ريو دي جانيرو (الاتحاد)
تتجه الأنظار اليوم إلى مركز الرماية الأولمبي لمتابعة الشيخ سعيد بن مكتوم وسيف بن فطيس في اليوم الثاني والأخير لمنافسات رماية الإسكيت بأولمبياد البرازيل والتي يتطلع فيها الشارع الرياضي وبعثتنا في ريو دي جانيرو إلى الحصول على ميدالية أولمبية، لتضاف إلى رصيد رياضة الإمارات في الأولمبياد وتسجل الرماية الميدالية الثانية في تاريخها بعد الميدالية الذهبية التي حققها الشيخ أحمد بن حشر في أولمبياد أثينا 2004، وتكون الثالثة في تاريخنا بعد الميدالية البرونزية التي حققها لاعبنا سيرجيو توما لاعب الجودو في وزن تحت 81 كجم.
خاض الشيخ سعيد بن مكتوم وسيف بن فطيس أمس منافسات الدور التمهيدي للمسابقة، التي يشارك فيها 32 رامياً من أقوى رماة العالم ومن بينهم رماة عرب يبحثون عن التتويج الأولمبي، وقد تحسنت الأحوال الجوية بعدما توقفت الأمطار إلا أن الرياح ما زالت العقبة الوحيدة أمام جميع الرماة، وتستكمل اليوم منافسات الدور التمهيدي ويتأهل أول 6 رماة إلى الأدوار النهائية التي ستقام العاشرة مساء اليوم.
وتتطلع بعثتنا إلى الأمل الأخير في ريو خاصة أن الرماية من الألعاب المرشحة بقوة للحصول على ميدالية من واقع النتائج التي حققها الشيخ سعيد بن مكتوم وخبرته الكبيرة في المشاركة في الأولمبياد لـ5 دورات متتالية، وأيضاً سيف بن فطيس بطل العالم وآسيا في الإسكيت والمصنف الأول آسيوياً وضمن أفضل 10 رماة في العالم.
وهناك حالة من التفاؤل تسود البعثة، خاصة أن المشاركات المتبقية لا ترقى إلى المنافسة على ميدالية، ولم يتبق سوى سعود الزعابي الذي سيشارك في سباق 1500 متر جري رجال، بعد غد والذي حضر إلى الأولمبياد دون تحضير جيد نظراً إلى أن بطاقة الاتحاد الدولي لألعاب القوى تغيرت من محمد عمر لاعب المطرقة إلى سعود الزعابي الذي يشارك في هذا السباق لأول مرة حيث أن اللاعب يشارك في كل البطولات في سباق 800 متر، وتم تغيير السباق بالنسبة إليه، إلى 1500 متر.
في الوقت الذي أنهت ندى البدواوي مشاركتها في سباق 50 مترا حرة سيدات أمس، وهي التي تشارك ببطاقة دعوة من الاتحاد الدولي للسباحة، كما شاركت علياء سعيد في سباق 10 آلاف متر جري سيدات.
وأعرب اللواء أحمد ناصر الريسي رئيس لجنة التخطيط الأولمبي رئيس اتحاد الرماية عن أمله أن يتحقق حلم الرماية الإماراتية في المحفل الأولمبي، وقال: «رماتنا أبطال عالم ويحتاجون فقط إلى التوفيق ومعدلات أرقامهم عالمية وتضعهم في دائرة المنافسة على الميداليات، وهو ما نأمله في ريو، كي تكون لها بصمة في رياضة الإمارات مثلما كانت أثينا 2004، لها بصمة في تاريخنا الأولمبي».
وأضاف: «نعرف جميعاً أن الشارع الرياضي يضع آمالاً كبيرة على الرماية خاصة بعد أن نجح لاعبنا توما في إحراز ميدالية في الجودو، وثقتنا كبيرة برماتنا، والأهم لدينا هو خبرتهم الطويلة في التعامل مع هذه المنافسات، خاصة الشيخ سعيد بن مكتوم الذي شارك في 5 دورات أولمبية، وسيف بن فطيس بطل العالم وآسيا، وهذه أمور لها حساباتها في الرماية، ونأمل أن تكون الأجواء مهيأة لهما لتحقيق الإنجاز خاصة أن الظروف المناخية أثرت بالسلب في الرامي الموهوب خالد الكعبي الذي كان قاب قوسين أو أدني من التأهل وقدم مستوى متميزاً في الدبل تراب ونتوقع له مستقبلاً كبيراً في اللعبة وننتظر منه إنجازاً في أولمبياد طوكيو».
وأشار الريسي إلى أن كل الرياضيين يطمحون إلى رفع علم الدولة في المحفل الأولمبي، وهو ما يزيد من طموحنا كرياضيين ونحن نحمل آمال وتطلعات شعب الإمارات، خاصة في ظل الدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة، ونحتاج أن نرد الدين إلى الوطن بميدالية أولمبية تسعد قادتنا وشعبنا.
وخسر لاعب منتخبنا للجودو إيفان رومارنكو بفئة وزن تحت 100 كجم أمام الجزائري ليث بو يعقوب في دور الـ32، حيث لم يستطع اللاعب فرض سيطرته على زمام الأمور منذ البداية بسبب الإصابة في اليد اليمنى التي منعته من الظهور بمستواه المعروف في مستهل الجولات، حيث كان من الممكن أن يصعد إلى أدوار متقدمة وفقاً لأرقامه في مشاركاته السابقة.
وحسم اللاعب الجزائري اللقاء مبكراً حين خطف نقاط الأفضلية بعد مرور 3 دقائق فقط من عمر المباراة قبل أن يحاول لاعبنا العودة مجدداً ولكن الوقت لم يخدمه في تحقيق هدفه.
الطريق إلى المنصة
ريو دي جانيرو (الاتحاد)
أقيمت أمس 3 جولات في مسابقة رماية الإسكيت، تشكل كل جولة رماية 25 طبقاً، وتقام اليوم جولتان بمجموع 50 طبقاً، بعدها يتم جمع رصيد كل رام في الجولات الخمس، ليتأهل الرماة الستة الأوائل إلى النهائيات، ويتم ترتيبهم وفق نتائجهم، حيث يُستبعد صاحبا المركزين الخامس والسادس من المنافسة، ويلعب الرابع والثالث على الميدالية البرونزية، وفي ختام البطولة يلعب صاحبا المركزين الأول والثاني على الميداليتين الذهبية والفضية.
عدد اليوم
