القاهرة (وكالات ) - بحث وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو مع منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيرى في القاهرة أمس ملف القضية الفلسطينية وترتيبات زيارة وفد عربي إلى واشنطن يوم 29 أبريل الجاري لشرح مبادرة السلام العربية، مؤكداً حاجة العرب إلى السلام، ومحذراً من استمرار الوضع الحالي وخطورته على كل الأطراف في المنطقة.
ودعا عمرو، لدى لقائه سري، إلى إحياء محادثات جادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وفق مرجعية واضحة تشمل الاعتراف بحدود الرابع من يونيو عام1967 ووقف الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة. وقال «إن الشعوب العربية اكتفت بما شهدته العقود الأخيرة من عملية السلام، وتريد الآن أن ترى تحقق السلام ذاته من خلال خطوات جادة تفضي إلى نتائج ملموسة على صعيد استعادة الحقوق العربية، بدلاً من البقاء في عملية تفاوض مفتوحة لا سقف زمنياً لها ولا أثر لها على الأرض».
في السياق نفسه، احتجت مصر رسمياً على التقاء وزير الخارجية الكندي جون بيرد وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي في القدس الشرقية المحتلة يوم 9 أبريل الجاري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي إن مساعد وزير الخارجية المصري استدعى أمس الأول القائم بأعمال السفير الكندي في القاهرة إلى مكتبه وسلمه «رسالة تعبر عن دهشتنا لهذا اللقاء وتطلعنا للحصول على إيضاحات بشأنه، حيث له تداعيات تجعل من كندا شريكة في انتهاكات إسرائيل كسلطة احتلال للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في القدس المحتلة». وأضاف «عقد هذا اللقاء قد يُعد اعترافاً ضمنياً بالمحاولات الإسرائيلية غير الشرعية لضم القدس الشرقية واعتبارها جزءاً من عاصمة إسرائيل، ويساهم في تقنين وضع غير شرعي بموجب جميع قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وكل اتفاقيات القانون الدولي ذات الصلة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية».
عدد اليوم
