ربما لم تكن الهواتف الذكية من طراز «آي فون» لتظهر إلى النور لولا غضب ستيف جوبز مؤسس شركة «آبل» المنتجة لهذا النوع من الهواتف، من مدير تنفيذي في شركة «مايكروسوفت» بسبب تفاخره الدائم بمنتجات شركته.
القصة رواها سكوت فورستول أحد المسؤولين البارزين السابقين في «آبل»، وذلك بمناسبة عيد الميلاد العاشر لـ «آي فون» الذي يرى خبراء أن ظهوره أدى إلى حدوث تغير جذري في طبيعة العلاقة بين البشر والهواتف المحمولة في العالم بأسره.
ففي جلسة نقاشية استضافها متحف تاريخ الكمبيوتر في ولاية كاليفورنيا الأميركية، قال فورستول إن تركيز مطوري «آبل» كان ينصب في الأساس قبل 10 سنوات على تصميم حواسب لوحية.
لكن هذه الخطط تغيرت جذرياً بعدما ضاق جوبز ذرعاً بمباهاة ذاك المسؤول التنفيذي السابق في «مايكروسوفت»، بالخطط التي كانت تُحَضِّرُها شركته في تلك الفترة لإنتاج حواسب مماثلة مزودة بأقلام إلكترونية خاصة بها.
وأشار فورستول إلى أن الكيل قد فاض بمؤسس «آبل» عندما قال له هذا الرجل ذات ليلة على مائدة العشاء، إن «مايكروسوفت» ستغير وجه العالم بحاسبها اللوحي الجديد، ليقرر ستيف جوبز بعدها مباشرة أنه من الضروري أن يكون لشركته قصب السبق في هذا الشأن.
وهكذا أمر جوبز فريق التطوير والتصميم في شركته بتقليص حجم الحاسب اللوحي الذي كانوا يعملون على تطويره في ذلك الوقت ليصبح بحجم الجيب.
وبدلاً من الأقلام الخاصة بالحواسب اللوحية، التي كان يتحدث عنها غريمه المسؤول في «مايكروسوفت»، رأى أول رئيس تنفيذي لـ«آبل» أن الأصابع العشرة للإنسان تؤدي الغرض وزيادة في هذا الصدد، لتُولد بذلك أول نسخة من الـ«آي فون».
ولم يُكشف عن هوية المدير السابق في «مايكروسوفت» الذي أثار حنق مؤسس «آبل»، وإن كان يُعتقد أنه زوجٌ لإحدى صديقات قرينته لورين باول.
وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية؛ أقر فورستول بأن الطراز الأول من «آي فون» لم يُستقبل بحماس من قبل أوساط صناعة الهواتف الذكية، لاسيما وأنه قورِن بمنافسين أقوياء في ذلك الوقت مثل هواتف «بلاك بيري» وغيرها.
لكن الهاتف الجديد سرعان ما نجح في تثبيت أقدامه والهيمنة على جانبٍ كبير من السوق فيما بعد.
عدد اليوم
