عواصم (وكالات)
أكد الناطق باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص» عميد محمد الغصري، إن بقايا تنظيم «داعش» في مدينة سرت الليبية محاصرين براً وبحراً، وأن منافذ الهروب سدت أمامهم.
وأضاف الغصري في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» أن جهاز حرس السواحل البحرية ينتشر أمام سواحل سرت، فيما تواصل قوات «البنيان المرصوص» حصارها للأحياء السكنية الأولى والثانية والثالثة والعمارات السكنية.
وأشار إلى أن عدد مقاتلي تنظيم «داعش» في سرت «تقلص بشكل كبير»، مؤكداً «أنهم الآن في حالة انهيار» بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم.
وأوضح الغصري أن السكنى الثاني وأحياء أخرى بسرت أغلبها ملغم بالمفخخات والشراك الناسفة، مبيناً أن قواتهم عثرت على عشرات الجثث وأسلحة وسيارات لعناصر «داعش» على الأرض بالمناطق التي سيطرت عليها خلال اليومين الماضيين.
ونفى وجود قوات أجنبية على الأرض، وشدد على أن كل من يقاتل ضد تنظيم «داعش» في سرت هم فقط من قوات «البنيان المرصوص» وكلهم ليبيين يدافعون عن أرضهم.
من جانبه، قال مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لصحيفة سويسرية أمس، إن دعم حكومة الوفاق الليبية «يتهاوى» وسط تزايد انقطاع التيار الكهربي، وضعف العملة الذي يؤثر على الواردات الحيوية.
وأضاف كوبلر لصحيفة «نويه زورتشر تسايتونج» السويسرية أنه لا بديل عن دعم حكومة الوفاق، لكنه أقر بأنها خسرت بعضاً من شعبيتها التي حققتها في بادئ الأمر.
وبسؤاله عن تصريحه السابق بأن 95 بالمئة من الليبيين يدعمون رئيس وزراء حكومة الوفاق فائز السراج قال كوبلر «كان ذلك في أبريل. كان هناك الكثير من حسن النية حينها إزاء حكومة الوفاق. خسرت بعض التأييد في الوقت الراهن».
وأضاف «في ذلك الوقت كانت الكهرباء تعمل في طرابلس 20 ساعة يومياً والآن 12 ساعة... في أبريل كان الناس يدفعون 3.5 دينار مقابل الدولار.. اليوم بخمسة دنانير. هذا مدمر لاقتصاد يعتمد على الاستيراد. الدعم يتداعى».
وقال كوبلر إن القوة الجوية الأميركية بمفردها لا يمكنها كسب المعركة مع داعش في ليبيا ودعا الفصائل المتناحرة إلى دعم حكومة الوفاق.
وأضاف «ضربات الأميركيين لا يمكنها بمفردها هزيمة التنظيم الإرهابي. يجب أن تكون المعركة ليبية. ستحسم بقوات برية».
في غضون ذلك، قدم حسن بو هادي وهو أحد رجلين يتنازعان على رئاسة صندوق الثروة السيادي لليبيا البالغ قيمته 67 مليار دولار استقالته.
وفي خطاب الاستقالة قال بو هادي إن الصراع السياسي في البلاد يجعل من الصعب جدا تنفيذ أنشطة في مجال الأعمال.
إلى ذلك، عاد إلى مصر، امس، 23 مصرياً من ليبيا بعد تحريرهم بمعاونة المخابرات المصرية مع السلطات الليبية بعد اختطافهم بمنطقة البريقة جنوبي مدينة أجدابيا الليبية منذ الأحد الماضي.
وكان العمال المصريون قادمين من مصراتة غربي ليبيا، على متن 3 حافلات، قبل أن يتم خطفهم واقتيادهم بوساطة مسلحين إلى وجهة مجهولة، دون أن تتضح هوية الجهة التي نفذت عملية الاختطاف. وقد قامت السلطات الليبية بتسليمهم عبر منفذ مساعد البري على الحدود المصرية الليبية.
وفي وقت سابق حررت قوات ليبية خاصة 23 عاملًا مصرياً، اختطفوا قرب منطقة البريقة شمال غربي مدينة إجدابيا.
وتعرض عشرات العمال المصريين لعمليات خطف في ليبيا خلال السنوات الأخيرة، وسط الفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد وانتشار الجماعات المسلحة والمتطرفة.
عدد اليوم
