الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تحالف ألماني فرنسي يعيد منطقة اليورو لاعباً دولياً أساسياً

22 يونيو 2017 22:18
أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز إلى أن التحالف الاستراتيجي الجديد الذي نشأ بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سيؤدي إلى إعادة تموضع منطقة اليورو لتكون لاعباً أساسياً في المنظومة العالمية الجديدة على كافة المستويات، وتحديداً الاقتصادية منها. ولفت التقرير إلى أن النمو في فرنسا ارتفع من المنطقة السلبية إلى 0.4% خلال الربع الثاني من 2017 والبطالة انخفضت للمرة الأولى منذ عام 2012 إلى دون مستويات 10% ومؤشر الإنتاجية ارتفع بحدود 30% عن العام الماضي وأيضاً ألمانيا تشهد نفس الوتيرة من النمو، حيث ألمانيا التي تسجل صادراتها مستويات تاريخية والإنتاج الصناعي في أعلى مستوياته. وقال التقرير، إن هذا الواقع الجديد لمنطقة اليورو ضمن هذه المنظومة سينعكس بالمزيد من الإيجابية على حركة نمو الاقتصاد الأوروبي ليكون مؤثراً رئيساً في الاقتصاد العالمي، بما سيدعم أيضاً موقف الاتحاد الأوروبي في مفاوضات خروج بريطانيا وخاصة فيما يتعلق بالسوق المالي حيث زادت احتمالية انتقاله إلى أوروبا وتحديدا فرانكفورت، بعد التداعيات الأخيرة في بريطانيا نتيجة الانتخابات المبكرة التي أضعفت موقف الحكومة. وكان قد أشار وزير المالية الألماني اليوم إلى أن البريكست هي فرصة مثالية لمنطقة اليورو لأن تكون فرانكفورت المركز المالي الجديد بدل لندن. وكان مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز قد أشار عدة مرات إلى أن السوق المالي هو محور مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي سيغير كافة الموازين وفي حالة خسارة بريطانيا لمكانتها المالية قد تلجأ إلى تغيير نظامها الاقتصادي، وتتجه نحو الاقتصاد الحر والمنفتح لتعويض هذه الخسارة. وشهد الدولار الأميركي أحجام تداول كبيرة وتقلبات لافتة خلال هذا الأسبوع، وذلك بعد تضارب مواقف أعضاء الفيدرالي حول مستقبل السياسة النقدية ورفع الفوائد فهناك من يتماشى مع رسالة رئيسة الفيدرالي حول تجاهل بيانات التضخم التي جاءت مؤخراً بأقل من التوقعات، والبعض الآخر يقول إنه يجب التروي قبل رفع الفائدة وانتظار المزيد من البيانات الاقتصادية للتحقق من مسار ارتفاع التضخم. ولا يزال اليورو محافظاً على مستوياته فوق 1.11 أمام الدولار الأميركي على الرغم من رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، وذلك متأثراً بإيجابية التحالف الجديد والتناغم بين الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشارة الألمانية ميركل. ويبقى الجنيه الإسترليني حالياً معرضاً للكثير من التقلبات نتيجة بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعدم حصول تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطاني على الأغلبية، وتأثر الجنيه أيضاً بتضارب ألإشارات بين رئيس المركزي الإنجليزي الذي قال إنه لم يحن الوقت بعد لرفع الفوائد وعضو لجنة السياسة النقدية هالدين الذي يفضل رفع الفوائد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©