محمد بن راشد يحضر افتتاح قمة الأجندة الاقتصادية العالمية

حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله مساء أمس الافتتاح الرسمي لقمة مجالس الأجندة الاقتصادية العالمية التي تنظمها حكومة دبي بالتعاون مع منتدى دافوس الاقتصادي العالمي والتي انطلقت في مدينة جميرا بدبي وتستمر لمدة ثلاثة أيام. ويشارك في المؤتمر نحو ألف شخصية من صناع القرار الاقتصادي والمالي من دولة الإمارات وأكثر من 57 دولة حول العالم. وافتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي أعمال المؤتمر رسمياً في كلمة ترحيبية بالمشاركين، مشيراً الى أن انعقاد الدورة الحالية يأتي في ظروف وأجواء أفضل من ظروف الدورة السابقة التي انعقدت في دبي في ذروة الأزمة المالية العالمية. وأكد سموه في كلمته أن العالم اليوم أكثر تفاؤلاً والمؤشرات الإيجابية في الاقتصاد الدولي في تحسن مع بدء انقشاع شبح الركود الاقتصادي وتسجيل معدلات نمو أفضل، مشيراً سموه الى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعيش في أجواء تفاؤلية مبشرة بانفراج وتعافي اقتصادنا الوطني. وأكد سموه أن اقتصاد الإمارات سيسجل معدلات نمو جيدة بالمقارنة مع معدلات النمو العالمية المتوقعة للعام الحالي، مشيداً سموه بالإجراءات التصحيحية التي اتخذت على أثر الأزمة العالمية حيث "قمنا بإعادة هيكلة لعدد من الشركات والمؤسسات بما يتلاءم ومتطلبات المرحلة الجديدة". وقال سموه "أعدنا ترتيب جدول أعمالنا بما يعزز قدرتنا على النهوض بخطط التنمية وصنع المستقبل الواعد وأنجزنا مشاريع عملاقة في مواعيدها فيما يستمر العمل في مشاريع خططنا الاستراتيجية المدرجة على الأجندة خاصة في قطاعات السياحة والنقل الجوي والبحري والسكك الحديدية والطاقة المتجددة والطاقة النووية للاستخدامات السلمية". وأردف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم "إذا كانت الجهود الدولية الفردية والجماعية قد نجحت في الحد من مخاطر الأزمة المالية العالمية، فإنه كان من آثارها الإيجابية مراجعة المجتمع الدولي للذات، وأظهرت مدى خطورة تهميش الدور الحكومي في الرقابة على الأسواق كما مخاطر إضعاف المؤسسات المالية الدولية"، لافتاً إلى أنه من آثار الأزمة المالية العالمية الإيجابية ايضاً الارتقاء بمستوى التعاون الدولي الى مستويات أعلى إذ توسعت مجموعة الدول السبع لتصبح مجموعة الدول العشرين مع ظهور اقتصادات جديدة سيكون لها دور فعال في النهوض بالاقتصاد والنمو العالميين مثل الخليج والصين والهند والبرازيل. وسرد سموه مجموعة من المؤشرات الإيجابية التي برزت على السطح عقب الأزمة العالمية وتحول سياسات الدول الكبرى من التهديد الى الحوار والسلم بالإضافة الى المؤشرات الإيجابية في قمة المناخ والأمل بخروج قمة كوبنهاجن الشهر المقبل بمؤشرات طيبة واتفاقات ملزمة للدول المشاركة فيها، معرباً سموه في ختام كلمته عن تفاؤله بانحسار آثار الأزمة المالية السلبية وتعافي الاقتصاد العالمي في وقت لن يطول. وطرح سموه على أعضاء المؤتمر تساؤلاً حول من يدير الوضع الدولي المعقد والمتغير ويعمل على حل المشاكل المزمنة ويحول دون ولادة أزمات جديدة في ظل استمرار تبدل مراكز القوة وتشابك القضايا وتضارب المصالح بين الدول. حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، الى جانب عدد من الوزراء وأعيان البلاد ورؤساء الدوائر والمؤسسات الحكومية والفعاليات الاقتصادية في الدولة. التقى نائب رئيس منتدى دافوس والأمين العام لجامعة الدول العربية محمد بن راشد: التجمع استفتاء لمكانة ودور الإمارات في إعادة التفاؤل بالانتعاش الاقتصادي العالمي دبي (وام) - استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في مدينة جميرا على هامش مؤتمر مجالس الأجندة العالمية مساء أمس بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، أندريه شنايدر نائب رئيس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي. وقد تبادل سموه وشنايدر الحديث حول مجمل الوضــع الاقتصـادي العالمي ودور مثل هذه المؤتمرات الاقتصــاديــة الإقليمية والعالمية في إعادة ترتـيب الأوراق في الأوســاط الاقتصادية والمالية بعد تبعثرها جراء السياسات السابقة في العديد من الدول. ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بانعقاد هذا التجمع الاقتصادي العالمي على أرض الإمارات وفي أحضان مدينة دبي معتبراً سموه هذا الحدث العالمي استفتاءً لمكانة دولتنا ودورها في إعادة التفاؤل والأمل بعودة الانتعاش إلى الاقتصاد العالمي وتجاوز الأزمة المالية التي ألقت بظلالها على العديد من المؤتمرات والقمم الدولية السياسية والاقتصادية. ودعا سموه خلال اللقاء إلى أهمية تفعيل التوصيات والنتائج البناءة التي تتوصل إليها مثل هذه الملتقيات خاصة قمة المجالس في دبي. من جهته شكر نائب رئيس منتدى دافوس العالمي صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على التسهيلات الكبيرة التي وفرتها حكومة دبي للمشاركين في قمة مجالس الأجندة العالمية الثانية مشيراً إلى أن استضافة دبي لهذه التظاهرة العالمية التي يشارك فيها قرابة ألف خبير ورجل أعمال وأصحاب شركات عالمية عملاقة وصناع قرار تؤكد للعالم مدى أهمية الإمارات ومكانتها على خريطة الاقتصاد والاستثمار بالإضافة الى ترسيخ الثقة بالبيئة الاستثمارية المتعافية في الإمارات. كما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، معالي عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الذي يشارك في أعمال المؤتمر. وتجاذب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وموسى أطراف الحديث حول عدد من القضايا والأزمات العربية وآثارها السلبية على التنمية وخططها التي ترمي إلى تحسين مستويات المعيشة والتعليم والصحة وغيرها في الوطن العربي. وأشاد أمين عام الجامعة العربية بعالمية مدينة دبي وقدرتها على استقطاب صناع القرار الاقتصادي وعمالقة الاستثمار في العالم مؤكداً على الثقة العظيمة التي تحظى بها دولة الإمارات في الأوساط الاقتصادية والاستثمارية والاحترام الكبير الذي تتمتع به سياسياً على المستويين الإقليمي والدولي بفضل السياسة الحكيمة والمتزنة لقيادتها الرشيدة. حضر المقابلتين سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.