الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الطبقة الأرستقراطية في بروناي تدعو خبيراً ألمانياً لتجميل القصور

الطبقة الأرستقراطية في بروناي تدعو خبيراً ألمانياً لتجميل القصور
21 نوفمبر 2009 01:00
يعد يورجن برودا وهو من أبناء مدينة هامبورج الألمانية خبيرا في القصور والترحيب به في البيوت ومقار الإقامة الأنيقة والرائعة للأمراء وأعضاء الطبقة الأرستقراطية في سلطنة بروناي الغنية بالنفط والتي تقع في جنوب شرقي آسيا مسألة لا تثير الدهشة.?ويقول برودا بكل تواضع إن شركته حصلت على مكانة متميزة في سوق الديكورات للنخبة، ويرفض برودا (65 عاماً) التحدث عن قاعدة زبائنه. ولا تمر أية معلومة من بين شفتيه حول هوية مجموعة زبائنه الذين يطلبون النصيحة حول التصميمات الداخلية للبيوت. وفي هذا المجال التجاري يكون التحفظ والقدرة على كتمان الأسرار من الأمور المسلم بها. وخلال جولة في عاصمة بروناي بندر سيري بيجوان والتي تعني ميناء الزعيم الموقر يشير برودا مرارا إلى المنازل ومباني المكاتب التي تحمل توقيعه، كما يمكن رؤية عمله في مبنى البرلمان كما أعلن أنه يشارك في تصميمات قصر السلطان. وتعد بروناي دولة صغيرة وتبلغ مساحتها مجرد ضعف مساحة لوكسمبورج ويرجع سبب ثرواتها الضخمة للبترول، وتشير قائمة مجلة فوربس الاقتصادية حول أثرياء العالم إلى أن السلطان حسن البلقية سلطان بروناي (63 عاما) يمتلك ثروة تقدر بنحو 22 مليار دولار ويعد من بين أكثر أربعة ملوك ثراءً في العالم.?وهو يشارك رعايا مملكته الذين يبلغ تعدادهم 400 ألف نسمة بعض المزايا مثل الرعاية الصحية المجانية والتعليم والمنح الكريمة للدراسة في الخارج، كما أنهم ليسوا مطالبين بدفع أية ضرائب على الدخل. ولا يعيش السلطان بشكل متواضع ولكنه يقيم في أكبر قصر في العالم والمعروف باسم ناستانا نور الإيمان وهو مقر إقامة يشع من جنباته الترف والفخامة ويضم 1788 غرفة كما أنه يعد أيضا مقر إقامة لعائلته الكبيرة العدد، ويعيش السلطان مع زوجته الثانية و 12 من أبنائه، وقد أنجب ابنه الأصغر عام 2008.? ومن بين “النخبة العليا” في بروناي العديد من عمات وخالات وأعمام وأخوال السلطان، وكذلك أبناء عمومته وشقيقاته وأبنائهن وعدد كبير من أصحاب الألقاب الذين يحبون جميعا أن يعيشوا في بيوت جذابة. وقد تكون بروناي دولة صغيرة ومع ذلك لا يعدم برودا فرص العمل هناك، ويقول إن شركته تجد دائما الكثير من العمل المطلوب، ويقوم هذا الخبير الألماني بتشغيل 120 شخصاً من بينهم مصممون وخبراء في الديكور ونجارون وغيرهم من أصحاب الحرف. وغني عن القول أن السلطنة لا تعاني من الركود ولا تعرف أية خسائر خطيرة في الاستثمار. ويوضح برودا أن الأوضاع الاقتصادية مستقرة بالنسبة لزبائنه وينطبق نفس الأمر على بقية المواطنين في بروناي، حيث أنهم لم يتعرضوا إلي تراجع حاد في الدخول.? كما يوضح برودا أن الأثرياء في بروناي لديهم حاسة عالية من الذوق ويفضلون الأسلوب المحافظ في الديكور، ويشير إلى أن السلطان وحاشيته يفضلون طراز القصر الملكي البريطاني، وكانت سلطنة بروناي المتمسكة بتعاليم الإسلام محمية بريطانية اعتبارا من نهاية القرن التاسع عشر إلى أن حصلت على الاستقلال عام 1984 وتبنت أسلوب الأرستقراطية الإنجليزية في الحياة. ويشرح برودا أسلوب العمل في التصميمات الداخلية لبيوت الصفوة في بروناي فيقول إن هذه التصميمات تتسم بالتقليدية في معظمها حيث يفضلون الستائر المزركشة والنسيج المخملي على سبيل المثال، إلى جانب الكثير من الأثاث من طراز لويس الرابع عشر، وهو لا يكشف عن مدى فخامة بعض أنواع الديكورات باعتبارها سراً تجارياً، وإن كشف أنه يحاول دائما أن يدخل القليل من الحداثة على التصميمات على الرغم من أنه يلتزم بشكل عام برغبات زبائنه. ومع ذلك يشير برودا إلى أن بروناي على الرغم من أنها دولة نفطية إلا أن الأثرياء فيها لا يبالغون في فخامة بيوتهم مثل طلاء الديكورات أو الأشياء فيها بالذهب أو الفضة ولا يحرصون كثيرا على اقتناء الأشياء الثمينة وإن كانوا يحبون تجديد الديكورات
المصدر: بروناي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©