الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليمن وقرار مجلس الأمن

اليمن وقرار مجلس الأمن
18 ابريل 2015 20:05
يقول د. رضوان السيد: جاء قرار مجلس الأمن بشأن اليمن داعماً دعماً كاملاً لعاصفة الحزم وتحت الفصل السابع المقرّ لاستخدام القوة في مواجهة خروج «الحوثيين» والرئيس السابق علي عبدالله صالح على الشرعية، لثلاثة جهات: جهة المبادرة الخليجية للعام 2011 والتي اقترنت بقرارٍ دولي بشأن الحلّ السياسي واشتراع المرحلة الانتقالية، وجهة الإجماع العربي على صَون وحدة اليمن واستقراره، وجهة الأُفق الآخر للتعامُل الدولي مع العرب في الأزمات فيما صار يُعرفُ بمنطقة الشرق الأوسط. في الجهة الأُولى أو المسألة الأُولى المتعلقة بالمبادرة الخليجية للخروج من الأزمة باليمن، عنى القرار الأُمَمي الجديد، أنّ الإجماع الخليجي الذي صار إجماعاً عربياً، يشير إلى الوزن العربي والإقليمي والدولي لمجلس التعاوُن الخليجي، والذي أمكن له بالقدرات الدبلوماسية والقدرات العسكرية أن يغيّر المسار بل المسارات التي اتخذتْها أزماتُ المنطقة العربية في السنوات الأربع الأخيرة. فقد مضى الخليجيون يومَها إلى مجلس الأمن، وتعيّن مبعوثٌ عربيٌّ ودوليٌّ لرعاية الحلّ باليمن: تنحية الرئيس علي عبدالله صالح بضمانات قانونية، وانتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي لقيادة المرحلة الانتقالية، واشتراع حوار وطني يمني شامل تحسم مخرجاتُهُ في عدة مسائل: الاتفاق على النظام الجديد، وكتابة الدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للعهد الجديد. الخليج: التعامل مع المتغيرات يقول د. شملان يوسف العيسى إن خطر الطائفية يفوق خطر الإرهاب.. فالإرهابيون يثيرون الحروب الطائفية ونحن نحاول إبعاد منطقتنا عن الشقاق الطائفي باسم الدين والمذهب. تواجه دول الخليج العربية منذ بدء عملية «عاصفة الحزم» حالة من إعادة التشكيل في علاقتها مع دول المنطقة والعالم. أحداث اليمن أفرزت متغيرات جديدة في النظام الإقليمي العربي بسبب الاتجاهات المستقبلية في سياسات الدول العربية التي أصبحت تتغير حسب المصالح وتوجهات الأنظمة. فالمشكلة الأمنية في اليمن أصبحت أكثر تعقيداً لارتباطها بالمعضلة الأكبر في كل من سوريا ولبنان والعراق. لا أحد ينكر أهمية المبادرة السعودية في عملية «عاصفة الحزم»، لكن هذه المبادرة كشفت لنا مدى ضعف وهشاشة النظام الأمني العربي، وكيف أن بعض الأنظمة والأحزاب والحركات السياسية فيها وحتى الإعلام الرسمي وغير الرسمي سمحت وسكتت نخبها السياسية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن على تدخل القوى الإقليمية مثل إيران باختراق بلدانهم. كنا ولا نزال ننظر إلى لبنان كدولة عربية ديمقراطية مدنية تتمتع بالتعددية الفكرية والدينية وغيرها لكن انحراف السياسيين عن مسيرة بلدهم ذات النهج الديمقراطي التوافقي إلى اتخاذ مواقف غريبة تتسم بعدم الحيادية، بل اتخذت بعض الحركات السياسية والإعلام الرسمي مواقف طائفية بغيضة تدعم إيران و«حزب الله» ضد إخوتهم في الخليج. الاتفاق الأميركي الإيراني.. والبعد العربي يرى جيمس زغبي أنه إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر الدول العربية حلفاء، عليها أن تعاملها على أنها كذلك فعلاً، وتتبع الأقوال بالأفعال. رحّب قادة بعض الدول العربية بحذر ب«إطار العمل» الذي توصلت إليه مجموعة «5+1» مع إيران. ولكن الصحافة العربية من جانبها لم تتردد في انتقاد الاتفاق وقد تباينت الانتقادات بين الغرابة أحياناً بالذهاب إلى أن «الولايات المتحدة تقود نظاماً أميركياً إيرانياً جديداً للهيمنة على شؤون المنطقة»، والغضب كالقول إنه «مع إنهاء العقوبات، ستحصل إيران على مزيد من الحرية والموارد تحت تصرفها لمواصلة أجندتها الإقليمية المثيرة للقلاقل في العراق وسوريا، والآن في اليمن». وعلى الرغم من أن هناك مخاوف تساورني بشأن كيفية تطور العملية التفاوضية، فإنني أؤيد هذا الاتفاق وأعتقد أنه من الممكن أن يتمخض عن نتيجة جيدة، حتى لو لم يكن ذلك إلا بسبب حقيقة أنه يظهر قوة وإمكانات استراتيجية «الارتباط». وإذا ما مضينا قدماً وأنصتنا نحن الأميركيين باهتمام إلى ما يقوله لنا شركاؤنا العرب، فمن الممكن أن يفتح الاتفاق الباب أمام مناقشات بناءة مع القادة العرب تعزز أفق السلام والاستقرار في ربوع المنطقة. وماذا عن إيران يا سيد أوباما؟ يقول د. عبدالله المدني : يبدو أن تخبطات أوباما السياسية لا حدود لها، وأنه لم يعد يأبه بشيء سوى تحقيق أي إنجاز قبل مغادرته للبيت الأبيض الذي لطخه سواداً بسياساته الخارجية المتناقضة. والأمثلة في هذا السياق كثيرة. فقد سحب قواته من العراق، ثم عاد ليتدخل فيه عسكرياً بحجة مقاتلة «الدواعش» وأنصارهم. وهو الذي تعهد بمعاقبة النظام السوري بسبب استخدامه الغازات السامة ضد مواطنيه، ثم بلع تعهداته وصمت بعد أن تحايلت عليه موسكو. وهو نفسه الذي قال إن سياساته الخارجية ستستعيض الشرق الأوسط بالشرق الأقصى كمحور للاهتمام والتركيز، فإذا به لا يكف عن دس أنفه في شؤون منطقتنا عبر التصريحات المستفزة والرهان على الإسلام السياسي. وهو الذي تبنت إدارته جماعة «الإخوان المسلمين» ومكنتها من السلطة في مصر، ورفضت الاعتراف بشرعية الرئيس السيسي، بل وعاقبته بوقف المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر، ليعود اليوم ويثني عليه ويرفع العقوبات عنه. وهو من تعهد بملاحقة وسحق قيادات ورموز تنظيم «القاعدة» في اليمن بوساطة طائرات الدرون، فإذا به يوقف تلك العمليات فجأة في لحظة يمنية مصيرية دون مبرر. وهو الذي وضع سقفاً زمنياً لنجاح مفاوضات بلاده مع الإيرانيين حول ملفهم النووي الغامض، فإذا به يمدد السقف المرة تلو المرة ويستميت من أجل أي شيء يحفظ به ماء وجهه ووجه حلفائه الجدد في طهران. الخليج: التعامل مع المتغيرات يقول د. شملان يوسف العيسى : تواجه دول الخليج العربية منذ بدء عملية «عاصفة الحزم» حالة من إعادة التشكيل في علاقتها مع دول المنطقة والعالم. أحداث اليمن أفرزت متغيرات جديدة في النظام الإقليمي العربي بسبب الاتجاهات المستقبلية في سياسات الدول العربية التي أصبحت تتغير حسب المصالح وتوجهات الأنظمة. فالمشكلة الأمنية في اليمن أصبحت أكثر تعقيداً لارتباطها بالمعضلة الأكبر في كل من سوريا ولبنان والعراق. لا أحد ينكر أهمية المبادرة السعودية في عملية «عاصفة الحزم»، لكن هذه المبادرة كشفت لنا مدى ضعف وهشاشة النظام الأمني العربي، وكيف أن بعض الأنظمة والأحزاب والحركات السياسية فيها وحتى الإعلام الرسمي وغير الرسمي سمحت وسكتت نخبها السياسية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن على تدخل القوى الإقليمية مثل إيران باختراق بلدانهم. حرير العقول يقول د خليفة علي السويدي : من دون مهارات التفكير المتعددة لن ننجح في تزويد الجيل القادم بأسلحة الدفاع المناسبة عن عقولهم، وسيصبحوا أسرى لمن ينجح في اختراق حاجز عقولهم. بعد أحداث ما يعرف بـ"الربيع"، التي شكلت منعطفاً حرجاً في تاريخ الأمة العربية، وما تبع تلك المرحلة التاريخية من تفسيرات وتبريرات، أسهم فيها أهل الفكر والنظر من زاوية، وأصحاب القرار السياسي من زاوية أخرى، وما شهدته أجهزة الإعلام التقليدية أو الذكية كما تسمى من جدال أو جدل، مناظرات أو مغامرات، خلص الناس في العالم العربي إلى العديد من الحقائق والتعميمات، لكن الأمر الذي أزعم أنه بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتحقيق، واقع العقل العربي الجمعي والفردي، وهل فعلاً عقولنا تم اختطافها، ومن المسؤول عن تحرير العقل العربي المختطف. العقل الإنساني قابل للاختطاف، لكن بخيط من حرير، بإرادتك، وليس برمح من حديد. العقل البشري هو الأمانة التي ميز الله تعالى بها هذا المخلوق كي ينجح في مهمته على كوكب الأرض بتحقيق الإنجازات وتجاوز التحديات والعقبات. ومنذ أن نزل آدم عليه السلام على كوكب الأرض، وإلى يومنا هذا مازال العقل الإنساني في نمو وتطور حسب المؤثرات التي يمر بها الإنسان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©