ريو دي جانيرو (الاتحاد)
أكد المهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية رئيس اتحاد الطاولة أن هناك خطط موضوعة لضمان تأهل لاعب أو لاعبين على الأقل ضمن قائمة الرياضيين المشاركين بأولمبياد طوكيو عام 2020، عن طريق تكثيف عدد المعسكرات خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن الحصول تحقيق الهدف المنشود للعبة.
وأضاف: هدف الاتحاد خلال المرحلة المقبلة هو التواجد في المحافل الأولمبية وليس المنافسة على ميدالية، لأنه يصعب الحديث عن الألقاب في ذلك التوقيت، ولكن هناك بعض اللاعبين الذين يمتلكون طموح خوض تلك التجربة المتعددة المكاسب مثل عبد الله إبراهيم، وعبد الله البلوشي، وصلاح الدين البلوشي، حيث يتم تجهيزهم بشكل مبكر لنيل بطاقة التأهل إلى النسخة القادمة من الأولمبياد.
وقال: لاعبو منتخبنا واجهوا مستويات قوية بدورة الألعاب الآسيوية للصغار تحت 16 سنة بجمهورية ساخا الشهر الماضي، وحققوا نتائج رائعة أمام الصين وهونج كونج وكوريا الجنوبية وبوتان، وهي من المدارس المعروفة على صعيد القارة الصفراء والعالم أيضا، حيث كانوا قريبين جداً من التتويج بميدالية واحتل لاعبنا عبد الله البلوشي المركز الرابع لفئة الفردي، وسنعمل جاهدين خلال السنوات الأربع المقبلة على صقلهم بصورة عملية عن طريق المشاركة في أكبر قدر من البطولات على الأصعدة كافة، على اعتبار أن الاحتكاك المباشر مع اللاعبين في الدول الأخرى هو العامل الأهم في الوقوف على مدى جاهزية أبنائنا قبل الدخول في التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو.
وتابع: بالرغم من قوة اللاعبين الآسيويين كافة وسيطرتهم الواضحة على الألقاب المختلفة إلا أن فرصتنا في التأهل إلى الأولمبياد موجودة ومواتية لأننا نتنافس مع لاعبي غرب آسيا، ونأمل في التواجد الأول بدورات الألعاب الأولمبية ثم بعد ذلك ننظر إلى المنافسة على حصد الميداليات، ولاعبينا قادرون على تحقيق هذا التسلسل والوصول تدريجياً إلى الغايات المرادة في ظل تطور مستوى رياضة الإمارات عاماً تلو الآخر، ما يحتاج لخطط محددة لاستكمال تلك المرحلة المتقدمة.
وتابع: مهمة الأندية تكمن في تحديد مستويات الذكاء المطلوبة للاعب كرة الطاولة بالتنسيق والتعاون مع المدارس عن طريق إجراء بعض الاختبارات المهارية التي تتضح من خلالها الموهبة، مثل سرعة الإدراك ورد الفعل، ليتم بعد ذلك التعريف بمبادئ ممارسة الرياضة وقوانينها المختلفة، ثم تحديد المدة لتهيئة اللاعب واستعداده للمنافسات.
وتحدث الهاجري عن دور الاتحاد في نشر اللعبة بين أبناء الإمارات، وقال: بالفعل عقد الاتحاد شراكة مع فالكون من أجل توسيع رقعة ممارسة الرياضة في العديد من الأماكن وعدم التقيد بالأندية فقط، ما يسهم في إتاحة الفرصة أمام جميع الراغبين في تعلمها من خلال إيجاد بدائل غير مرتبطة بجهة أو مؤسسة معينة، وهو الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في استقطاب العديد من اللاعبين لهذه المواقع، بالإضافة إلى الاتفاق مع إدارة مراكز التسوق والتجمعات التجارية الكبرى على مستوى الدولة لإقامة مختلف الأحداث الخاصة بكرة الطاولة، سواء في مراحل التصفيات أو النهائيات، ابتداء من أول بطولة رسمية قادمة بالعام الجاري، في إطار جهود الاتحاد المستمرة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة بالمجتمع، حيث قد شرعنا في الذهاب إلى التجمعات التي تستهدفها الفئات المتعددة لنستثمر هذه الفرصة بالشكل الذي يعود بالفائدة المرجوة على الأطراف كافة.
خطوات مهمة
أشار المندي داوود الهاجري إلى أن الطاولة الإماراتية ستشهد كثيراً من الخطوات المهمة التي يعول عليها الاتحاد في نشر ثقافة ممارسة اللعبة بين أبناء الوطن، وتكوين قاعدة كبيرة للاعبين، من شأنها أن تساهم في الكشف عن المزيد من المواهب والعناصر المميزة في الوقت الصحيح، نظراً لارتباط هذه الرياضة بعامل السن. وقال: «يتراوح العمر المطلوب للاعب الطاولة بين 4 و5 سنوات كحد أقصى للبداية الفعلية في التعرف إلى النواحي الفنية والذهنية المتعلقة باللعبة بشكل تدريجي، على عكس ممارسة الفئات الأخرى لتنس الطاولة التي لن يتم الاعتماد عليها في تكوين بطل أولمبي».
استبعاد فكرة المدارس
ريو دي جانيرو (الاتحاد)
استبعد المهندس داوود الهاجري فكرة إدراج كرة الطاولة بالمدارس، وقال: استبعد هذا الأمر لوجود بعض الأمور الفنية المتعلقة باللعبة لأن آلية ممارسة رياضة الطاولة في المدارس ليس من السهل تطبيقها، بسبب اعتماد لاعب هذه الرياضة على أدواته الخاصة به كالطاولة والمضرب الذي إذا تم تغييره، واستخدام أي نوع آخر يؤثر بالسلب على المستوى العام للرياضي.
وتابع: الآن يتم العمل مع الأندية جنباً إلى جنب لتسليط الضوء على المواهب بالمدارس، من أجل استثمار تلك القاعدة والمورد الكبير للعناصر المميزة، ومن ثم إعداد البرامج المناسبة لها حسب المعطيات الموجودة، بما يحقق الطفرة المأمولة في اللعبة، ويجعلها ضمن قائمة الرياضات المشاركة في الأولمبياد بالمستقبل.
عدد اليوم
