محمد الأمين (أبوظبي)
انخفض عدد الوفيات نتيجة حوادث الدهس في ابوظبي بنسبة 54% وذلك بعد ازدياد وسائل عبور آمنة سواء جسور أو أنفاق، اذ اعلنت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» عن افتتاحها لعدد من جسور المشاة في المدينة لتوفير ممرات آمنة للأشخاص تضمن السلامة العامة. وتم توسعة وتزويد الجسور بالمصاعد الكهربائية ومصابيح الإضاءة لضمان استخدامها من كل الفئات بطريقة آمنة بهدف تسهيل عملية التنقل بين المناطق مشياً على الأقدام. وكانت شرطة أبوظبي حررت 52020 مخالفة مرور مشاة للعابرين من الممرات غير المخصصة، خلال العام الماضي.
وتم إجراء بعض التعديلات على تصاميم جسور المشاة مقارنة بالسابقة التي يبلغ عرضها مترين، حيث يبلغ عرض الجسور الجديدة من الداخل 3 أمتار ومصنوعة من مواد قوية مقاومة للاهتزاز والعوامل الجوية، بغرض توفير أعلى معايير السلامة للمستخدمين.
وبينت «مساندة» ان هذه الجسور تشجع على خلق بيئة خالية من الحوادث التي تتسبب في إزهاق الأرواح والإصابات، بالإضافة لعرقلة حركة السير والتسبب في الاختناقات المرورية وضياع الوقت، ضمن الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي الرامية لتوفير ممرات للمشاة تضمن السلامة العامة.وأكد العديد من الأشخاص، عابري هذه الجسور التي وضعت في الأماكن العامة التي تشهد حركة كثيفة كالأسواق والمدارس، أن هذه الجسور ستساهم في وقف نزيف حوادث الدهس، وتسهيل انسيابية حركة المرور وتقليص زمن الحركة وهدر الوقت بسبب الانتظار.
وأكد العقيد جمال العامري، رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي على أحقية المشاة في العبور الآمن من الأماكن المخصصة لهم، فيما يتوجّب على المشاة الالتزام بالأماكن المخصصة لعبورهم، تجنباً لحوادث الدهس، لافتاً إلى أن أنظمة الرقابة على التقاطعات المرورية، تعمل على تصوير ومخالفة المركبات، التي تقف على خطوط المشاة على تلك التقاطعات.
وأضاف أنه في إطار برامج التوعية المرورية لحملة سلامة المشاة التي أطلقتها وزارة الداخلية، مؤخراً ، تحت شعار «احرص على سلامة المشاة»، فإن مرور أبوظبي مستمرة في تثقيف الجمهور بأنظمة وقواعد السير والمرور. وأشار، إلى أنه جرى تنفيذ برامج توعية مرورية بالتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الخاصة، لاسيما شركات المقاولات والزراعة، بهدف توعية المستهدفين بالالتزام بالعبور من الأماكن المخصصة، والانتباه إلى المركبات وتقدير سرعاتها قبل عبور الطريق.
وقال محمد فؤاد من مصر إن غالبية الحوادث التي تتسبب في وفيات أو إصابات خطرة تصنف بأنها حوادث دهس، وغالباً ما يكون ضحاياها أطفال دون سن العاشرة أو مسنين أو أصحاب إعاقات ذهنية أو سمعية، وربما متسوقون ومارة مرهقون، لافتاً إلى أهمية التركيز على مثل هذه المشاريع التي تهدف إلى تحسين سلامة المشاة والمحافظة على الأرواح.
من جهته قال المواطن سعيد محمد الحساني: إن العديد من الشوارع والميادين المجاورة للأسواق والمدارس كانت تفتقد إلى جسور المشاة، ولكنها أيضاً تفتقد لاستخدام المعابر بالطرق الصحيحة، مما يسبب مخاطر وحوادث مرورية لا يحمد عقباها، خاصة في الطرق السريعة. وطالب الحساني المشاة في نفس الوقت بأهمية الوعي بثقافة العبور الصحيح من الأماكن المخصصة، واستعمال هذه الجسور والمعابر لتحسين السلامة المرورية والحفاظ على أرواحهم.
وأشارت المواطنة شيماء إلى أهمية تزويد الجسور بمصاعد، خاصة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، لخطورة عبورهم من مناطق غير آمنة وكذلك الأطفال والعائلات التي تصطحب أطفالًا، مؤكدة أن الجسور التي لا يوجود بها مصاعد لا تعدّ حلاً للجميع، حيث يصعب على كبار السن والمعوقين عبورها، الأمر الذي يتطلب وضع ذلك في الاعتبار.
غرامات مالية على المخالفين
تخالف شرطة أبوظبي كل شخص يعبر من غير الأماكن المخصصة بغرامة مالية تبلغ 200 درهم، وتسجّل حضورياً، في المقابل تبلغ غرامة مخالفة عدم إعطاء الأولوية للمشاة في العبور في الأماكن المخصصة 500 درهم، ويتم تسجيل 6 نقاط مرورية، فضلاً عن غرامة 500 درهم لمخالفة إيقاف المركبة على ممر عبور المشاة، وغرامة 200 درهم وتسجيل 3 نقاط مرورية لمخالفة إيقاف المركبة بطريقة تسبب خطراً للمارة أو تعرقل حركة المشاة.
عدد اليوم
