الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

23 قتيلاً بـ 3 تفجيرات أحدها انتحاري في أفغانستان

23 قتيلاً بـ 3 تفجيرات أحدها انتحاري في أفغانستان
21 نوفمبر 2009 01:32
قتل 23 شخصا أمس بتفجيرات في أفغانستان، ما يشكل بداية دامية لولاية الرئيس حميد كرزاي الثانية في خضم تفاقم انعدام الأمن بعد تسع سنوات على الحرب بقيادة أميركية في أفغانستان. وارتفعت حصيلة القتلى إلى 35 منذ تنصيب كرزاي لولاية ثانية من خمسة أعوام أمس الأول، وذلك بعدما تعهد العمل على إحلال السلام في البلاد وتسلم قواته المسؤوليات الأمنية من القوات الأجنبية في غضون خمسة أعوام. وفجر انتحاري على دراجة نارية عبوة في كبرى مدن ولاية فرح ما أدى إلى مقتل 15 شخصا بالقرب من منزل حاكم الولاية. واستهدفت قنبلة زرعت على جانب الطريق موكبا لزعيم حرب أفغاني ما أدى إلى مقتل 5 من حراسه الشخصيين، إلا انه لم يصب بأذى وذلك في شمال غرب كابول، فيما اسفر انفجار عبوة أخرى مصنعة محلياً، تعتبر السلاح المفضل لدى مقاتلي طالبان، عن مقتل 3 مدنيين شرق البلاد. وبلغ التمرد العنيف الذي تقوده حركة طالبان ضد الحكومة المدعومة من الغرب اوجه بعد ثمانية أعوام على اطاحة القوات الدولية بقيادة أميركية بحكمها، فبدأ يتمدد تدريجا الى مناطق شمال وغرب البلاد التي كانت تنعم بالسلام. وأفاد مسؤولون أن الانتحاري فجر نفسه قرب مسكن حاكم ولاية فرح، ما ألحق اضرارا بالمباني المجاورة في منطقة يجري فيها تحميل الشاحنات بسلع مخصصة للولاية. وقال حاكم فرح روح الأمين أمين أن “الانتحاري على دراجة نارية فجر نفسه في ساحة رئيسية قرب منزلي حيث اعمل”. وتابع “قتل 15 شخصا”، مضيفا أنه باستثناء شرطي واحد، فان جميع القتلى من المدنيين. واصيب نحو 38 شخصا بجروح غالبيتهم من المدنيين، بحسب مسؤولين. وقال الحاكم ان اكثر من 12 جريحا “في حال الخطر”، ما يعني ان حصيلة القتلى قد ترتفع. وفي العاصمة كابول انفجرت عبوة ناسفة في موكب عبد الرب رسول سياف زعيم الحرب الأفغاني السابق الذي يشغل الان مقعدا في البرلمان، إلا انه نجا من الانفجار الذي ادى الى مقتل 5 من حراسه أمس. ولم تتضح بعد الجهة التي وراء الهجوم. وصرح عبدالرزاق قريشي قائد الشرطة في المنطقة ان “قنبلة زرعت على جانب الطريق انفجرت عند مرور قافلة سياف”. واضاف ان “5 حراس قتلوا”، مشيرا الى ان السيارة التي كان فيها سياف لم تصب. وكان سياف قد دعم كرزاي خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 اغسطس وشابتها مزاعم عن تزوير، وكذلك في الدورة الثانية التي تقرر عدم اجرائها ودفعت العديد من الافغان الى اعتبار ولاية كرزاي الثانية غير شرعية. وتتهم جماعات حقوق الانسان الافغانية والدولية سياف والميليشيا التابعة له بارتكاب فظائع خلال الحرب الاهلية في افغانستان التي قتل فيها عشرات آلاف المدنيين من عام 1992 حتى تولي حركة طالبان الحكم في عام 1996. وفي ولاية خوست الشرقية انفجرت عبوة تشبه ما تستخدمه طالبان بسيارة مدنية وادت إلى مقتل 3 مدنيين، بحسب الشرطة المحلية. وافاد المسؤول في الشرطة المحلية غول داد أن 4 آخرين كلهم من عائلة واحدة اصيبوا. وشهدت افغانستان 4 هجمات منذ تنصيب كرزاي. والخميس قتل جنديان أميركيان و10 مدنيين بتفجيرين منفصلين. كي مون: أفغانستان على مفترق طرق حرج نيويورك، الأمم المتحدة (ا ف ب) - قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول أن أفغانستان تقف “على مفترق طرق حرج”، مقدماً التهنئة للرئيس الأفغاني حميد كرزاي بعد تنصيبه لولاية رئاسية ثانية. وجاء في بيان لمكتب كي مون أن “الأمين العام يرسل تمنياته إلى الرئيس والشعب الأفغاني في هذا المنعطف الحرج من تاريخهم، ويجدد تأكيد تصميم الأمم المتحدة على دعم تقدم أفغانستان نحو السلام والاستقرار والتنمية”. وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر سحب أكثر من نصف موظفيها الأجانب من أفغانستان عقب هجوم شنه مسلحو “طالبان” على بيت للضيافة تستخدمه الأمم المتحدة في كابول قتل خلاله خمسة من موظفي المنظمة. ورحب الأمين العام في بيانه بتعهد كرزاي في خطاب التنصيب القضاء على الفساد، وقال إن الأمم المتحدة ستواصل العمل معه لكي تصبح أفغانستان أكثر استقراراً. وجاء في البيان أن الأمين العام “يرحب بالتزام الرئيس كرزاي خدمة كل الأفغان، ومكافحة الفساد وتعزيز الحكم الجيد، وتوفير الأمن والخدمات للبلاد، كما قال في خطاب التنصيب”. وأضاف “في مسعى لتحقيق هذه الأهداف بالشكل الصحيح، فان الأمم المتحدة تتطلع إلى العمل مع الرئيس كرزاي وحكومته والشعب الأفغاني وشركاء أفغانستان الدوليين”
المصدر: هراة، افغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©