الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

57 قتيلاً عراقياً بهجمات انتحارية في الاقتراع الخاص بالانتخابات

57 قتيلاً عراقياً بهجمات انتحارية في الاقتراع الخاص بالانتخابات
29 ابريل 2014 01:36
هدى جاسم، وكالات (الاتحاد) فتحت مراكز الاقتراع في أنحاء العراق أمس أبوابها أمام الناخبين في عملية التصويت الخاص في الانتخابات التشريعية، التي تشمل بشكل أساسي القوات المسلحة، تمهيداً لعملية الاقتراع العام المصادف غداً الأربعاء، وسط تحذيرات من أعمال شغب قد تستهدف العملية الانتخابية. وعجزت القوات العراقية أمس عن حماية أفرادها في يومها الانتخابي الخاص، حيث تعرضت إلى سلسلة هجمات، بينها تسع تفجيرات انتحارية داخل مراكز انتخابية، قتل فيها 57 شرطياً وعسكرياً، وأصيب نحو 70 بجروح. وتوافد منذ الساعة السابعة من صباح أمس بالتوقيت المحلي، أفراد القوات المسلحة، التي يبلغ عددها نحو 800 ألف عنصر على 534 مركزاً تشمل 2670 محطة اقتراع، فيما ذكرت مصادر عراقية أن عدد المشاركين في التصويت الخاص يبلغ أكثر من مليون عراقي، لانتخابات أعضاء البرلمان البالغ عدد مقاعده 328 مقعداً. وشملت عملية التصويت الخاص أمس أيضاً المهجرين المسجلين، ونزلاء السجناء وموظفيها، إضافة إلى نزلاء المستشفيات والعاملين فيها، في ظل إجراءات أمنية مشددة. وكانت انتخابات العراق انطلقت الأحد مع توجه المقيمين في الخارج إلى صناديق الاقتراع في الدول، التي يقيمون فيها. وأعلنت مفوضية الانتخابات أمس أن نحو 60 ألف عراقي شاركوا في عملية التصويت في الخارج. واستخدم الناخبون البطاقات الإلكترونية الجديدة، والتي يأمل مسؤولو الانتخابات أن تضع نهاية للتزوير وتمنع الناخبين من التصويت عدة مرات. وقال محسن الموسوي عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس: «إن مفوضية الانتخابات على أهبة الاستعداد لبدء التصويت الخاص وأن المشمولين في التصويت الخاص هم منتسبي القوات الأمنية والمهجرين المسجلين، والراقدين في المستشفيات ونزلاء السجون». وتابع الموسوي: «أن مفوضية الانتخابات جهزت 534 مركزاً للاقتراع بواقع 2670 محطة اقتراع للمشمولين من منتسبي القوات الأمنية بالتصويت الخاص، فيما جهزت 35 مركزاً للاقتراع بواقع 81 محطة اقتراع للمهجرين المسجلين». وأضاف: «أن المفوضية وفرت 27 مركزاً للاقتراع بواقع 60 محطة اقتراع للنزلاء في السجون، أما الراقدون في المستشفيات فقد وفرت المفوضية لهم 140 مركزاً للاقتراع بواقع 144 محطة متوزعة على المستشفيات في عموم البلاد». وسرعان ما تحولت مراكز الاقتراع الخاصة بقوات الجيش والشرطة إلى أهداف لهجمات انتحارية، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة. ففي بغداد قتل 5، وأصيب 20 من القوات العراقية، في تفجير انتحاري بحزام ناسف، استهدف مركزاً انتخابياً في حي الأعظمية ببغداد، خلال مشاركة قوات الشرطة في التصويت الخاص بالانتخابات. وفي مركز انتخابي ثانٍ بحي المنصور غرب العاصمة قتل 7 من الشرطة، وأصيب 24 آخرون، جراء قيام انتحاري مزود بحزام ناسف بتفجير نفسه قرب المركز الانتخابي للانتخاب الخاص لقوات الجيش والشرطة. وفي محافظة صلاح الدين قتل 4 من الشرطة، وأصيب 15، عندما فجر انتحاري نفسه في مركز اقتراع في طوزخورماتو، بحسب ما أفاد قائمقام القضاء شلال عبدول. وسقطت قذائف هاون بالقرب من مراكز انتخابية للتصويت الخاص في مدينتي سامراء وإمرلي من دون وقوع إصابات. وفي محافظة ديالى قتل 30 أشخاص عندما فجر انتحاري نفسه بين مؤيدين للرئيس العراقي جلال طالباني، كانوا يحتفلون في أحد شوارع قضاء خانقين بظهوره في تسجيل مصور. وفي كركوك قام انتحاري بتفجير نفسه في مركز انتخابي جنوب المدينة، مما أدى إلى مقتل 8 من الشرطة، وإصابة 10 آخرين. وفي مركز انتخابي آخر غرب كركوك حاول جندي منع انتحاري من تفجير نفسه فاحتضنه، لكن الأخير فجر نفسه فقتلا معاً. واستهدفت عبوة ناسفة أيضا دورية للجيش غرب كركوك، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح. وحاول انتحاري تفجير نفسه أمام مركز انتخابي غرب الموصل بمحافظة نينوى، لكن القوات الأمنية قتلته قبل أن يقوم بذلك، إلا أن انتحارياً ثانيا تمكن من تفجير نفسه في المركز الانتخابي ذاته بعد وقت قصير من الحادثة الأولى، ليصيب 3 من عناصر الشرطة وجنديين بجروح. وفي الموصل، أصيب 6 صحفيين بتفجير عبوة ناسفة استهدفت باصاً عسكرياً، كان ينقلهم إلى مركز انتخابي. وفي محافظة الأنبار قتل جندي، وأصيب 5 جنود، وعناصر شرطة بجروح، في انفجار عبوة استهدفت موكباً مشتركاً كان في طريقه إلى مركز انتخابي في مدينة الحبانية قرب الرمادي. وكانت قد انطلقت يوم أمس الأحد في 19 دولة عربية وأجنبية عملية الاقتراع للعراقيين المقيمين في الخارج، وتستمر يومين. وقال مقداد الشريفي مدير الدائرة الانتخابية في مفوضية الانتخابات «إن أولى الدول التي جرت فيها انتخاب عراقيي الخارج هي نيوزلندا ثم تلتها أستراليا، وإن مكاتب المفوضية في الخارج فتحت 103 مراكز انتخابية بواقع 656 محطة اقتراع». واتخذت السلطات العراقية إجراءات احترازية استعدادا لإجراء الانتخابات، والتي تمثلت بتعطيل الدوام الرسمي في جميع الدوائر الحكومية لمدة أسبوع ابتداء من يوم أمس الأول كما ستشرع ابتداء من اليوم بتطبيق إجراءات حظر التجوال استعداداً لإجراء الانتخابات العامة، التي ستنطلق يوم غد الأربعاء بمشاركة أكثر من 20 مليون عراقي. ورفض سجناء عراقيون التصويت بسجن بادوش في مدينة الموصل أمس. وقالت المصادر إن غالبية المعتقلين في سجن بادوش المحكومين رفضوا الإدلاء بأصواتهم في يوم التصويت الخاص للانتخابات التشريعية، احتجاجاً على فشل الحكومة الحالية في معالجة أوضاع السجناء. وكشف مصدر سياسي عن توجس حكومي من عزم جهة سياسية، لم يذكرها القيام بعمليات شغب ومخالفات في بعض مراكز الاقتراع للتأثير على نتائج التصويت الخاص بالانتخابات البرلمانية. وذكر المصدر أن «محاولة تلك الجهات إثارة أعمال شغب ومخالفات لقوانين المفوضية في بعض مراكز الاقتراع، التي يحتمل أن تكون نتائجها لصالح جهات سياسية أخرى، الهدف منها الطعن بنتائج تلك المراكز». وكان عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حاكم الزاملي أكد أمس وجود نية لبعض الأطراف السياسية نشر مجموعات شبابية في مناطق لا تملك جمهوراً فيها من أجل العبث بنتائج الانتخابات لاسيما في المناطق النائية، وأن اللجنة البرلمانية ستتابع هذا الأمر من خلال الأجهزة الأمنية ومنع أي خرق أو تهديد لجهة معينة أو نشر أجهزة تابعة للحكومة قريبة من مراكز الاقتراع وتهديد الناخبين، أو تضليلهم والتأثير عليهم. وأشار إلى أن دافع بعض الجهات للقيام بهذه الأفعال هو تخوفها وخسارتها الكبيرة لرصيدها في الشارع العراقي، ودليل على ذلك انتخابات مجالس المحافظات، وبدأت هذه الجهات تستخدم أي طريقة لتعزيز شعبيتها مثل توزيع الأراضي والسندات المزورة وغيرها، أو قيام بعض الفضائيات المحسوبة لتلك الجهات بالإعلان عن قرب توزيع سندات تمليك لقطع أراضي قبل الانتخابات التي تفصلنا عنها ساعات قليلة. من جانبه أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أمس أن الحكومة القادمة ستبنى على أساس الكفاءة والنزاهة والمهنية، وليس على أساس المحاصصة. ونقل بيان لمكتبه قوله في مقابلة تليفزيونية إن لديه تفاهمات مع كل المكونات بما يجعله قادراً على تشكيل حكومة أغلبية سياسية تضمهم جميعاً. وأوضح المالكي أن شكل الحكومة المقبلة، التي ينوي تأليفها بعد الانتخابات، يقوم على اختيار أعضائها على أساس الكفاءة والنزاهة والمهنية وليس على أساس المحاصصة. وأكد أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات مهمة على صعيد المعركة مع الإرهاب وداعش ومن يقف وراءهم». بدوره أكد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي ونائب رئيس الجمهورية السابق عادل عبدالمهدي أن موجة التغيير قادمة وأساسها قيادة منسجمة وتحالفات جدية. وأوضح أن ما ستسفر عنه الانتخابات المقبلة تغييرات أساسية في موازين القوى، فالكلام عن ترشيح اسم رئيس الوزراء كضمان لفوز القائمة، وعن أرقام عالية أو تحالفات هدفها كلها إحداث تأثيرات نفسية على الناخبين لكسب بعض المقاعد الإضافية، ولخلق مناخ بأن الانتخابات مآلاتها محسومة، غير مجدٍ، بينما تشير جميع المؤشرات إلى تغييرات جدية وحقيقية قادمة لا محالة. وتابع أن هذه الانتخابات ستكون أصعب بكثير من الانتخابات الثلاث الماضية لتشكيل حكومة أغلبية سياسية بالمعنى الذي يقصده البعض. وبين أنه سيتطلب تشكيل الحكومة القادمة، الشراكة الجدية للمكونات الأساسية وتحالفات مريحة في كل ساحة. من جهته قال إياد علاوي زعيم «ائتلاف الوطنية» أمس إنه اضطر للسفر من بغداد إلى العاصمة الأردنية عمان من أجل الإدلاء بصوته في الانتخابات التشريعية، لعدم حصوله على البطاقة الإلكترونية، التي تخوله التصويت في العراق، ودعا الشعب العراقي إلى التصويت بكثافة لتحقيق التغيير المنشود. طالباني يدلي بصوته في برلين أعلنت رئاسة الجمهورية في العراق أمس أن الرئيس العراقي جلال طالباني، أدلى بصوته في الانتخابات العامة التشريعية في أحد المراكز الانتخابية في العاصمة الألمانية برلين. وذكر بيان مقتضب نشر على الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية أن «طالباني حضر إلى مركز انتخابي في العاصمة الألمانية برلين الأحد وأدلى في المركز الانتخابي بصوته في انتخابات مجلس النواب» التي تجري يوم 30 أبريل الجاري. (بغداد - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©