد عدة أيام من استفتاء على دستور جديد يدعمه الجيش. وفي المجموع، انفجرت 11 قنبلة بين الخميس والجمعة في خمس مقاطعات، ولا سيما في منتجعي هوا هين وفوكيت، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى.
واستبعدت الشرطة أي صلات بالإرهاب العالمي، ونفت ذلك أيضاً وزارة الخارجية التايلاندية التي قالت إن «الحادث لا يتصل بالإرهاب، لكنه عمل يراد به إثارة الاضطراب».
وهوا هين هي الأكثر تضرراً، فمساء أمس الأول، انفجرت قنبلتان يدويتا الصنع خبئتا في حوضين للنباتات على الرصيف بفارق 30 دقيقة ومسافة 50 متراً في منطقة قريبة من الشاطئ، حيث يقع العديد من الحانات والمطاعم.
وقتلت بائعة جوالة. وبين الجرحى العشرين هناك عشرة أجانب.
وصباح أمس، وقع تفجيران في هوا هين أيضاً مما أدى إلى مقتل تايلاندية ثانية وأثار حالة من الهلع في المنتجع.
وقد أُغلقت المحال، وأقفرت الشوارع بعد هذه الهجمات في عدد من المدن التايلاندية، بينما بقي سكان البلدة في بيوتهم. وفي مدينة سورات ثاني قتلت موظفة بلدية بعيد انفجار قنبلة.
وفي فوكيت، أشهر شواطئ تايلاند، لم يسفر التفجير سوى عن إصابة شخص بجروح طفيفة، غير أنه استهدف موقعاً رمزياً، هو شاطئ يعتبر من أولى القبلات السياحية في هذا البلد.
وطلبت أميركا وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى من رعاياها في تايلاند التزام الحذر وتجنب الأماكن العامة.
وأعلن المتحدث باسم الشرطة بيابان بينمونج «هذا ليس هجوماً إرهابياً، إنه مجرد تخريب محلي».
ولم يرجح في الوقت الحاضر أي دوافع خلف التفجيرات مثل احتمال عملية انتقام سياسي، في ظل القمع الشديد للحريات منذ الانقلاب، بل اكتفى باستبعاد أن تكون التفجيرات من فعل المسلمين في أقصى جنوب البلاد.
عدد اليوم
