هناء الحمادي (أبوظبي) - قبل ركوبه السيارة اعتاد الطفل محمد الحوسني (6 سنوات) أن يضع على أنفه كمامة تحميه من استنشاق الدخان المتصاعد من سيجارة والده، الذي لا يتوقف عن تدخين سيجارة تلو الأخرى من دون أن يدرك خطورة ذلك على صغيره. ورغم ظهور علامات الضيق على وجه محمد من قيام والده بهذا التصرف وتأكيده أنه يتضايق كثيرا من رائحة الدخان من خلال تأففه المستمر، والكحة التي لا تنتهي إلا مع إطفاء السيجارة التي يشعلها والده أكثر من خمس مرات خلال وجودهم معه بالسيارة، إلا أن ذلك لم يمنع والده من التوقف عن التدخين متجاهلاً كل متطلبات محمد في هذا الصدد.
اهتمام حكومي
محمد، واحد من كثير من الأطفال الذين يعانون من تدخين ذويهم في السيارة معرضين حياتهم وحياة أبنائهم للكثير من الأمراض الصدرية، ومع تزايد تلك الظاهرة، من المنتظر البدء بتطبيق اللائحة التنفيذية لقانون التبغ في جميع إمارات الدولة قريبا، حيث تقوم بواجبها الجهات المعنية في كل إمارة من إمارات الدولة بمخالفة غير الملتزمين وخاصة من يدخنون في المركبات، التي تضم أطفالا تقل أعمارهم عن 12 عاما.
![]() |
|
![]() |
وقالت الميدور إن جميع البقالات التي تبيع التبغ ومشتقاته مطالبة بالحصول على ترخيص من قبل الجهات المعنية في كل إمارة من إمارات الدولة، وسيتم تحرير مخالفات مالية على كل المحال التي تقوم بعملية البيع من دون ترخيص، تبدأ بعشرة آلاف درهم في المرة الأولى وتتضاعف في المرات الثانية إلى أن تصل إلى حد سحب الترخيص، تنفيذاً للائحة التنفيذية لقانون مكافحة التبغ وتعديلاته.
![]() |
|
![]() |