حسن العقلة (أبوظبي)
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن معادلة التغيير في دولة الإمارات العربية المتحدة، هي: «تنمية تقوم على منظومة من القيم، ويقودها الشباب وتستشرف المستقبل، وتسعى لتحقيق سعادة الجميع، وأنها رسالة شباب الإمارات إلى شباب العالم أجمع، في اليوم العالمي لهم، الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، تحت شعار «الشباب يقود الاستدامة».
وغرد سموه عبر «تويتر»: «في اليوم العالمي للشباب، هذه رسالة شباب الإمارات لشباب العالم، معادلة التغيير عندنا: تنمية تقوم على منظومة من القيم، ويقودها الشباب، وتستشرف المستقبل، وتسعى لتحقيق سعادة الجميع».
ونشر سموه مقطع فيديو لشباب الإمارات، وهم يوجهون رسالتهم بكل لغات العالم، أعده فريق البرنامج الوطني لقيم الشباب الإماراتي، ومجلس شباب الإمارات، وذلك تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، (أم الإمارات)، حيث عبروا في رسالتهم عن قيمهم وأهمية تجسيد هذه القيم في التفاعل مع شباب العالم، ضمن هاشتاق (#القيم_غالية).
الإرث الكبير
(#القيم_غالية) رسالة عظيمة قيمة وغالية، بما تحمله من مكنون يعبر عن الإرث الكبير الذي توارثه أبناء الإمارات من القائد المؤسس ملهم العرب والعالم، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هي رسالة ثمينة أيضاً، بما تحمله من الحب والتسامح والعطاء، ونشر بذرة الخير والسلام في كل ربوع الدنيا، حتى تزهر الأرض بغدٍ مشرق، يحمل للعالم خير ما خلقت من أجله البشرية، وحتى ينعم أطفالنا من بعدنا، جيلاً بعد جيل، بالخير الوفير، ويعيشون ويتعايشون مع غيرهم من أقرانهم حول العالم في محبة وسلام، هذه الرسالة عززها ودعمها وسار على نهجها خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من خلال توجيهات سموه بتمكين الشباب ورعايتهم، وتوفير كل مقومات الحياة الكريمة لهم، وتهيئة كل السبل لتحقيق نجاحاتهم وإنجازاتهم، فهم عماد المستقبل الذي تراهن عليه الدولة، لتكون شابة وحضارية، تسير بشعبها في ركب العالم المتطور، وتضعه في مقدمة الدول المزدهرة اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً.
وتصر القيادة الرشيدة في مختلف المناسبات بالتأكيد على دور الشباب ومساهماتهم في نهضة الدولة، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال استعراض خطة وبرنامج عمل الـ100 يوم لوزيرة الدولة لشؤون الشباب معالي شما المزروعي، أن الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة لشعوبها من دون شراكة حقيقية مع شبابها، وقال سموه: «إن دولة الإمارات قامت على سواعد الشباب، وستستمر في بناء مستقبلها، اعتماداً على مهاراتهم وقدراتهم، وإن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بمستقبل هذه البلاد، وتوفير فرص لهم هو توفير فرص نمو كبيرة للدولة».
وشباب الإمارات يملكون من الطاقة والإبداع والابتكار، ما يجعلهم ملهمي شباب العالم، إذ إنهم أثبتوا جدارتهم في شتى الميادين، وذاك ما أشار إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله مجلس الإمارات للشباب في يونيو الماضي، مشيراً إلى ثقة شعب الإمارات وقيادته بشبابه وطاقاتهم ومهاراتهم، وإمكاناتهم في تعزيز البناء الحضاري للدولة بمزيد من النمو والتقدم، وتمكينهم من لعب أدوار قيادية في مسيرة الازدهار والتطور.
وقال سموه: «إن الشباب أثبتوا جدارتهم وعزيمتهم وإصرارهم وطاقاتهم الإيجابية، من خلال المشاركة بفاعلية في طرح الأفكار والمبادرات والمشاريع في مختلف المجالات، والتفاعل مع المستجدات، ومواكبة التطورات، وحسن التعامل معها وتوظيفها في خدمة الوطن».
العادات والتقاليد الأصيلة
وأكد شباب الإمارات في رسالتهم إلى شباب العالم على القيم والمبادئ الإماراتية التي عاشوا عليها، وتوارثوها من آبائهم وأجدادهم، والتي تجسد قيم التواضع واحترام الآخرين، وعدم التفريق بين الجنسين، والعمل الدؤوب على نشر قيم التسامح، وإسعاد الآخرين، والتمسك بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.
وقالت معالي شما المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب (تتحدث 4 لغات)، ضمن مقطع الفيديو: «نحن شباب الإمارات نحترم الجميع بغض النظر عن العرق والجنس والجنسية، واحترام الآخرين جزء من قيمنا الجميلة، والتواضع صورتنا وقيمتنا لشباب العالم، فالتواضع يرفعنا ويعزنا، وقيادتنا.. آباؤنا كرسوا فينا قيماً رسمت ملامحنا اليوم، نحن شباب الإمارات بقيمنا نتجه لريادة المستقبل، القيم غالية».
أما الشاب فيصل العطار (يتحدث 3 لغات)، قال ضمن الفيديو: «قيمنا الإماراتية هي رسالتنا إلى شباب العالم، فهي التي تنقل الصورة الحقيقية لشباب الإمارات، وبها نتفاعل مع العالم نحو مستقبل أفضل، وفي اليوم العالمي للشباب نتعهد لشباب العالم تجسيد قيمنا، ونشرها وتعزيزها، لتتجسد في جميع أفعالنا».
فيما قالت الشابة دبي بالهول (تتحدث 3 لغات)، ضمن الفيديو: «في عالم سريع التغيير مملوء بالتحديات، نحن - شباب الإمارات- ملتزمون نشر قيم التسامح والسلام».
وأكد الشاب مصعب محمد (يتحدث 4 لغات)، ضمن الفيديو، أن أخلاقنا تجسد معنى الاحترام، ومن واجبنا احترام آبائنا وأجدادنا، لأنهم هم من غرسوا فينا القيم.
بينما قالت الشابة شمسة الربيعة (تتحدث 4 لغات)، ضمن الفيديو: «نحن الشباب مسؤولون عن أفعالنا، ونريد لأفعالنا أن تؤثر بإيجابية على شعوب العالم».
أما الشابة ميرة المرزوقي، (تتحدث 8 لغات)، فقالت ضمن الفيديو: «نحب أوطاننا، ونحب العالم الذي يجمعنا، ونحن الشباب أقوى متحدين، ومن قيمنا التمسك بعاداتنا وتقاليدنا».
في حين أشارت الشابة فاطمة محمد، (تتحدث 3 لغات)، ضمن الفيديو، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة دولة عظيمة، قامت على الاتحاد، ونحن شباب الإمارات سنتحد يداً بيد، متمسكين بالقيم النبيلة، والشغف الذي لا يمكن هزيمته.
وقال الشاب محمد الشحي (يتحدث 4 لغات)، ضمن الفيديو: «اعذرونا إن أخطأنا، فثقافة الاعتذار قيمة نتعلم من خلالها أن نتحسن ونتقدم».
وختمت الشابة حمدة العوضي (تتحدث 3 لغات)، ضمن الفيديو: «السعادة في إسعاد الآخرين، سنحرص على إسعاد الشباب حولنا، لنسعد أنفسنا وعائلتنا».
تفاعل كبير
إلى ذلك، تفاعل العديد من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك وانستغرام)، مع رسالة شباب الإمارات إلى شباب العالم، التي حظيت بمتابعة واسعة من الجميع، خاصة فئة الشباب الذين رأوا فيها منارة جديدة يهتدون فيها، وتمثل الجانب المشرق من حياة الشباب الذين يشكلون حصن الوطن وأداته الفعالة للنهوض به، والأخذ به لركب التطور والحضارة.
وأكد المغردون، أن العادات والتقاليد الإماراتية قائمة على الحب والتسامح والتواضع، وأن أبناء الإمارات اليوم يمثلون وطنهم بعاداتهم وتقاليدهم أينما حلوا، ناثرين البهجة والسعادة بين الجميع، ومرسخين نموذج الشباب في صناعة مستقبل وطنه.
وأشاروا إلى أنه عندما تكون القيم واضحة، وتقودها روح الشباب، فالنجاح هو النتيجة الحتمية في ذلك، ولا يمكن لأي تحدٍ أن يقف عائقاً أمام الشباب اليوم بإصرارهم على تحقيق النجاح، وتوجه البوصلة نحو الغد المشرق.
ونوه المغردون بأن القيم غالية، وهي الطاقة التي تحرك همم الشباب نحو بناء الوطن ونهضته، ما ينصب في إسعاد جميع من يعيش تحت مظلة هذا الوطن، وهنا تتحقق معادلة التغيير القائمة على سواعد الشباب الذين يملكون كل الطاقات والمؤهلات لمواكبة الدولة المتقدمة، مشيرين إلى
أن التنمية والقيم والشباب والمستقبل، تشكل كلها متحدة سعادة، وهي معادلة لا يدركها إلا الناجحون فقط، ونتمنى لدولة الإمارات العربية المتحدة دوام الازدهار والتقدم والتوفيق، إذ إن التنمية والقيم التي يقودها شباب الإمارات تسعى إلى التغيير، وإلى الحياة المعاصرة، وتحقيق سعادتهم وسعادة غيرهم، وبذلك هم يقودون دفة الشباب نحو السعادة والنجاح.
الجدير بالذكر أن في السابع عشر من شهر ديسمبر العام 1999 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12 من شهر أغسطس من كل عام، يوماً دولياً للشباب، عملاً بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب الذي عقد في «لشبونة خلال الفترة من الثامن إلى 12 من شهر أغسطس العام 1998»، وموضوع عام 2016.. «الطريق إلى 2030.. القضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين»، حيث تدور فعاليات هذا العام حول تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتركز على الدور القيادي للشباب، لضمان القضاء على الفقر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال الاستهلاك والإنتاج المستدامين.
عدد اليوم
