الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: اعتداء بوسطن عمل إرهابي والفاعل مجهول

أوباما: اعتداء بوسطن عمل إرهابي والفاعل مجهول
17 ابريل 2013 10:05
واشنطن (وكالات) - وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس تفجير بوسطن بأنه “عمل إرهابي” وأقر بأن السلطات الأميركية لا تعلم حتى الآن ما إذا كان مرتكبو هذا “العمل الدنيء والجبان” أجانب أم أميركيين. وقال أوباما، في كلمة مقتضبة ألقاها في قاعة الصحافة بالبيت الأبيض “في كل مرة تستخدم فيها قنابل لاستهداف مدنيين أبرياء يتعلق الأمر بعمل إرهابي”، داعياً مواطنيه إلى التيقظ. وأضاف الرئيس الأميركي في كلمته الثانية خلال أقل من أربع وعشرين ساعة في هذا الخصوص “لا نعلم بعد، من قام بهذا الاعتداء ولماذا. وإن كان تم تدبيره وتنفيذه من قبل منظمة إرهابيه أجنبية أو أميركية، أو إن كان عمل فرد”. وأكد “ليس لدينا بعد أي فكرة عن الدافع” وراء ارتكاب هذا الاعتداء، بعد أن اطلع على آخر تطورات التحقيق من قبل فريقه الأمني. وقال “في الوقت الحاضر كل الباقي ليس سوى تكهنات”. وتوعد أوباما بمحاسبة الفاعل أو الفاعلين أمام القضاء. وقال أوباما الذي أطلعه مدير مكتب التحقيقات الاتحادي روبرت مولر ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو ومساعدين آخرين مختصين بالأمن القومي على التطورات انه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي التحري بشأنه في أسوأ هجوم على الأراضي الأميركية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. وأضاف أنه لم يتضح شيء بعد عن الدافع أو عمن زرع القنابل وفجرها فيما قال إنه “عمل شائن وجبان” وأمر الرئيس بتنكيس العلم الأميركي على البيت الأبيض حداداً على الضحايا. وقال إن التحقيق في التفجيرات ما زال في بدايته. وأضاف “سيستغرق الأمر وقتا لتتبع كل خيط وتحديد ما حدث. لكننا سنكتشف الحقيقة”. وتابع نعرف أيضا أن الشعب الأميركي يرفض إرهابه”. بدوره، تعهد مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي” أمس بأنه سيواصل تحقيقه “حتى آخر أصقاع الأرض” من أجل العثور على مرتكب أو مرتكبي اعتداء بوسطن الذي أوقع ثلاثة قتلى واكثر من 170 جريحا، 17 منهم في حالة حرجة. وقال عميل “أف بي آي “ ريك ديلورييه في مؤتمر صحفي “أن تحقيقنا لن يتوقف على الأرجح في مدينة بوسطن بل سيتوسع. سيكون تحقيقاً عالمياً. سنذهب حتى آخر أصقاع الأرض لكشف الفاعل أو الفاعلين المسؤولين عن هذه الجريمة الدنيئة، وسنفعل كل ما كل ما بوسعنا لإحالتهم إلى القضاء”. وأضاف “إننا حالياً نستجوب مجموعة متنوعة من الشهود”. وأوضح ديلورييه أن “أف بي آي” لم يكن يملك أي معلومات عن تهديدات محتملة قبل الماراثون. وقال “ليس لدي أي علم بصدد معلومات عن تهديدات سابقة للماراثون”. وأكد أنه لم يرصد أي خطر آخر في بوسطن غداة التفجير المزدوج على هامش ماراثون المدينة، مضيفاً أن التحقيقات تتواصل في نقاط مختلفة من المدينة لكن “ليس هناك أي أخطار أخرى معروفة”. وحرص حاكم ولاية مساتشوسيتس من جهته على التوضيح أن قنبلتين فقط انفجرتا في بوسطن وانه لم يعثر على أي عبوة ناسفة أخرى. وقال الحاكم ديفال باتريك في مؤتمر صحفي “من المهم التوضيح إنه تم العثور على عبوتين ناسفتين فقط” قرب خط وصول الماراثون السنوي في بوسطن، ولم يعثر بعد ذلك على أي عبوة ناسفة أخرى. وقال مفوض شرطة بوسطن ايد ديفيز أمس، إن الشرطة لم تحتجز أي أحد فيما يتعلق بتحقيقها في التفجيرات. وقال طبيب في مستشفى ماساشوستس العام أمس، إن ضحايا الانفجارات أصيبوا بجروح جراء مجموعة متنوعة من القطع الحادة، ومن بينها مسامير وكرات معدنية صغيرة. وقال جورج فيلماهوس رئيس قسم جراحة الطوارئ إن المستشفى أجرى أربع عمليات بتر أطراف كانت ضرورية لإنقاذ حياة المصابين. وأعرب فيلماهوس عن اعتقاده بأن معظم القطع المعدنية التي أصيب بها الضحايا جاءت من نفس القنبلة، مشيراً إلى وجود إصابات أخرى بسبب حطام متطاير. وبقيت منطقة كبيرة في وسط بوسطن مغلقة بمعرفة الشرطة أمس فيما تتابع السلطات التحقيق في الانفجار، وأغلقت منطقة تمتد من شارع بويلستون والمباني المحيطة به أمام حركة المرور بينما قامت الشرطة بالبحث عن أدلة على هوية الطرف الذي زرع القنبلتين. واصطفت عشرات من عربات الشرطة والحرس الوطني حول المنطقة المغلقة التي كانت خالية من السيارات والمشاة فيما تبحث السلطات عن أدلة. وما زالت اللافتة التي تحدد خط نهاية سباق المارثوان معلقة فوق الشارع المهجور. وقالت مصادر من سلطات إنفاذ القانون، إن الشرطة فتشت شقة في ريفيرا، وهي مدينة تبعد نحو عشرة كيلومترات شمال شرقي بوسطن يقطنها طالب سعودي أصيب في التفجيرين. وذكر مصدر أن الطالب هو الخيط الرئيسي الذي يبحث وراءه المحققون، إلا أنه لم يتم وصفه على أنه مشتبه به.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©