الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفضل 10 صفقات في تاريخ الدوري

أفضل 10 صفقات في تاريخ الدوري
12 أغسطس 2016 21:35
عمرو عبيد (القاهرة) حصر أفضل عشر صفقات انتقال للاعبين في تاريخ «البريميرليج»، أمر غاية في الصعوبة، ومنذ انطلاق المسابقة الأعرق في تاريخ بطولات الدوري الأوروبية، بزغ مئات من النجوم عبر عديد السنوات والمواسم، عشرات اللاعبين لعبوا مئات المباريات، عشرات من اللاعبين هزوا الشباك مئات ومئات المرات، عدد لا نهائي منهم تركوا بصماتهم بقوة في تاريخ الكرة الإنجليزية، وحفروا صورهم في عقول وقلوب آلاف المشجعين، من مختلف الأندية، واجتهد كثيرون عبر السنوات الماضية في تصنيف أفضل 100 لاعب أو صفقة مرت على الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنها تبقى اجتهادات في النهاية، منها ما يصيب ومنها ما يخطئ، ويبقى الحكم النهائي للجمهور وحده دون غيره، مهما تحدثت الأرقام والأهداف والبطولات، تبقى حالة من العشق الخاص بين هذا النجم وذلك الجمهور. ومع اجتهاد جديد وضع في اعتباره تصنيف الصفقات القوية، حسب تأثيرها ومشاركتها وبطولاتها مع أهم وأكبر أندية «البريميرليج»، منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، لتكون أقرب إلى الواقع الحالي، ربما يجب أن تكون البداية مع الويلزي المخضرم التاريخي، ريان جيجز نجم نجوم مانشستر يونايتد عبر العديد من السنوات، ووسط كثير من الأجيال المتعاقبة، والطريف أنه كان أحد ناشئي فريق مانشستر سيتي حتى سن الرابعة عشرة، قبل انتقاله إلى صفوف ناشئي «الشياطين الحمر» عام 1987. لاعب الوسط القدير بدأ مشواره الحقيقي مع «المان يونايتد» عام 1990، واستمر حتى 2014 طوال 24 عاماً متتالية من دون توقف، حصد خلالها 35 بطولة متنوعة مع الفريق الكبير، منها 13 بطولة للدوري وبطولتان لدوري الأبطال، وواحدة لـ«السوبر الأوروبي»، وأخرى في كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى بطولات أخرى ما بين كأس الاتحاد الإنجليزي وغيرها. جيجز هو اللاعب الأسطوري الذي بلغ عدد مبارياته بقميص «الشياطين» 963 مباراة، أحرز خلالها 168 هدفاً، وصنع تاريخاً مجيداً لن ينسى مطلقاً، حيث صار «أيقونة عظيمة» في تاريخ فريق مانشستر الأكبر. في عام 1993، شهد سوق انتقالات اللاعبين صفقة قياسية آنذاك، بانتقال الأيرلندي روى كين، من صفوف نوتنجهام فورست إلى قائمة مانشستر يونايتد، بعد إصرار من جانب السير أليكس فيرجسون على ضم اللاعب الفذ، وهو ما حدث بمكالمة هاتفية من جانب فيرجسون إلى كين، قبل انتقال الأخير إلى صفوف بلاكبيرن، ووقع على الفور في يوم عطلة رسمية عقد الانتقال إلى صفوف مانشستر يونايتد، مقابل ما يوازي 3.75 مليون يورو، وهو رقم فلكي في ذلك التوقيت. ولم يخيب كين آمال «السير أليكس»، طوال 12 عاماً، أسهم خلالها في فوز «المان» بـ17 بطولة، منها 7 ألقاب في الدوري الإنجليزي، ودوري الأبطال الأوروبي مرة، وعبر 480 مباراة، وقع لاعب الوسط الأيرلندي 51 مرة داخل شباك المنافسين، ليصبح هو الآخر إحدى أبرز صفقات الانتقال الإنجليزية عبر التاريخ. ومع مانشستر يونايتد مرة أخرى، وهو أمر طبيعي، نظراً لسيطرة الفريق على أغلب البطولات المحلية في إنجلترا لفترة طويلة، بالإضافة إلى أنه أحد عمالقة اللعبة بألقابه القارية الأوروبية، حيث التقط الخبير فيرجسون مجدداً تلك الموهبة الشابة الدنماركية الهائلة في حراسة المرمى، بيتر شمايكل، بعد تألقه في كأس أوروبا للأندية بمسماها القديم مع فريقه الدنماركي المغمور، بروندباي، وحصل «المان» على خدمات شمايكل عام 1991، بمقابل لا يصدق حالياً، فقط 505 آلاف يورو، وهو ما اعتبره «السير» بمثابة صفقة القرن في أحد تصريحاته، بعدها بعشر سنوات تقريباً. دافع شمايكل عن عرين اليونايتد طوال 8 سنوات، حتى عام 1999، قاد خلالها الفريق إلى منصات التتويج 15 مرة، منها 5 بطولات للدوري الإنجليزي، وبطولة واحدة لدوري الأبطال وكذلك السوبر الأوروبي، وذاد عن مرماه في 393 مباراة في مختلف البطولات، وحافظ في «البريميرليج» على نظافة شباكه 129 مرة، منها 113 مع المان، وهو ضمن أفضل 10 حراس من حيث نظافة الشباك في البطولة الإنجليزية الأهم.. وكان قد لعب في نهاية مشواره مع مانشستر سيتي وقبله أستون فيلا أيضاً. أما ما قام به الإيفواري ديديه دروجبا مع تشيلسي، يمكن اعتباره معجزة حقيقية لمهاجم أفريقي لم يحقق أي بطولة دوري أوروبي كبيرة أو صغيرة مع أي فريق آخر قبل انتقاله إلى صفوف «البلوز»، وكانت أهدافه في دوري الأبطال وكأس الاتحاد عام 2004 سبباً رئيسياً في تعاقد تشيلسي معه في العام نفسه بقيمة 24 مليون يورو، لتبدأ انطلاقته الحقيقية في عالم كرة القدم الأوروبية والعالمية بحق. «الفيل الإيفواري» القوي الهداف لم يستغرق كثيراً من الوقت، ليثبت أنه صفقة من العيار الثقيل، محرزاً أول أهدافه في ثالث مبارياته بالقميص الأزرق، ورغم إصابته في موسمه الأول، فقد أسهم في استعادة تشيلسي للقب الدوري الإنجليزي، بعد غياب طال 50 عاماً، ليحصد دروجبا مع «البلوز» 14 بطولة في 8 سنوات متصلة، وبعد العودة لموسم واحد في 2014 - 2015، منها 4 بطولات للدوري وواحد في دوري الأبطال الأوروبي، ولعب دروجبا 381 مباراة مع تشيلسي أحرز خلالها 164 هدفاً. وبالعدد نفسه من البطولات برز اسم بيتر تشيك الحارس المتميز صاحب الـ34 عاماً والمستمر في «البريميرليج» حتى الآن، صحيح أنه يدافع عن ألوان أرسنال، لكنه صنع تاريخه الكبير مع تشيلسي أيضاً عبر 11 عاماً، زميلاً لدروجبا أيضاً بعد انتقاله في العام نفسه «2014»، إلى «البلوز» قادماً من استاد رينيه الفرنسي مقابل 7 ملايين يورو، واعتبر وقتها أغلى حارس في العالم. الحارس التشيكي فاز بأربع بطولات في الدوري الإنجليزي، وبطولة دوري الأبطال ويوروبا ليج أيضاً، وحرس مرمى «البلوز» في 486 مباراة، وتصدر قائمة أكثر حراس «البريميرليج» حفاظاً على نظافة الشباك بـ178 مباراة، منها 162 مباراة بقميص تشيلسي. الغزال الأسمر الفرنسي تييري هنري، الهداف التاريخي لمدفعجية أرسنال، هو إحدى أهم الصفقات في تاريخ الكرة الإنجليزية بكل تأكيد، وأسهم بقوة في صناعة مجد الفريق اللندني خلال 8 سنوات، منذ 1999 إلى 2007، بعدما قاده لتحقيق 7 بطولات، منها 2 دوري و3 كأس الاتحاد الإنجليزي، صحيح أن عدد بطولاته مع أرسنال لا يرتقي لما قدمه فعلياً من أداء ولعب وأهداف ومهارة، لكن لمساته وحماسه جعل منه أسطورة في قلب كل عشاق «المدفعجية». «تيتي» كما يطلق عليه، لعب 376 مباراة بقميص أرسنال، سجل خلالها 228 هدفاً، وضعته فوق قمة هدافي «المدفعجية» عبر التاريخ، وكان انتقاله عام 1999 من يوفنتوس الإيطالي بمثابة مغامرة، بعدما قدم هنري موسماً سيئاً للغاية مع «السيدة العجوز»، وأحرز 3 أهداف في 16 مباراة، لكنه بقميص أرسنال تحول إلى أسطورة حقيقية في عالم كرة القدم العالمية، وما قام به مع برشلونة في وقت لاحق ومنتخب بلاده الفرنسي، أكدا على قيمته الفنية والتهديفية التي أهدرها اليوفي، بمقابل 11 مليون يورو فقط آنذاك. ولأن الحديث عن أرسنال واللاعبين الفرنسيين، يأتي الدور على باتريك فييرا، لاعب الوسط الباهر، الذي انتقل من ميلان الإيطالي بعد موسم فقط إلى «المدفعجية» عام 1996، بمقابل 3.5 مليون يورو، وكأن الأندية الإيطالية وقتها لم تكن قادرة على منح لاعبيها الفرنسيين بعض الفرص لإثبات قدراتهم الكبيرة، وهو ما حدث سواء مع أرسنال أو منتخب «الديوك» خلال السنوات القليلة اللاحقة في ذلك التوقيت. فييرا لعب مع أرسنال 9 مواسم، فاز خلالها بـ11 بطولة، منها 3 ألقاب في «البريميرليج» و4 في كأس الاتحاد الإنجليزي، كما أحرز 34 هدفاً في 406 مباراة، وصنع تاريخاً واسماً كبيراً، ليجبر الأندية الإيطالية مجدداً على إعادته إلى صفوفها، اليوفي والإنتر، لكن بعد فوات الأوان. ونعود مرة أخرى إلى مانشستر يونايتد، لنفتش في تاريخ صفقاته المميزة التي كان منها الحارس الهولندي الشهير إدوين فان دير سار، الذي أحرز 11 بطولة مع الشياطين الحمر، منذ عام 2005 حتى 2011، حرس المرمى الأحمر خلالها 266 مرة في مختلف البطولات، وخرج بشباك نظيفة في 92 مرة من إجمالي 134 له في بطولة الدوري الإنجليزي، حيث لعب لصفوف فولهام أولاً قبل انتقاله إلى البطل الإنجليزي في يونيو من عام 2005 بمقابل 2 مليون يورو فقط! فاز فان دير سار بأربع بطولات في الدوري الإنجليزي، وبطولة واحدة في دوري الأبطال وكذلك كأس العالم للأندية، ليتفوق ببطولتين على النجم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو، الذي بزغ نجمه شاباً يافعاً بفضل السير أليكس فيرجسون أيضاً في الحقبة الذهبية الطويلة له مع مانشستر يونايتد، وحقق رونالدو مع «المان» 9 بطولات منها 3 في الدوري وواحدة في دوري الأبطال وأخرى في مونديال الأندية، ولعب «الدون» البرتغالي 292 مباراة بالقميص الأحمر، أحرز فيها 118 هدفاً طيلة 6 سنوات، بدأت عام 2003، عندما فاز فريقه البرتغالي سبورتنج، على اليونايتد 3 - 1 في لشبونة، ليقرر السير ضرورة الحصول على هذا الموهوب الشاب، ليصبح أغلى لاعب شاب في هذا التوقيت بقيمة انتقال بلغت 12.2 مليون يورو. أما «الملك كانتونا»، كما يناديه مشجعو مانشستر يونايتد، فقد كان الأبرز في تلك الحقبة من التسعينيات، بعد انتقاله من ليدز يونايتد إلى «الشياطين» عام 1992 بمقابل 1.2 مليون يورو، ولعب خلال خمس سنوات بأسلوب وحماس جنوني وصل أحياناً إلى درجة العنف والتهور اللذين لازماه داخل الملاعب، وأحرز الفرنسي إيريك كانتونا 8 بطولات لمانشستر منها 4 بطولات في الدوري وبطولتان في كأس الاتحاد الإنجليزي، وسجل 82 هدفاً في 185 مباراة، وأصبح إحدى العلامات البارزة في تاريخ كرة الشياطين. المؤكد أن هناك العديد من الأسماء الأخرى التي جلبت بطولات وصنعت تاريخاً وسجلت أهدافاً غزيرة في تاريخ صفقات وانتقالات الكرة الإنجليزية، منها ديفيد بيكهام وواين روني في «المان»، وكلاهما حصد عشرات البطولات وسجل العديد من الأهداف، الفرنسي روبرت بييرس نجم أرسنال صاحب الـ6 بطولات ووصيف دوري الأبطال مع «المدفعجية»، والهولندي الطائر دينيس بيركامب صاحب الـ120 هدفاً مع أرسنال أيضاً، الموهوب الهولندي ديرك كويت بقميص ليفربول، زولا الإيطالي مع تشيلسي، وكذلك الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي آلان شيرر، الذي فاز بالدوري مع بلاكبيرن موسم 94 - 95 وخسره مع نيوكاسل يونايتد موسم 96 - 97، وأحرز 260 هدفاً في «البريميرليج»، فرانك لامبارد وجون تيري، ولا يمكن تجاهل الأرجنتيني كارلوس تيفيز والمتألق حالياً سيرجيو أجويرو الذي قاد مانشستر سيتي للفوز ببطولتين في الدوري من 5 ألقاب فاز بها مع «السيتيزن» محرزاً 136 هدفاً في 208 مباريات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©