أبوظبي (الاتحاد) - نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، أمس الأول، في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، محاضرة في الخط العربي للفنان السوداني تاج السر حسن، تحت عنوان «الخط رسم الكتابة»، وشهد المحاضرة عدد من الأدباء والفنانين والمهتمين بالخط العربي، ونصبت وسط قاعة المحاضرة شاشة سينمائية، عرض من خلالها الفنان عدداً من صور لوحاته، وشرح من خلالها تجربته في حقل الخط العربي، كما عرض ما يقرب من تسع لوحات أصلية جديدة، بما يشبه معرضاً مصغراً.
واستهل تاج السر حسن محاضرته بالإشارة إلى أهمية الالتفات للعلاقة بين الخط والتشكيل، ثم عرض تجربته في الخط العربي، تمهيداً لعرض القسم الأول من المحاضرة، المعني بالتجديد في الخط العربي، ثم القسم الثاني المعنون بالخط رسم الكتابة، الخط، اللون، الضوء.
وعن تجربته ذكر أنه كان محظوظاً، لأنه بدأ في تعلم الخط العربي في عمر الخامسة في «الخلَوة» التي يذهب لها أطفال السودان لتعلّم كتابة الحروف العربية على «الرمال».
وانتقل حسن لوصف المرحلة الثانية، وهي التي حصل فيها على لوح خشبي مصنوع من قصب الذرة، من أجل الكتابة عليه، ثم المرحلة الثالثة، وهي الانتقال إلى المدرسة، والرابعة هي الذهاب إلى كلية الفنون، حيث احترف الرسم والخطوطية العربية في كل حياته الآتية.
وفي القسم الأول من محاضرته المعنون «التجديد في الخط العربي»، أكد أن الحروف العربية تتميز بطبيعة خاصة، جعلت منها مجالاً رحباً للفنون التشكيلية، وأن هناك مميزات عدة للخط العربي، يكتشفها الخطاط، بعد فترة من الممارسة، فهي تجمع بين الرسم وتبسيط أشكالها في حروفها الثمانية والعشرين التي تعتمد على ثمانية عشر شكلاً، إلى جانب الحروف الإضافية، كما يمكن كتابتها موصولة أو منفصلة، بالإضافة إلى سهولة تعلمها من خلال تقسيمها إلى مجموعات. واستعرض حسن جانباً من أعماله في مجال التصميم والطباعة، والتي قام بتصميمها خلال فترة عمله في الإخراج الصحفي بداية من عام 1974.
وتناول في القسم الثاني من المحاضرة «الخط رسم الكتابة.. الخط .. اللون.. الضوء»، الأصل في الخط العربي الذي اعتبره التجديد.