صنعاء (الاتحاد، وكالات)
سيطر تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» أمس على معسكر اللواء 17 التابع للجيش اليمني في المكلا جنوب شرق حضرموت، وقام مستغلا حالة الفوضى التي تعصف باليمن بالاستيلاء على أسلحة ثقيلة بينها دبابات ومدافع، وسط تأكيد مصادر أمنية أن عناصر التنظيم باتوا يتحكمون في مجمل المدينة وذلك غداة سيطرتهم على مطارها.
جاء ذلك، في وقت تسلم مسلحو حلف قبائل حضرموت مسؤولية حماية حقول مسيلة (أكبر الحقول النفطية) بعد انسحاب وحدات الجيش بالتوافق، لمنع دخول «القاعدة» أو «الحوثيين». وقال أحمد بامعس القيادي في الحلف لـ»فرانس برس» «نؤمن الأمن في القطاع النفطي الواقع في بلدتي غين بنيامين وساه في المحافظة والذي تمت السيطرة عليه من دون أي مواجهة بعد التفاوض مع الكتائب التي كانت مكلفة بحمايته».
وأضاف بامعس «قمنا بالسيطرة على هذه المنشآت بسبب الفوضى التي تعيشها البلاد وخوفا من السيطرة عليها من قبل القاعدة أو جماعة الحوثي»، لافتا إلى أن الجنود الذين كانوا في موقع المسيلة سلموا السلاح الثقيل والمتوسط وسمح لهم بالمغادرة بسلاحهم الشخصي بعد تأمين الطرقات لهم. إلا أن مصدراً قبلياً في المنطقة أوضح أن عناصر من «القاعدة» من منطقة الشحر هم من بين عناصر القبائل الذين يسيطرون على قطاع مسيلة النفطي.
وقال مسؤول في المحافظة لـ»رويترز» «إنه تم تشكيل لجنة محلية من رجال القبائل لإدارة حضرموت، وهذه اللجنة تصب في مصلحة تنظيم القاعدة». وقال ناصر با قزقوز وهو سياسي يساري «إن شعورا جديدا بالتضامن في الداخل لا ينبغي أن يمتد إلى القاعدة»، وأضاف «نعم هؤلاء أبناء حضرموت لكنهم ينتمون إلى منظمة إرهابية..إنهم يقتلون الناس من حضرموت ويسرقون البنوك ويزرعون الرعب والخوف».
وقتل عنصران من «القاعدة» في هجوم لطائرة من دون طيار أميركية على الأرجح في شبوة جنوب اليمن. وقال مصدر «إن الهجوم استهدف فجرا عربة تسير في حبان جنوب عتق كبرى مدن المحافظة مما أدى إلى مقتل شخصين كانا على متنها أحدهما يدعى خالد عاطف أحد أقرباء زعيم التنظيم في شبوة. كما قتل شخص وأصيب آخر يعتقد أنهما أيضا من «القاعدة» في هجوم يعتقد أنه ناجم عن صاروخ أطلقته طائرة من دون طيار أمس على سيارة مدنية كانت تمر في الطريق البحري بالقرب من «جولة كالتكس» وسط عدن.
عدد اليوم
