الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الإمارات في طليعة دول العالم اهتماماً بمــــــوروثها المحلي

الإمارات في طليعة دول العالم اهتماماً بمــــــوروثها المحلي
17 ابريل 2015 23:46
موزة خميس (دبي) وأحمد السعداوي (أبوظبي) مع بدء الاحتفالات باليوم العالمي للتراث في الثامن عشر من أبريل من كل عام، تظهر الإمارات في طليعة الدول المهتمة بتراثها المحلي، عبر الفعاليات التراثية ، فضلاً عن الجهات والمؤسسات الكبرى التي ترعى الموروث المحلي الإماراتي، وتعمل على التعريف بالتراث الإماراتي وإبرازه في أبهى حُلة من خلال مهرجانات وكرنفالات عالمية تحفل بكل المفردات الثرية التي يتميز بها الإرث الشعبي الإماراتي سواء كانت حرفا يدوية أو عادات وتقاليد، وحتى الفنون التي صنف بعضها ضمن التراث العالمي للبشرية، تتويجاً لجهود الدولة في حفظ تاريخ الأجداد وكل ما تركوه من قيم وعادات وتقاليد وأفكار. الولاء والانتماء من واقع خبرته في عالم التراث يؤكد عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن إدارة المهرجانات والأنشطة التراثية بالهيئة تلعب دورا رئيسا في تعزيز قيمة التراثي الإماراتي محليا وعالميا، وتعمل على إبراز الأصالة الإماراتية وتأصيل الماضي العريق بكل أدواته ومكوناته وعناصره، لذا كانت تلك المشاريع التي أخذت لجنة إدارة المهرجانات والأنشطة التراثية بالهيئة، على عاتقها مسؤولية إنجازها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات وجعلها أسلوب حياة، حيث تعمل اللجنة وفق رؤية واستراتيجية تهدف لتعزيز قيم الولاء والانتماء من خلال ممارسة التراث الإماراتي الأصيل، وترسيخ قيم الموروث الإماراتي في الوفاء والولاء للوطن والقيادة . وقال «إنّ كل مهرجان من فعالياتنا أو برنامج هو حدث عريق الصلة بالتراث الإماراتي الأصيل، وتسعى اللجنة لتجسيده عملياً، على أرض الواقع بالدولة، لإحيائه في أذهان الجميع ونشره سياحياً، لتحقق له ما يستحق من جذب عالمي وعربي، أمّا الإنجازات فهي كثيرة ويكفي أنّ هناك من بات يقصد المهرجانات التي تقام سنوياً من مختلف بقاع الأرض. وهذه المهرجانات هي وجه الإمارات الأصيل والمشرق في التعبير عن حضارته، وتراثه، وقيمه». وحول الأنشطة التراثية الإماراتية التي أصبحت ضمن التراث العالمي تبعا لتصنيفات الأمم المتحدة وماذا يعني هذا التقدير العالمي للموروث المحلي الإماراتي، أوضح القبيسي أن الإمارات نجحت في توثيق كثير من مفردات التراث الشعبي لدى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في اليونسكو مثل «العيالة، التغرودة، الصقارة، السدو»، واستطاعت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تحقيق العديد من الأرقام القياسية والإنجازات ، كما استطاعت حصد الكثير من الجوائز والاعترافات بما قدمته من فعاليات محلية تراثية باتت الشغل الشاغل للسياح والأجانب، بما له من مردود معنوي كبير ومصدر فخر لنا وبهويتنا الإماراتية التي أثبتت مكانتها وجدارتها في المحافل الدولية العالمية. أصالة وأوضح أن مخططات إدارة الأنشطة والمهرجانات في الفترة القادمة لترسيخ قيمة التراث الإماراتي على الصعيدين المحلي والخارجي تهدف إلى تسليط الضوء على جميع جوانب الهوية الوطنية وجعل التراث نشاطاً ذا أثرٍ في حياة المجتمع لتفتح نافذة واسعة على تراث الآباء والأجداد ليطل منها جيل اليوم والأجيال اللاحقة في عملية تواصل مستمرة ، ومن هذا المنطلق فإنّ كل فعالية نقوم بها هدفها الأساسي ترسيخ قيمة التراث على الصعيدين المحلي والعالمي ومن بينها «مهرجان الظفرة، مهرجان ليوا للرطب، مهرجان الغربية للرياضات المائية، برنامجي «شاعر المليون»، و«أمير الشعراء»، برنامج الشارة الثقافي، معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مزاينة بينونة للإبل، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، أكاديمية الشعر، قناة بينونة، مجلة شاعرالمليون، مجلة شواطئ، أكاديمية نيويورك للأفلام»، إلى جانب العديد من الفعاليات التي تقام على أرض الإمارات. نشاط خارجي وفيما يتعلق بأبرز المشاركات الخارجية للفعاليات والأنشطة التراثية الإماراتية ، قال إن مشاركاتنا في العديد من الفعاليات والمهرجانات الخارجية ساعدت في التعريف بكل مكونات تراثنا بشفافية وقرّب العالم إلينا، ومنها «مهرجان طانطان الثقافي» بالمغرب الذي كانت الإمارات ضيف شرف العام الماضي، إلى جانب مشاركاتنا من خلال أكاديمية الشعر في العديد من معارض الكتب العالمية، والعديد من الفعاليات الدولية. وأكدت الدكتورة أمينة الظاهري، مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بدبي، أهمية التراث الشفهي في حفظ ملامح الهوية المحلية، وهو ما تعمل دولة الإمارات على الإفادة منه، إيماناً بأن التراث الشفهي من أهم مصادر التاريخ. وأشارت إلى أن دولة الإمارات لها وضع خاص، كون تراثها الشفهي بدأت الجهود على تدوينه وتوثيقه مؤخرا غير أنها تسير بوتيرة متسارعة نتيجة تضافر جهود عديد من المؤسسات. التراث الشفهي وبالنسبة لأهم وسائل حفظ التراث الشفاهي، أوضحت، أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، يقوم بتوثيق التراث الشفهي عن طريق مقابلات مع كبار السن وتسجيلها بالصوت والصورة ثم إضافتها إلى أرشيف المركز، ولتليها مرحلة الجمع، ثم مرحلة التفريغ والتوثيق الإلكتروني والورقي حتى تكون في متناول الباحثين والأفراد العاديين. تقدير دولي أبوظبي(الاتحاد) ترأست دولة الإمارات أعمال الجمعية العمومية للجنة التراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، لتكون أول دولة عربية تجلس على هذا المقعد في تاريخ المنظمة الدولية.. وجاء ترؤس الإمارات للدورة الخامسة لاجتماعات اللجنة السنوية بعد أن حظيت بتأييد واسع من جميع الدول الأعضاء في الـ«يونسكو» (158 دولة)، تقديرا لمساهمات الإمارات في دعم جهود حماية التراث وصونه والحفاظ عليه في جميع أنحاء العالم، وكان هذا الحدث المهم في يونيو من العام الماضي. تراث الإمارات بنكهة عالمية أبوظبي (الاتحاد) نجحت الدولة في نوفمبر 2010 في تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية وكذلك في إدراج مدينة العين ضمن قائمة التراث المادي في يونيو 2011، وفي نهاية نفس العام تم إدراج السدو ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي للبشرية الذي يحتاج إلى صون عاجل. أما ديسمبر 2012 شهد إدراج «التغرودة» كتراث إنساني حيّ في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك خلال اجتماع اليوسنكو الذي عقد بمقر المنظمة في باريس. ومع استمرار مسيرة نجاح الإمارات في تعزيز مفرداتها التراثية وإعلاء قيمتها عالمياً، صار فن العيالة رسمياً ضمن التراث غير المادي للبشرية في نوفمبر من العام الماضي، ويسهم تسجيل هذه المفردات في قائمة اليونسكو للصون في تعزيز استمرارية هذه الألوان التراثية الفريدة وتسليط الضوء على تراث الدولة وتشجيع التنوع الثقافي والإبداع الإنساني والحوار بين الحضارات. اليوم العالمي للتراث يصادف يوم 18 أبريل يوم التراث العالمي من كل عام «اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني»، وهو موعد الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» في باريس في عام 1972. وهذه الاتفاقية تصنف التراث البشري إلى نوعين: ثقافي ويشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، والمواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية. وفي عام 1983 أقرت اليونسكو، هذا اليوم ليكون احتفالاً سنوياً في دول العالم يهدف إلى تعزيز الوعي بشأن تنوع التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة جهودها اللازمة لحماية التراث والمحافظة عليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©