أنور إبراهيم) القاهرة
بعد أن أعيد انتخابه «بالتزكية» رئيساً للنادي الملكي ريال مدريد، لفترة رئاسة خامسة حتى عام 2021، بدأ «فلورينتينو بيريز» التفكير في المرحلة المقبلة ومتطلباتها، وما بين طموحات «الميرينجي» الرياضية، وتطلعاته «الاقتصادية والتجارية»، وضع موقع «ياهو سبورت» في نسخته الفرنسية 7 أهداف طموحة يسعى «بيريز» لتحقيقها خلال المرحلة المقبلة..
أول هذه الأهداف الاحتفاظ بلقبي «الشامبيونزليج» و«الليجا» في الموسم المقبل الذي يعتبره بيريز موسم تأكيد قدرات وطموحات ريال مدريد، بالسعي لحصد البطولة الأولى للمرة الثالثة على التوالي، والاحتفاظ بالبطولة الثانية للعام الثاني على التوالي، من أجل الثأر من برشلونة وتعويض السنوات الخمس العجاف التي لم يحصل فيها الفريق على الليجا. كما يطمح إلى الفوز بكأس الملك وأيضاً كأس العالم للأندية للعام الثاني على التوالي.
والهدف الثاني هو التمسك بالفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للفريق لاستكمال مشروعه الطموح، إذ استطاع «زيزو» إقناع بيريز خلال سنة ونصف فقط، بأنه الشخص المناسب لتحقيق آمال وطموحات «الملكي»، ولهذا يتمسك به بيريز، بل وأبدى استعداده لتلبية كل طلباته فيما يتعلق باحتياجاته من اللاعبين الجدد.
وثالث الأهداف هو التعاقد مع النجوم دون نسيان الشباب، إذ اشتهر نادي ريال مدريد على امتداد تاريخه بجذب النجوم الأفذاذ في كرة القدم، والأمثلة كثيرة، بدءاً من بوشكاش ودي ستيفانو، ومروراً برونالدو البرازيلي وزيدان وديفيد بيكهام ولويس فيجو، وانتهاء بكريستيانو رونالدو وبنزيمة وجاريث بل وخاميس رودريجيز.. ولكن رئيس الريال لا يهمل مطلقاً الشباب الصاعد الواعد مثلما فعل مع فاسكيز وناتشو وكوفاسيتش وأسينسيو، بل سيسعى إلى تعظيم أدوارهم في المواسم المقبلة.
ورابع الأهداف النهوض بمركز التدريب الخاص بالنادي وبفريق «لوكاستيللا» أو الفريق «ب» الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، وتطوير هذا الفريق وتدعيمه بشراء لاعبين شباب من كل مكان. وهذا الفريق يقوده حالياً النجم المخضرم سانتياغو سولاري، ولكنه لم ينجح في الصعود به إلى الدرجة الثانية، ولهذا سيكون التركيز عليه من جانب «بيريز» كبيراً خلال المرحلة المقبلة حتى يصبح مؤهلاً للصعود إلى الدرجة الثانية.
أما الهدف الخامس فهو الانتهاء من استاد سانتياغو برنابيو الجديد، وهو مشروع ضخم سيكون له صداه الواسع في أوروبا كلها، وليس إسبانيا وحدها، إذ أنه ليس مجرد استاد كرة قدم، وإنما يشمل مركزاً رياضياً على أعلى مستوى، و«حياً» تجارياً كبيراً ومساحات خضراء شاسعة.. مشروع متكامل وعالي التكلفة، ولكنه سيعكس صورة حضارية رائعة للريال، فضلاً عن أنه سيجلب الكثير من العوائد المادية والاقتصادية.
وسادس الأهداف هو أن يصبح الريال أغنى نادٍ في العالم، فالدراسات والإحصاءات الأخيرة أثبتت أن نادي مانشستر يونايتد هو الأغنى، وأن الريال يليه في المركز الثاني، وهذا ترتيب لا يعجب بيريز لأنه يريد أن يكون الأول في كل شيء، ولهذا فإنه يعتبر الجانب المادي والاقتصادي بالغ الأهمية، وسيعمل على أن يكون أثر هذا الجانب واضحاً جلياً في قارات العالم الأخرى، وليس في أوروبا وحدها. وسابع الأهداف وأقربها أجلاً هو التعامل بحكمة وذكاء فيما يتعلق بالقنبلة التي فجرها نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو ومعالجتها بمنتهى الكياسة والصبر، ومن هذا المنطلق كان حرص بيريز الشديد على التأكيد على دعم رونالدو ومساندته والتمسك باستمراره مع الفريق، بهدف «إطفاء نيران» تصريحات «الدون» الأخيرة لصحيفة «أبولا» البرتغالية، والتي تحدث فيها عن رحيله من الريال بلا رجعة.
عدد اليوم
