الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عصير التفاح و«البوريك» على مائدة كوسوفو

عصير التفاح و«البوريك» على مائدة كوسوفو
22 يونيو 2017 21:48
ماجدة محيي الدين (القاهرة) يتميز رمضان في «كوسوفو»، إحدى جمهوريات شبه جزيرة البلقان، بالتجمعات الأسرية التي تمتد من الإفطار إلى وقت السحور، وعادة ما يكون أول ما يتناوله مسلمو «كوسوفو» هو عصير التفاح عقب أذان المغرب، ثم بعد الصلاة في المسجد تمتد موائد الإفطار العائلي، ومن أشهر الأطباق الكوسوفية «البوريك» باللحم المفروم، وهو نوع من المعجنات الشهية التي تحظى بشعبية كبيرة في رمضان. وتأثر المطبخ بالعديد من الوصفات التركية خاصة موائد سكان العاصمة «بريشتينا»، كما أن هناك كثيراً من الأكلات الألبانية تدل على تأثر واضح بطرق الطبخ اليونانية والإيطالية، وهو نموذج للمطابخ في دول البحر المتوسط، حيث يتميز باستخدام الأعشاب كالنعناع والريحان والروزماري (إكليل الجبل)، التي تضاف إلى اللحم والسمك والدجاج ومعها الثوم والفلفل الحار. ويلاحظ اعتماد كثير من الأطباق الكوسوفية على الخضراوات كعنصر أساس خاصة في وجبة الإفطار. وعادة يتم تناول حساء اللحم والخضراوات المتنوعة إلى جانب طبق من سلطة الخضراوات الطازجة ويضاف إليها الملح وزيت الزيتون والخل وعصير الليمون. وهناك عديد من الأطباق التي يستخدم فيها أعضاء الحيوانات مثل الأمعاء والرأس وغيرها من الأجزاء، والتي تعتبر أكلات شعبية شهية وتشتهر المناطق الساحلية بالمأكولات البحرية، ولا تكاد تخلو مائدة الإفطار من أطباق من اللحم المدخن والمخللات. ومن الأطباق الرئيسة في الولائم الرمضانية «تاف كوسي»، والذي يتم إعداده من اللحم الضأن أو العجل، و«فيلتو بول» طبق مميز على مائدة الإفطار في «كوسوفو»، ويتكون من صدور الدجاج المشوي مع صوص الكريمة والمشروم الطازج. و«باكلا سارم» أحد الأصناف التقليدية المعروفة في أنحاء «كوسوفو» وله شعبية كبيرة خاصة في رمضان، وهو عبارة عن فطيرة من طبقات متعددة بلا أي حشوة داخلها تغطى بلبن الزبادي والثوم. ويعد «بيس» طبقاً مشهوراً خاصة في المناسبات والأعياد والولائم الرمضانية ويتم إعداده من رأس الخروف أو أي نوع من لحم الماشية، حيث يتم سلقه ويضاف له الثوم والبصل والتوابل والبهارات وقليل من الطحين، وهو من الأكلات المفضلة خاصة في الشتاء. أما الأطباق الجانبية الشهية على مائدة الكوسوفيين فهي عديدة منها «تيجيز»، وهو طبق بسيط يعتبر من المقبلات ويتكون من الفلفل الأخضر والأحمر والطماطم والبصل مع الجبن والتوابل، كما يعتبر طبق الخضراوات المشوية والمعروف باسم «بريم في سكار» أحد الثوابت على مائدة الإفطار وعادة يضم الباذنجان والكوسا والطماطم والبصل والفلفل، ويتم إضافة التوابل إلى الخضراوات ثم تشوى وتقدم إلى جوار أطباق اللحوم والأسماك والدجاج ويتم تزيينه بالجبن المبشور. ويعتبر محشي الضلمة أو الباذنجان أحد الأصناف الشعبية التي تحرص المرأة على إعداده في المآدب العائلية ويطلق عليه «باكيد ستائد إيجبلانت»، والطريف أن إعداد مائدة الإفطار في رمضان لا يكتمل دون أن توضع أطباق الحلوى في مكانها على طرف المائدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©