الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى اغتنام يوم «عرفة»

خطباء الجمعة يدعون إلى اغتنام يوم «عرفة»
21 نوفمبر 2009 01:15
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس إلى اغتنام أيام عرفة المباركة والتعرض لنفحاتها، بالمسارعة إلى الخيرات ومضاعفة العمل الصالح وملئها بالطاعات من الصيام والصدقة والتكبير والتسبيح. وأكدوا أن السعيد من اغتنم هذه الأيام بما يرضي ربه جل علاه، قال تعالى “والفجر وليال عشر”. وقال صلى الله عليه وسلم “أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له”. وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة إن يوم عرفة يوم عظّمه الله جل جلاله، ورفع قدره، وأقسم به في كتابه العظيم، وهو اليوم المشهود كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اليوم المشهود يوم عرفة”. وأضاف الخطباء أن الله تعالى فتح في يوم عرفة باب الخير لعباده، وهو من أعظم أيام العشر التي يضاعف فيها ثواب العمل الصالح. قال صلى الله عليه وسلم “أفضل أيام الدنيا أيام العشر”. وأوضح الخطباء أن النبي صلى الله عليه وسلم رغّب في اغتنام هذه الأيام بما ينفعنا في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”. وأشاروا إلى أن سعيد بن جبير كان إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه. وتابع الخطباء، في هذا اليوم العظيم يتجلى الله على عباده فيستجيب لهم الدعاء، ويغفر لهم الذنوب، ويعتقهم من النار. قال صلى الله عليه وسلم “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة”. ولفت الخطباء إلى أن من عظيم فضل الله علينا في هذه الأيام المباركة أنه سبحانه شملنا جميعا، من كان في الحج ومن لم يكن في الحج ببركات هذا اليوم العظيم، فقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزاء العظيم في هذا اليوم المبارك لغير الحجاج، فقال صلى الله عليه وسلم “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”، مؤكدين أن يوماً يكفّر الله به سنتين لا شك أنه يوم عظيم. وحث الخطباء على اغتنام هذا اليوم العظيم “فنحفظ فيه جوارحنا ونصومه ونكثر فيه من الدعاء والاستغفار والذكر والأعمال الصالحة”. وقال الخطباء إن الحديث عن فضل يوم عرفة يذكّرنا بخطبة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم، التي بيّن صلى الله عليه وسلم الأسس الثابتة في هذا الدين العظيم والتي لا تتغير ولا تتبدل ومن أهمها حرمة الدماء والأعراض والأموال، قال صلى الله عليه وسلم “إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا”. وشدد الخطباء على عظمة هذه المبادئ في حفظ الإنسان وماله وعرضه “فإذا كان المسلم يعظم يوم عرفة والشهر الحرام والبلد الحرام فحريٌ بنا أن نحافظ على أرواحنا وأعراضنا وأموالنا”، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما”. وختم الخطباء بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيّن في هذه الخطبة العظيمة أن الهدى والسعادة والفوز والفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة إنما يكون في التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم “تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه”. عدم سقوط صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع العيد أبوظبي (الاتحاد) - أفتى المركز الرسمي للإفتاء في الدولة بأن صلاة الجمعة لا تسقط إذا اجتمعت مع العيد بحسب ما هو متكلم فيه عند أهل الحديث وجمهور الفقهاء. وجاء في فتوى نشرت على موقع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بتاريخ 10 نوفمبر الجاري، وحملت الرقم 7577، إن حديث اجتماع الجمعة والعيد والترخيص في الجمعة جاء في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون”. وأوضح المركز في فتواه أنه من ناحية فقه الحديث فإن الجمهور من أهل العلم اتفقوا على أن فرض الجمعة لا يسقط بصلاة العيد في يومها، “يعني أن من شهد العيد لا يسقط عنه ذلك فرض الجمعة”. وأشارت الفتوى إلى أن مذهب الإمام أبي حنيفة كمذهب الإمام مالك رحمهما الله في أن الجمعة لا تسقط بشهود العيد، قال الإمام النووي في المجموع “وقال أبو حنيفة: لا تسقط الجمعة عن أهل البلد ولا أهل القرى”. ولفتت إلى أن الشافعية فرقت بين أهل البلد والقرى حيث أوجبوا على أهل البلد صلاة الجمعة، ورخصوا لأهل البوادي في ترك الجمعة وصلاتها ظهرا، قال الإمام النووي في المجموع “قال الشافعي والأصحاب إذا اتفق يوم جمعة يوم عيد وحضر أهل القرى الذين تلزمهم الجمعة لبلوغ نداء البلد فصلوا العيد لم تسقط الجمعة بلا خلاف عن أهل البلد، وفي أهل القرى وجهان الصحيح المنصوص للشافعي في الأم والقديم أنها تسقط”. وأكدت الفتوى أن الرخصة إنما هي لأهل البوادي والمجاورين الذين لا تجب عليهم الجمعة أصلا، وليس عندهم مساجد جمعة، ولأنهم يتضررون ببقائهم من وقت العيد إلى وقت الجمعة. وأما أهل المدن فتجب الجمعة عليهم ولا يتضررون بالانتظار. وقال ابن قدامة الحنبلي في المغني “وقال أكثر الفقهاء تجب الجمعة لعموم الآية، والأخبار الدَّالَّة على وجوبها ولأنَّهما صلاتان واجبتان، فلم تسقط إحداهما بالأخرى، كالظُّهر مع العيد”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©