الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العين والبطولات..«حكاية غرام»!

العين والبطولات..«حكاية غرام»!
18 ابريل 2015 00:32
صلاح سليمان (العين) يعتبر العين أحد أبرز وأميز الأندية على المستوى المحلي والخليجي والقاري، وينفرد من بين جميع أنديتنا بسجل حافل بالبطولات والإنجازات على الصعد كافة، ويكفي أنه النادي الوحيد الذي استطاع أن يقتحم سجل البطولات الآسيوية ويسجل اسمه بأحرف من نور، بعد أن نجح في الفوز ببطولة الأندية الأبطال في 2003، كما أنه ما زال يعتلي قمة قائمة الدوري المحلي ليبقى الأكثر فوزاً بها بعد أن اعتلى لاعبوه منصة التتويج 12 مرة ليصبح رقماً صعباً في تاريخ هذه البطولة.    تأسس نادي العين عام 1968 بهدف ممارسة كرة القدم، وتوسع نشاطه فيما بعد ليشمل ألعاباً أخرى، مثل كرة اليد والطائرة والسلة وتنس الطاولة والسباحة وألعاب القوى وأخيراً الجوجيتسو والتايكواندو، ويعتبر النادي الوحيد في المدينة ويسانده جمهور غفير، يحرص على الوقوف خلف فرقه المختلفة ويساندها بكل قوة خاصة فريق الكرة الأول الذي لا يتركه يمشي وحيداً، حيث يتبعه أينما حل وأينما ذهب. ويسعى النادي دائماً للمنافسة على كل الألقاب المحلية والخارجية في كرة القدم  وغيرها من بطولات الأنشطة الأخرى، مما مكنه من تحقيق رقم قياسي بين جميع أندية الدولة، بالإضافة إلى جملة من البطولات الأخرى أبرزها في مسيرته المشرقة فوزه ببطولة دوري أبطال آسيا في عام 2003، ليصبح النادي الوحيد الذي شرف الكرة الإماراتية بحصوله على هذا اللقب القاري المتميز، كما وصل في النسخة القارية الماضية إلى مربع الكبار، وما زال يواصل الصراع  في النسخة الحالية تطلعاً للوصول إلى مرحلة دور ال 16 حيث يحتل مركز الوصيف في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر نفط طهران الإيراني. يمتلك نادي العين ثلاثة ملاعب وهي ستاد خليفة بن زايد وستاد طحنون بن محمد بالقطارة وستاد هزاع بن زايد الحائز جائرة أفضل ستاد في العالم وتبلغ سعتها 11 و9 و25 ألف مشجع على التوالي،وهى قلاعه التى حقق فيها انجازاته على مر التاريخ . ويتخذ النادي من قلعة الجاهلي شعاراً له، ويشرف على تدريب الفريق حالياً  الكرواتي زلاتكو داليتش الذي ما زال يواصل معه مشوار النجاح.  ويعتبر العين أول نادٍ يطبق نظام الاحتراف وينال جائزة خليفة للتميز بالإضافة إلى حصوله على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي في دورتها الثانية 2010 كأفضل مؤسسة رياضية محلية، وجاءت أول مشاركة للزعيم في بطولة الدوري في موسم 1975 - 1976. ويتمتع النادي بسجل مشرق من الإنجازات الكروية والرياضية محلياً وإقليمياً وقارياً، ما جعل منه صاحب الرقم القياسي في التتويج ببطولة الدوري المحلي بالحصول عليها 12 مرة حققها في مواسم 1976-1977,1980-1981,1983-8419،  1992-1993,1997-1998,1999-2000,2001-2002,2002-2003,2003-2004,2011-2012,2012-2013. كما فاز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة 6 مرات في1999,2001,2005,2006,2009,2013 وكأس الاتحاد 3 مرات في 1989,2005,2006، وكأس الدوري المشترك مرة واحدة، وكأس السوبر 4 مرات جاءت في 1995,2003,2010,2012، كأس اتصالات للمحترفين مرتين في 2008 و2009 والدوري المشترك مرة في 1983 وكأس الخليج للأندية الأبطال مرة واحدة في 2001، ودوري أبطال آسيا مرة واحدة في 2003  وكأس دوري منطقة أبوظبي مرتين في موسمي 1973 – 1974 و1974-1975. أبرز النجوم الأجانب ضمت قائمة فريق العين عبر مسيرته الطويلة عشرات من اللاعبين الأجانب المميزين أبرزهم الغاني عبيدي بيليه والبرازيليون كلاوديو وأندريه دياز وأميرسون وميشيل باستوس والمغربي رشيد الداوودي ومواطنوه أحمد نجاح وسعيد الخرازي وسفيان العلودي ومصطفى حاجي والتونسيان محيي الدين هبيطة وحمادي العقربي والإيرانيون فرهاد مجيدي وهوارملا وعبدالرضا بارزكري وقاسم بور،  ثم أبوبكر سانجو وجويل تيهي وكانديا تراوري وعبدالقادر كيتا من كوت ديفوار، وسيدو تراوري من بوركينافاسو وعثمان جالو من جامبيا، والعراقي نشأت أكرم، والسعوديون بشار عبدالله وياسر القحطاني، والعُماني أحمد كانو والصربي نيناد والسنغالي أندريه سنجاهور والصربي نيناد يستروفيتش والتشيلي خورخي فالديفيا، والمصري حسام حسن، والأرجنتيني خوسيه ساند، ومواطنه سيرجيو بيرتي، والأسترالي أليكس بروسكو، والروماني ميريل رادوي، وأخيراً الرباعي الذي ما زال يواصل عطاءه مع الفريق، ويضم القناص الغاني أسامواه جيان، والفرنسي كيمبو إيكوكو، والسلوفاكي ميروسلاف ستوتش والكوري الجنوبي لي يونج جوو والذين أسهموا بقدر كبير في الفوز ببطولة دوري هذا الموسم.  مدربو آخر 7 مواسم  تولى المدرب عبدالحميد المستكي مهمة تدريب العين في موسم 2008 - 2009 خلفاً للألماني شايفر، وواصل المهمة في موسم 2009 - 2010،  إلا أنه تم الاستغناء عن خدماته في ديسمبر 2010 ليحل البرازيلي ألكسندر جالو بدلاً عنه، والذي أكمل موسم 2010 - 2011،  وهو الموسم الذي عانى فيه العين كثيراً وكان على بعد خطوة واحدة من الهبوط إلى الدرجة الأولى حيث احتل المركز العاشر من مجموع 12 فريقاً لتقرر إدارة نادي العين الاستغناء عن خدماته، وتبرم اتفاقاً مع الروماني أولاريو كوزمين الذي أشرف على تدريب «الزعيم» في موسمي 2011 -2012 و2012 - 2013 حقق فيهما بطولة الدوري مرتين متتاليتين. وبعد نهاية الموسم الثاني حل الأوروجوياني خورخي فوساتي بدلاً من كوزمين في بداية موسم 2013 - 2014  الذي لم يستمر طويلاً، حيث أنهيت خدماته بعد أقل من الشهرين ليتولى المهمة مؤقتاً مساعده أحمد عبدالله، قبل أن يتعاقد النادي مع الإسباني كيكي فلوريس الذي أستبعد أيضاً، بعد مضي فترة قصيرة ليتولى الإشراف على تدريب الفريق من بعده المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش الذي ما زال على رأس عمله.  11 مدرباً في «الذهبية»  على مدى تاريخه الطويل استطاع 11 مدرباً أن يقودوا العين إلى منصات التتويج ويحصدوا معه بطولة الدوري بدأها المدرب السوري أحمد عليان، ومن بعده المغربي أحمد نجاح، والبرازيليان نيلسون وأميرالدو، والمصري شاكر عبدالفتاح، وتلا هؤلاء الروماني إيلي بلاتشي، والبوسني جمال حجي، والفرنسي برونو ميتسو الذي حقق مع العين بطولتي دوري والألماني وينفرد شايفر، والروماني أولاريو كوزمين الذي حصد أيضاً بطولتين مع «الزعيم»، وأخيراً الكرواتي زلاتكو داليتش.     العين مدينة الخضرة والجمال  تقع مدينة العين التابعة  لإمارة أبوظبي على حدود سلطنة عُمان وتمثل رابع أكبر مدن الإمارات، ويقدر عدد سكانها بأكثر من مليون شخص، وتُوصف مدينة العين بكونها مدينة الحدائق والخضرة والجمال، ولا تزال تحتفظ ببعض التقاليد السابقة كممارسة  سباقات الهجن وبها سوق كبير لبيع وشراء الجمال. وتعرف منطقة العين تاريخيا باسم توام وواحة البريمي  ثم العين، والتي تعني ينبوع الماء، وتعتبر مركزاً للتراث الثقافي بالدولة. وتقع مدينة العين في المنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي جنوب دبي مباشرة وشرق أبوظبي، وتغطي المنطقة الشرقية مساحة 13100 كيلو متر مربع تقريباً، وتحدها عُمان من الشرق، ومن الشمال دبي والشارقة، في حين تحدها أبوظبي من جهة الغرب وصحراء  الربع الخالي والسعودية من الجنوب. وتتمتع العين بسمات طبيعية فريدة، والتي تتنوع كلما توغلت شرقًا، ويعتبر  جبل حفيت واحداً من معالم مدينة العين، ويقع إلى الجنوب الشرقي ويبلغ ارتفاعه 1300 متر.وتضم منطقة العين عدداً هائلاً من ينابيع المياه، مما يفسر جاذبية المنطقة من حيث كونها مكاناً مناسباً للاستقرار، كما أنها تضم مظاهر من التراث التقليدي القديم، بما في ذلك إقامة سباقات الهجن وتربيتها ولا تزال طرق الري التقليدية التي تقوم على نظام  الأفلاج تستخدم في بعض المناطق، حيث تقوم بتوزيع المياه الجوفية من خلال شبكة من الأنفاق، حيث تنتهي هذه الأفلاج بقنوات مفتوحة يتدفق منها الماء بصورة موجهة ومنتظمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©