الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعزيزات عسكرية تركية ضخمة باتجاه ريف حلب الشمالي

تعزيزات عسكرية تركية ضخمة باتجاه ريف حلب الشمالي
22 يونيو 2017 04:27
عواصم (وكالات) كشفت مصادر عسكرية تركية، أمس، أن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة لدعم فصائل الجيش السوري الحر التي اشتركت معه في عملية «درع الفرات»، وذلك إثر المعارك والمواجهات التي تفجرت منذ أيام مع «قوات سوريا الديمقراطية» والتي يهيمن عليها مسلحو «وحدات حماية الشعب» الكردية، في ريف حلب الشمالي. وبالتوازي، أكد نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية أن قطاعات عملية «غضب الفرات» أحرزت تقدماً كبيراً في معركة تحرير مدينة الرقة، وضيقت الخناق أكثر على «الدواعش» بطردها الإرهابيين أمس، من ضاحية كسرة الفرج، مبيناً أن قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ«قسد» تقدمت على طول الضفة الجنوبية لنهر الفرات من الغرب، وصولاً إلى المشارف الشرقية لكسرة الفرج في منطقة تقع بين جسور جديدة وقديمة تؤدي إلى الرقة، ما جعل القوات على بعد بضعة كيلومترات من فرض حصار كامل على المدينة. في الأثناء، واصل الجيش النظامي لليوم الثاني على التوالي، قصفه وضرباته الجوية على جوبر آخر الأحياء الخاضعة للمعارضة بالأطراف الشرقية لدمشق، في إطار الهجوم الذي انطلق بدعم المليشيات، من محاور عدة من جهة عين ترما، وحي عربين شمالاً، فيما أكد المرصد الحقوقي أن المقاتلات الحربية استهدفت المنطقة بأكثر من 20 ضربة جوية على جوبر وعين ترما منذ أمس الأول. ونقلت وكالة «إخلاص» التركية عن المصادر العسكرية قولها: «إن التعزيزات العسكرية للجيش التركي تأتي بعد الاشتباكات التي دارت بين فصائل الجيش السوري الحر وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على عدة محاور في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر المعارض بريف حلب الشمالي». وأضافت أن هذه التطورات جاءت أيضاً بعد أن فشلت مفاوضات تسليم قوات «قسد» 11 مدينة وقرية بريف حلب الشمالي أبرزها مدينة تل رفعت إلى «لواء المعتصم» التابع للجيش الحر، وذلك برعاية أميركية. وكان الجيش التركي قد أطلق في فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية داخل سوريا باسم «درع الفرات» دعماً لفصائل منضوية تحت لواء الجيش الحر، لتطهير المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية من «داعش» و«وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، التي تصنفها أنقرة «إرهابية». من جانب آخر، سيطرت قوات «قسد» المدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة أميركية، على مساحات واسعة بالضفة الجنوبية لنهر الفرات، بهدف إحكام محاصرة مدينة الرقة، في إطار الحملة العسكرية الرامية لتحريرها من قبضة «داعش»، والتي انطلقت منذ نحو أسبوعين. وعندما بدأت الحملة الحالية، كانت «قسد» وحلفاؤها يحاصرون الرقة (على الضفة الشمالية للفرات)، من جهة الشمال والغرب والشرق. وبرغم سيطرة «داعش» على الضفة الجنوبية للنهر، فإن الضربات الجوية للتحالف دمرت الجسور التي تربطها بالمدينة، بينما تحاول الفصائل المهاجمة فرض حصار شامل على المدينة بالسيطرة على الضفة الجنوبية، علماً أن «قسد» باتت الآن على بعد بضعة كيلومترات من تحقيق هذا الهدف. وأكد المرصد الحقوقي أمس، أن قوات سوريا الديمقراطية تحركت على طول الضفة الجنوبية للنهر وصولاً إلى المشارف الشرقية لكسرة الفرج في منطقة تقع بين جسور جديدة وقديمة تؤدي إلى الرقة. وفيما يتواصل الضغط على «داعش» في المدينة، تزامناً مع اقتراب نهايته في الموصل، لينحصر وجوده في دير الزور لحين انطلاق عملية تحريرها، ينشط «مجلس الرقة المدني» الذي تأسس في أبريل الماضي، للإعداد لجهود إعادة الإعمار بعد الهزيمة المرتقبة للتنظيم الإرهابي، وبسط النظام والأمن والسلم بالمنطقة لمنع ظهور مجموعة جديدة من المتطرفين. وأعلن متطوعون نازحون من أبناء الرقة في المجلس أنهم أبلغوا التحالف الدولي بأن إعادة امدادات الكهرباء والماء وإصلاح الطرق والمدارس سيتطلب 5.3 مليار ليرة سورية (نحو 10 ملايين دولار) سنوياً وأنه ليس لديهم شيء حتى الآن سوى تبرعات صغيرة. وأكد مسؤول أميركي أن واشنطن تقف على استعداد لتمويل المجلس المدني «بشرط أن يثبت أنه يحتضن الجميع ويمثل التجمعات السكانية التي يحكمها». ويتألف المجلس الذي يتخذ حالياً بلدة عين عيسى شمال الرقة، مقراً مؤقتاً له، من فريق متنوع يشترك في قيادته الشيخ محمود شواخ البورسان وهو من القيادات العشائرية، والمهندسة المدنية الكردية ليلى مصطفى. قلق أممي بالغ على حياة المدنيين بالرقة وجويتريس يدعو للسماح بوصول المساعدات الأمم المتحدة (نيويورك) (أ ف ب) دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، أمس، إلى حماية المدنيين السوريين في الرقة في الوقت الذي تقترب قوات مدعومة من الولايات المتحدة من محاصرة المدينة بهدف طرد تنظيم «داعش» الإرهابي منها. وقال جوتيريس في بيان: «أوجه نداء عاجلاً إلى جميع من يشنون عمليات عسكرية في سوريا أن يبذلوا كل ما بوسعهم لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية مع استمرار القتال في الرقة وغيرها من المناطق». وعبر عن شعوره بـ«القلق البالغ» من المعاناة البشرية في أرجاء سوريا، إلا أنه قال: إن المدنيين في الرقة يواجهون وضعاً صعباً للغاية. وأضاف المسؤول الأممي: «أنا قلق بشكل خاص بشأن الوضع الخطير على المدنيين بالرقة المحاصرين، والذين يواجهون تهديدات من جميع الاتجاهات». وناشد جوتيريس الأطراف المتحاربة أن تسمح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين هم في أشد الحاجة إلى الأدوية والأغذية للبقاء على قيد الحياة. وكانت لجنة التحقيق الأممية بشأن الخروقات في سوريا، عبرت عن قلقها بشأن العدد «الهائل» من القتلى المدنيين في معركة السيطرة على الرقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©