محمد صلاح (رأس الخيمة):
حذرت وزارة الاقتصاد أمس صالات أفراح في رأس الخيمة من عدم التعاون مع العرسان الذين يجدون أنفسهم مضطرين لتأجيل أفراحهم أو إلغائها تحت ضغط بعض الظروف الاجتماعية والمفاجئة التي تدفع هؤلاء العرسان لإرجاء الفرح أو إلغائه أحياناً.
وتكمن المشكلة الحالية بحسب المتضررين منها في رفض صالات الأفراح رد العربون الذي يدفعه العرسان وذووهم لهذه الصالات على الرغم من طلبهم تعديل الموعد قبل الفرح بوقت كاف. وأوضح الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد، أن اجتماعاً قريباً سيتم مع مندوبي صالات الأفراح لحل جميع المشاكل العالقة بين زبائن وصالات الأفراح بسبب رفض الأخيرة مراعاة ظروف هؤلاء الزبائن الذين يطلبون أحياناً رد العربون المدفوع في حال إلغاء الفرح.
وأكد لـ«الاتحاد» تلقي الوزارة نحو 8 شكاوى منذ بداية العام ضد بعض الصالات التي لا ترغب في مراعاة ظروف العرسان وذويهم، لافتاً إلى أن البعض يتعرض لظروف طارئة مثل وجود حالات وفاة من الأقارب وغيرها تضطر هؤلاء العرسان لتأجيل الفرح، مشيراً إلى أن هناك حالات طلب أصحابها إلغاء الأفراح لعدة أسباب من بينها وقوع الطلاق بين العروسين قبل الفرح.
وتابع: أنهينا جزءاً من هذه الخلافات في السابق بالتراضي بين الطرفين، حيث تم رد العربون لبعض الزبائن الذين أجلوا افراحهم لأجل بعيد نتيجة لظروف أسرية.
من ناحيتهم أكد زبائن أنهم اضطروا لتقديم شكاوى في وزارة الاقتصاد ضد صالات أفراح بعد تعنتها في رد مبلغ العربون الذي تم دفعه على الرغم من الظروف الاضطرارية التي تمنع إقامة هذه الأفراح في مواعيدها.
وقال عبدالله محمد من أهالي رأس الخيمة: اتفقت مع صالة أفراح على إقامة فرح ابني ودفعت لها مبلغ عشرين ألف درهم كعربون لصالتي الرجال والنساء، وتوفي أحد الأقارب وقررنا إلغاء الفرح الخاص بالرجال، ورفضت صالة الأفراح رد العربون أو اعتباره جزءاً من تكلفة الفرح المخصص للنساء، مشيراً إلى أنه أبلغ صالة الأفراح بهذا الظروف الطارئة قبل الفرح بحوالي أسبوع.
وقال أحمد سالم: إن إحدى صالات الأفراح رفضت رد العربون وقيمته 10 آلاف درهم بعد إلغاء الفرح نتيجة لوقوع الطلاق بينه وبين زوجته قبل إقامة الفرح:
وأضاف: فوجئت بتعنت صالة الأفراح على الرغم من وثيقة الطلاق التي أبرزتها للمسؤول الذي تحجج بعدم إبلاغ الصالة بهذه الظروف بوقت كاف حتى يتسنى لها قبول أفراح أخرى، لافتاً إلى أنه أبلغ الصالة بهذه الظروف فور وقوعها، مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى ضد الصالة التي أقامت أحد الأفراح في نفس موعد فرحه.
تحضيرات
أكد مسؤول إحدى الصالات أن بعض الزبائن يطلبون إلغاء أو تعديل موعد الفرح قبل تنظيمه بثلاثة أيام، لافتاً إلى أن الصالة تكون خلال تلك الفترة قد بدأت الإعداد للفرح وشراء الاحتياجات الخاصة به، حيث يصر بعض الزبائن على استرداد المبلغ المدفوع مقدماً بشكل فوري، لافتاً إلى أن الصالة ردت مبلغ 10 آلاف درهم خلال الفترة الماضية لأحد الزبائن بعد وفاة والدته.
عدد اليوم
