أدانت الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات التفجيرات التي وقعت في مدينة بوسطن أمس الأول وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا الأبرياء. واستنكر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية هذه الجريمة النكراء، معربا عن تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة مع الولايات المتحدة الأميركية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة التطرف والإرهاب.
وقال سموه في تصريح له إن “دولة الإمارات إذ تدين مثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن الولايات المتحدة الأميركية واستقرارها، فإنها تؤكد الحاجة الملحة إلى أن تقف كل دول العالم في وجه الإرهاب ومكافحته واجتثاثه بكل أبعاده مهما كان مصدره ودوافعه “. وعبر سموه في ختام تصريحه عن خالص تعازيه للحكومة الأميركية وأسر وذوي الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، مؤكدا في الوقت نفسه رفض دولة الإمارات مثل هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة.
كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني حادث التفجير، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان يتعارض مع كل القيم والمبادئ والأعراف. وقال الزياني إن هذا العمل الإرهابي الشنيع يؤكد أهمية تضافر كافة الجهود الدولية من أجل التصدي للإرهاب وتخليص العالم من شروره، معبرا عن ألمه وحزنه لمقتل وجرح المدنيين الأبرياء جراء هذا العمل الإجرامي. وعبر معاليه عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا و الحكومة والشعب الأميركي متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وعبر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية عن شجبه الأعمال “الإرهابية” في بوسطن مشيرا إلى أن من قام بذلك “يمثل نفسه فلا دين أو أخلاف تقبل” هذا الأمر. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن الملك قوله في برقية للرئيس الأميركي باراك اوباما “نشجب هذه الأعمال الإرهابية المشينة التي تستهدف عادة الابرياء العزل وتقوم بها فئة مجرمة آلت على نفسها إلا أن تكون عدوا لكل الاعتبارات الإنسانية”.
وأثار الانفجاران الداميان ذهولا في الولايات المتحدة فيما أجمعت عواصم العالم امس على إدانة الهجوم داعية إلى رد منسق من المجموعة الدولية. وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساعدة روسيا في التحقيق في “هذه الجريمة الهمجية”. وفي برقية وجهها إلى الرئيس الأميركي “دان فلاديمير بوتين بشدة هذه الجريمة الهمجية وعبر عن قناعته بان مكافحة الإرهاب تتطلب تنسيقا نشطا لجهود كل المجموعة الدولية”. واكد من جهة اخرى أن روسيا “مستعدة لتقديم مساعدتها في التحقيق الذي تجريه السلطات الأميركية إذا دعت الحاجة”.
وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند عن “تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الأميركيين”. وأبدى “تأثره البالغ بعد الانفجارات “. وتابع “في هذه الظروف المأساوية، يقدم رئيس الدولة تعازيه لعائلات الضحايا ويبدي تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الأميركيين”. من جهته عبر رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي عن “مشاعر الأخوة والتضامن” ودان “عمل عنف دنيء يثير الاستهجان”.
ودان رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي الأعمال المروعة التي وقعت في بوسطن وعبر عن اسفه لهذه النهاية المأساوية وخسارة أرواح أبرياء.
من جهتها عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون عن “صدمتها” ونددت بهذه الأعمال. وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز “في هذه المرحلة، لا نعلم بعد من فجر القنابل لكن أقول بدون أي لبس أن الإرهاب لا يمكن أبدا تبريره”، مضيفا “نقف إلى جانب أصدقائنا الأميركيين”.
وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي انديرس فوج راسموسن عن “صدمته الشديدة” قائلا في بيان “افكاري تتجه للناس في بوسطن وكل الولايات المتحدة”. كما دانت إيران “بشدة” الاعتداء بالتفجيرات. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنبارست إن “إيران تدين بشدة مقتل أميركيين في بوسطن” واصفا الهجوم بانه “مصدر قلق”.
وقدم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي تعازيه لعائلات الضحايا وعبر عن تفهم الشعب الأفغاني لمعاناة الأميركيين.
وأدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التفجيرين. وقالت “لا شيء يبرر هجوما غادرا على أشخاص تواجدوا في حدث رياضي سلمي”، وأعربت عن أملها في تقديم الجناة للمحاكمة قريبا. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن صدمته من الهجوم، مضيفا أن قلبه مع كافة المتضررين من الهجوم.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الدامي، وقال إن العنف “كان أكثر ترويعا لوقوعه في حدث يشتهر بجمعه بين أناس من شتى أنحاء العالم”. ودان الأردن وبشدة “الاعتداء الإجرامي” واكد موقفه الرافض لهذه الأعمال إن كانت إجرامية أو إرهابية واستهداف المدنيين الابرياء تحت أي مسمى وايا كان مصدرها. ودانت الجزائر اعمال العنف الدموية “التي احزنت ماراثون بوسطن الدولي وهو حدث كبير يجمع رياضيي العالم في جو من الصداقة والوئام”.
كما دان العراق بشدة التفجيرين، مطالبا العالم بوقفة موحدة “لادانة ومواجهة” الارهاب.
وأدان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية التفجيرات، وأكد على الموقف المبدئي للجامعة الرافض لمثل هذه الأعمال “الإجرامية”، معرباً عن تضامنه مع الشعب الأميركي وحكومته في هذه المحنة، وعن تعازيه لأسر الضحايا, متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
عدد اليوم
