سلة إسبانيا تجدد الحلم بالفوز على نيجيريا

ريو دي جانيرو(أ ف ب) أبقى المنتخب الإسباني وصيف البطل على حظوظه بالتأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كرة السلة للرجال في الأولمبياد، بفوزه الصعب جداً على نيجيريا 96-87 بنتيجة أرباع (25-11 و18-30 و22-25 و31-21) في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية. ودخلت إسبانيا التي خسرت نهائي 2008 و2012 على يد الولايات المتحدة إضافة إلى نهائي 1984 أمام المنتخب ذاته، إلى مباراتها مع أبطال أفريقيا وهي مطالبة بالفوز من أجل تجنب الخروج من الباب الصغير خصوصاً أنها خسرت مباراتيها الأولين أمام كرواتيا والبرازيل المضيفة. وبدا رجال المدرب الإيطالي سيرجيو سكارويلو في طريقهم إلى فوز سهل بعدما حسموا الربع الأول بفارق 14 نقطة 25-11، لكن نيجيريا كشرت بعدها عن أنيابها وعقدت حياة الإسبان الذي لم يتمكنوا من حسم فوزهم الأول حتى الثواني الأخيرة. وعانت إسبانيا الأمرين حتى إنها دخلت إلى الربع الأخير متخلفة بفارق نقطة 65-66 بعد سلة في آخر 27 ثانية من اندي اوغيدي، لكنها تداركت الموقف في الربع الأخير الذي استهلته بثلاثية لخوان كارلوس نافارو لتتقدم 68-66 ثم وسعت الفارق إلى 77-69 بثلاثية أخرى للاعب برشلونة الحالي وممفيس جريزليز السابق. لكن نيجيريا رفضت السماح لأبطال العالم لعام 2006 في الابتعاد وقلصت الفارق إلى ثلاث نقاط 79-81 بسلة من الادي امينو ثم أصبح الفارق نقطة واحدة 82-83 بعد ثلاثية من تشامبرلاين اوجوتشي. لكن إسبانيا حافظت على رباطة جأشها ونجحت بخبرة لاعبيها في التعامل مع ضغط الجمهور الذي كان يشجع نيجيريا وسجلت أربع رميات حرة مصيرية عبر فيليبي رييس وباو جاسول لتبتعد 87-82 في آخر دقيقة و15 ثانية ثم انتزع رييس خطأ آخر وترجم الرميتين الحرتين ليوسع الفارق إلى 7 نقاط 89-82، وكذلك فعل رودي فرنانديز الذي نجح في واحدة فقط. ودخلت إسبانيا الثواني الـ48 الأخيرة متقدمة 90-84 ثم قلص ديوجو الفارق إلى 5 نقاط بعد رمية حرة ناجحة من أصل اثنتين قبل أن يتدخل جاسول مجدداً ويوجه الضربة القاضية إلى نيجيريا بتسجيله سلة في آخر 30 ثانية، موسعاً الفارق إلى 7 نقاط 92-85 وذلك كان كافياً لحسم اللقاء، خصوصاً بعدما نجح سيرخيو لول وريكي روبيو في ترجمة الخطأين المتعمدين (بهدف إيقاف ساعة المباراة) إلى أربع رميات حرة ناجحة. وتجاوز 5 من لاعبي إسبانيا حاجز العشر نقاط، وكان أفضلهم جاسول بتسجيله 16 نقطة مع 7 نقاط وأضاف روبيو 15 ورودي فرنانديز 13 مع 5 متابعات، فيما كان أوجوتشي الأفضل في نيجيريا التي منيت بهزيمتها الثالثة على التوالي وفقدت الأمل في التأهل إلى ربع النهائي في ثاني مشاركة (خرجت من الدور الأول في 2012)، بتسجيله 24 نقطة. من ناحية أخرى، عقدت كرواتيا مهمة البرازيل المضيفة وقطعت شوطاً مهماً نحو الدور ربع النهائي بالفوز عليها 80-76 (19-17 و22-14 و18-19 و26-21) في المجموعة ذاتها. وهذه الهزيمة الثانية للبرازيل، صاحبة برونزيات 1948 و1960 و1964، مقابل فوز ما يجعلها مطالبة بالفوز في الجولة المقبلة على جارتها اللدودة الأرجنتين بطلة 2004 ومتصدرة المجموعة، من أجل البقاء في دائرة صراع التأهل إلى الدور ربع النهائي الذي يبلغه أصحاب المراكز الأربعة الأولى في كل من المجموعتين. وفي المقابل، عززت كرواتيا حظوظها ببلوغ ربع النهائي للمرة الرابعة في رابع مشاركة لها منذ الانفصال عن يوغوسلافيا (أفضل نتيجة لها فضية 1992)، بعدما حققت فوزها الثاني بعد الأول على إسبانيا في الجولة الأولى. وتدين كرواتيا التي تلتقي في الجولتين الأخيرتين مع نيجيريا وليتوانيا، بفوزها إلى لاعب بروكلين نتس بويان بوغدانوفيتش الذي تعملق بتسجيله 33 نقطة مع 6 متابعات وأضاف داريو ساريتش 15 نقطة مع 7 متابعات، فيما كان صانع ألعاب فينيكس صنز لياندرو باربوزا الأفضل في البرازيل برصيد 16 نقطة مع 4 تمريرات حاسمة. واستحقت كرواتيا الفوز لأنها سيطرت على المباراة منذ البداية وأنهت الربع الأول متقدمة بفارق نقطتين 19-17 بعد سلة في آخر ثانيتين من داركو بلانينيتش، وبقيت النتيجة متقاربة حتى انتصاف الربع الثاني حين وسعت الفارق إلى 9 نقاط 31-22 بعد تسجيلها 12 نقطة متتالية مقابل سلة واحدة لأصحاب الأرض. وحافظت كرواتيا على هذه الأفضلية حتى نهاية الشوط الأول الذي اختتمته بسلة استعراضية في الثانية الأخيرة للاعب بروكلين نتس بويان بوغدانوفيتش الذي وضع بلاده في المقدمة 41-31 بفضل النقاط الـ16 التي سجلها في الدقائق العشرين الأولى. ولم يتغير الوضع في الربع الثالث الذي وصل فيه الفارق إلى 14 نقطة 55-41 إثر ثلاثية من كرينوسلاف سيمون قبل 29. 3 دقائق على نهايته قبل أن يتحسن أداء البرازيليين بعض الشيء ما سمح لهم بالدخول إلى الربع الأخير وهم على بعد 9 نقاط من منافسيهم 50-59. وحاولت البرازيل في الربع الأخير العودة إلى اللقاء ونجحت في تقليص الفارق تدريجياً حتى وصل إلى ثلاث نقاط فقط في آخر 22. 1 دقيقة إثر ثلاثية من جييرمي جيوفاني لكن داريو ساريتش وسعه مجدداً إلى 5 نقاط بسلة قبل 56 ثانية على النهاية، ممهداً الطريق أمام بلاده لحسم اللقاء.