الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يترشح رسمياً لولاية رئاسية ثالثة

الأسد يترشح رسمياً لولاية رئاسية ثالثة
29 ابريل 2014 10:03
تقدم الرئيس السوري بشار الأسد أمس بترشحه إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو، في خطوة غير مفاجئة تتجاهل تحذيرات الأمم المتحدة والدول الغربية من «مهزلة» إجراء هذه الانتخابات. وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أنه تبلغ «من المحكمة الدستورية العليا طلباً من السيد بشار بن حافظ الأسد ولد في دمشق 1965، بتاريخ 28 أبريل 2014، أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية»، خلال جلسة بثها التليفزيون الرسمي. وأضاف إن المواطن الدكتور بشار حافظ الأسد، بعث برسالة إلى المجلس يقول فيها: «إنني أرغب بترشيح نفسي إلى منصب رئيس الجمهورية العربية السورية»، طالباً من أعضاء المجلس تأييد ترشيحه. وبترشيح الأسد، يرتفع إلى سبعة بينهم امرأة، عدد المتقدمين بطلبات ترشيح إلى الانتخابات الرئاسية، ومن بين المرشحين عضو حالي وعضو سابق في مجلس الشعب، في حين أن الباقين هم من الوجوه غير المعروفة. وبحسب القانون، يجب على كل راغب في الترشح أن ينال تأييد 35 عضواً في مجلس الشعب المؤلف من 250 نائباً، بينهم 160 نائباً ينتمون إلى حزب البعث العربي الاشتراكي بزعامة الأسد. ورغم عدم إقفال باب الترشح قبل الأول من مايو، بدأ النواب بالتصويت على أسماء المرشحين، الذين يرغبون في تأييدهم. وعرض التليفزيون الرسمي، بعد الإعلان عن ترشح الأسد، لقطات لنواب يدخلون مكتب رئيس مجلس الشعب، حيث يكتبون خلف ستارة اسم المرشح، قبل أن يضعوه في صندوق اقتراع. ورغم أن الانتخابات ستكون أول «انتخابات رئاسية تعددية»، فإن قانونها يغلق الباب عملياً على ترشح أي من المعارضين المقيمين في الخارج، إذ يشترط أن يكون المرشح قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية. وتعقيباً على ترشح الأسد، قال الناشط محمد نصر من جنوب دمشق لفرانس برس عبر الإنترنت إن «مهزلة الانتخابات هي جزء بسيط جداً من الظلم الذي يتعرض له الشعب السوري، وسط صمت العالم والمجتمع الدولي». وبعد إعلان الترشيح، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن الرئيس السوري قوله إن مظاهر الفرح التي يعبر عنها مؤيدو أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن تتجلى بالوعى الوطني أولاً ، وبالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الموعد المحدد ثانياً»، وأضاف: «أهيب بالمواطنين السوريين جميعاً عدم إطلاق النار تعبيراً عن الفرح بأي مناسبة كانت خاصة، ونحن نعيش أجواء الانتخابات التي تخوضها سوريا لأول مرة بتاريخها الحديث»، وأفاد التليفزيون الرسمي عن خروج مسيرات في مناطق يسيطر عليها النظام في دمشق وحمص وحماة (وسط)، «تأييداً للثوابت الوطنية والاستحقاق الدستوري بانتخابات رئاسة الجمهورية ودعماً للجيش والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب». وقالت سيدة تدعى خديجة هاشم وهي واحدة من نحو 100 شخص تجمعوا في حي المزة بوسط دمشق: «بمجرد أن سمعنا أن الرئيس أعلن ترشحه خرجنا إلى الشوارع للاحتفال لأننا لا نستطيع أن نتصور أي مستقبل لسوريا من دون فخامة الرئيس بشار الأسد». وندد زعماء المعارضة في الخارج الممنوعون من الترشح بالانتخابات بوصفها مسرحية تهدف لتمديد حكم أسرة الأسد. وقال: الائتلاف الوطني الذي يمثل المعارضة السورية الرئيسية في الخارج إن تصميم الأسد على الفوز بفترة رئاسة أخرى يبين عدم اكتراثه بالتوصل إلى تسوية للأزمة عن طريق التفاوض. وقال هادي البحرة عضو اللجنة السياسية للائتلاف: «نظام الأسد غير شرعي وكل ما يتخذه من إجراءات غير شرعي واعتزام بشار الأسد الترشح لفترة رئاسية جديدة إنما هو رسالة للمجتمع الدولي تفيد بأن رئاسة الجمهورية خارج إطار التفاوض.. الأسد أطلق رصاصة الرحمة على المسار السياسي لحل الأزمة السورية بترشحه للرئاسة مجدداً». وأضاف البحرة إن مساعي الأسد للفوز بفترة رئاسية ثالثة تتعارض مع ما يعرف ببيان جنيف-1 الذي اتفقت عليه القوى الدولية في سويسرا قبل عامين، ويفترض أنه يشكل الأساس لمحادثات السلام. وتابع: «هو مخالف لبيان جنيف-1، ويمثل خروجاً عن إطار التوافق الدولي». من جانبها اعتبرت الخارجية الفرنسية تنظيم انتخابات رئاسية في سوريا وترشح الرئيس بشار الأسد لها مهزلة مأساوية لا يمكن أن تفضي إلى أيّ شرعية. وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية رومان نادال رداً على ترشح الأسد إن هذا الترشح، وهذه الانتخابات هما عبثيتان ومحاكاة ساخرة مأساوية. وأضاف إنه ما من شرعية يمكنها أن تسفر عن هذه الانتخابات، وقال إن بشار الأسد مسؤول عن مقتل 150000 شخص. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©